متهمين شارف بالرضوخ للضغوطات، أنصار الحراش يتساءلون:

من يحدد التشكيلة الأساسية للفريق؟

من يحدد التشكيلة الأساسية للفريق؟
  • القراءات: 819
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

عاش جمهور اتحاد الحراش صدمة كبيرة بعد نهاية المباراة التي انهزم فيها فريقه بعقر الدار أمام اتحاد بلعباس، لحساب الجولة السادسة عشرة من منافسة الرابطة الأولى، هي الهزيمة التي فاجأت الجميع بل لم يتوقعها حتى الأنصار الذين هاجروا الفريق منذ فترة طويلة وانتقدوا في السابق الكيفية التي يتعامل بها المدرب بوعلام شارف مع لاعبيه.

علامات استفهام كثيرة لم تجد لها أوساط النادي الحراشي أجوبة واضحة لكي تشفي غليلهم، البعض يتساءل ويقول ما هي الفائدة من التربص الذي أجرته التشكيلة في تيبازة خلال فترة توقف المباراة وهل فعلا اتسم هذا التربص بالجدية والصرامة في العمل مثلما تغنى بذلك الطاقم الفني 

والمسيرون ؟ ولماذا رفض الطاقم الفني إقحام العناصر الشابة التي تدربت مع فريق الأكابر وتركت انطباعا كبيرا لدى كل من شاهد مشاركتها في المباريات الودية في التربص الذي أجراه الفريق بتيبازة خلال فترة توقف البطولة ؟ 

وأكثر ما تعجب منه الأنصار هو قيام الطاقم الفني بإقحام اللاعبين العائدين إلى الفريق هندو وجغبالة بالرغم من أنهما يعانيان من نقص المنافسة مثلما بينه مردوهما الضعيف في اللقاء ضد فريق بلعباس، حيث كانا قليلي الحركة فوق أرضية الميدان ولم يجتهدا كثيرا لمساعدة زملائهما في مباراة الجولة السادسة عشرة، ورغم ذلك أبى المدرب شارف إلا أن يشركهما في اللقاء ولم يقم باستبدالهما في وقت كان فيه الفريق في حاجة إلى دم جديد للمقاومة ضد إتحاد بلعباس. 

كما تساءل الأنصار عن الجدوى من التطمينات الأخيرة التي أعطاها رئيس النادي محمد العايب للأنصار بخصوص منح فرصة المشاركة في مباريات البطولة للاعبين الشبان الذين أدمجهم شارف مؤخرا في تعداد فريق الأكابر، لكن يبدو أن كلام العايب ما هو إلا وسيلة لمغالطة الرأي الرياضي الحراشي وتركه يعتقد دوما أن النادي لا زال يتبنى سياسة تكوين الشباب التي أصبحت في الحقيقة لا معنى لها في اتحاد الحراش بسبب التدخلات الموجودة في تحديد قائمة التشكيلة الأساسية ولم يستطع لا العايب ولا شارف الحد من تأثيرها على الفريق.

ولا يستبعد أن يعيش النادي في الأيام القليلة القادمة فترات توتر عصيبة لا سيما في حالة عدم تحسن نتائج الفريق في البطولة، وكان المدرب شارف ولاعبوه قد تعرضوا إلى انتقادات لاذعة من الأنصار الذين كانوا على وشك اللجوء إلى الاعتداء لولا التدخل الحاسم لبعض العقلاء الذين منعوا من حدوث تجاوزات خطيرة.

من جهته، اعترف مساعد مدرب إتحاد الحراش، حسان بن عمار، بضعف مردود الفريق الحراشي في المباراة التي خسرها هذا الأخير بعقر داره ضد اتحاد بلعباس، وقال إنه تفاجأ رفقة زميليه في العارضة الفنية شارف وبشوش بالوجه الشاحب الذي ظهرت به التشكيلة، موضحا أن زملاء القائد يونس سفيان افتقدوا التركيز والحيوية فوق أرضية الميدان، رافضا إدعاءات البعض الذين قالوا أن الفريق تأثر من غياب الجمهور بسبب العقوبة المسلطة على الملعب في الجولة السادسة العشر من البطولة. 

كما أصاف حسان بن عمار أن اتحاد الحراش ضيع أمام اتحاد بلعباس فرصة حقيقية لتحقيق انطلاقة جديدة في البطولة، متأسفا لما حدث له بعد أن كانت الآمال مفتوحة أمامه لتحقيق الانتصار بملعبه.

ويتساءل الوسط الرياضي الحراشي الآن عما إذا سيكون بوسع الفريق استعادة قواه في الجولات القادمة التي تنتظره فيها مباريات صعبة تتقدمها تلك التي تجمعه مع رائد المجموعة فريق مولودية الجزائر في الجولة القادمة بملعب 5 جويلية، حيث سيكون هذا الموعد منعرجا هاما بالنسبة لتشكيلة المدرب بوعلام شارف التي يتعين عليها تحقيق الانتصار أو على الأقل تفادي الخسارة، ذلك أن تسجيل تعثر ثاني على التوالي قد أزمة في النادي الموجود في حاجة إلى الهدوء في ظل الأزمة المالية الحادة التي يمر بها، حيث لم يتمكن مسيروه من تسديد المستحقات المتبقية للاعبين الذين كانوا قد هددوا باللجوء إلى التوقف عن التدريبات في حالة ما إذا لم تف إدارة النادي بوعودها في الأيام القليلة القادمة.