أقامت بلدية باتنة، أول أمس، حفلا تكريميا على شرف بطلتي الجزائر في البطولة العالمية لألعاب القوى لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي جرت مؤخرا بالإمارات العربية المتحدة، ويتعلق الأمر بكل من مونية قاسمية وصفية جلال؛ في أجواء احتفالية مميزة بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي والنائب ناريمان حسوني المكلفة بالشؤون الاجتماعية الثقافية والرياضية.

في تدخله بالمناسبة، ثمن رئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين ملاخسو، المجهودات المبذولة لهذه الفئة التي شرفت الجزائر في المحافل الدولية، مشددا في الوقت نفسه، على أن تحظى كذلك بالدعم والتشجيع ومرافقتها في الحياة الاجتماعية. كما دعا إلى رفع التحدي ولو في نقص الإمكانيات. ووعد، بالمقابل، بمساعدة هذه الشريحة قدر المستطاع؛ سواء تعلق الأمر بالجانب الرياضي أو بتلك التي لها علاقة بشقها الاجتماعي، مضيفا أن أبواب البلدية مفتوحة لهذه الفئة لطرح انشغالاتها في الأطر القانونية. 

من جهتها، دعت النائب ناريمان حسوني إلى تثمين هذه الاستحقاقات، ومواصلة المشوار لتحقيق المزيد من التألق، معتبرة المناسبة فرصة للتذكير بإنجازات هذه الشريحة التي شرفت الولاية والوطن في المحافل الدولية، واصفة النتائج المحققة بالتاريخية. كما ثمنت المجهودات التي بذلتها رئيسة النادي سليم قمير، التي تضمن للمنتخب الوطني لذوي الإحتياجات الخاصة، ألمع الرياضيين والرياضيات، وكذا الطاقم الفني الذي ساهم كثيرا في هذه التتويجات، مشيدة بدور المدربين في تطوير الرياضة وتكوين الرياضيين.

وكانت المناسبة فرصة للرياضيين المكرمين لطرح انشغالاتهم خصوصا ما له علاقة بتحسين ظروفهم الاجتماعية.

وفي هذا الصدد، وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي بدعم جهود الدولة خاصة، آملا تعديل القوانين التي تعنى هذه الشريحة كتلك التي لها علاقة بالحق في السكن والشغل والتكوين، متعهدا بنقل هذه الانشغالات إلى الجهات المعنية.

وفي هذا الشأن، صرح ملاخسو لـ "المساء" عن عزمه تقديم كل وسائل الدعم المادية المتاحة لدى بلدية باتنة، من خلال منحهم قرارات الاستفادة من 03 محلات مهنية؛ تشجيعا لهم على بذل المزيد من الجهود لتطوير النادي ومثل هذه الرياضات الفردية، مبديا عن استعداده لمساعدتهم في التحضير للاستحقاقات الرياضية القادمة، ومعبرا عن فخره بالإنجاز الذي حققه أبناء مدينة باتنة، فضلا عن توفير كافة ظروف العمل للمسؤولين عن رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة بباتنة؛ من أجل تكوين جيل جديد من الرياضيين من هذه الشريحة من المجتمع، التي ما انفكت تشرف الجزائر في المحافل الدولية، على حد تعبيره.

وكانت البطلة قاسمي من نادي أوراس التحدي للمعاقات باتنة، أهدت الجزائر ميداليتين فضيتين في رمي الصولجان، وبرونزية في رمي الجلة. كما تحصلت الرياضية صفية جلال من باتنة على ميداليتين برونزيتين في رمي الجلة والقرص. أما الرياضي أمشي محمد نجيب فقد اكتفى بالبرونزية في رمي الجلة.

يُذكر أن المنتخب الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة في اختصاص ألعاب القوى، احتل المرتبة 19 في هذه البطولة العالمية المؤهلة لأولمبياد طوكيو بمجموع 17 ميدالية، منها ذهبيتان و06 فضيات و09 برونزيات. وكانت حصة أبطال وبطلات باتنة منها 05 ميداليات، علما أن هذه النتائج المشرفة تمت ضمن مشاركة المنتخب الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة في هذه البطولة، التي تميزت بمشاركة 120 دولة و1500 رياضي ورياضية من مختلف دول العالم.