قال المدير الفني الوطني لـ"الفاف”، توفيق قريشي في تصريح لـ"المساء” إنه من السابق لأوانه القول إن مهمة الفريق الوطني الأولمبي وقع في مجموعة صعبة أوحتى القيام بتحليل لحظوظه بعد عملية القرعة الخاصة بالدورة الأولمبية لكرة القدم التي جرت أول أمس بملعب ماراكانا بالبرازيل، حيث أوقعت الجزائر في المجموعة الرابعة، رفقة الأرجنتين والبرتغال والهندوراس. وأوضح قريشي: “لا نملك لحد الآن فكرة واضحة عن قوة وضعف منافسينا، كما لا يمكن لنا أن نربط قوة البلدان المتواجدة معنا في هذه المجموعة بمستوى منتخباتها للأكابر للقول إننا وقعنا في مجموعة صعبة”.

بالنسبة لمحدثنا، فإن القيام بتحليل سريع لحظوظ فريقنا الوطني في أولمبياد البرازيل 2016 قد لا يكون على صواب بل قد يوقعنا في حسابات خاطئة. واستدل محدثنا بالمشاركة الأخيرة للمنتخب الأولمبي الجزائري في دورة السينغال الأخيرة المؤهلة للألعاب الأولمبية، حينما قلل الكثير منا من حظوظه في اكتساب تأشيرة التأهل بسبب وقوعه في مجموعة اعتبرها المحللون صعبة ضمت منتخبات مصر، مالي والسينغال، لكن التشكيلة الوطنية أبهرت الجميع بقوتها وبمهارة لاعبيها، انتزعت عن جدارة واستحقاق ورقة التأهل إلى دورة كرة القدم للألعاب الأولمبية التي تحتضنها المدينة البرازيلية “ريو دي جانيرو” في الصائفة القادمة. وأكد المدير الفني الوطني، توفيق قريشي أنه يجب تفادي إعطاء أهمية أكثر من اللازم لمنافسي المنتخب الوطني بقدر ما يتعين تمكين هذا الأخير من الاستفادة من تحضيرات كبيرة تليق بأهمية مشاركته في الأولمبياد القادمة، والسماح له بامتلاك كل حظوظ التألق في الدورة الأولمبية لكرة القدم.

كما قال إنه يتعين إشراك الفريق الوطني في عدة مباريات ودية دولية لتمكين لاعبيه من تدعيم انسجامهم فوق الملعب وكذا لياقتهم البدنية، كما نبه قريشي إلى أنه يتعين تفادي إيقاع لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي في فراغ تنافسي أو تحضيري كون البطولة الوطنية ستنتهي هذه المرة مبكرا، فالأمر يتطلب تجميعهم في تربصات متواصلة إلى غاية توجههم إلى البرازيل ليكونوا في أحسن استعداد بدني ونفسي لمواجهة خصومهم بالكيفية التي يريدون من خلالها الدفاع عن الألوان الوطنية. غير أن قريشي أشار إلى أنه يتعين انتظار عودة المدرب الوطني شورمان من البرازيل لكي يتم الشروع في تطبيق برنامج عمل للفريق الوطني الأولمبي، مضيفا أن المديرية الفنية الوطنية لـ"الفاف” ستنسق في هذا الإطار مع الناخب الوطني، إلى جانب مساعدته على تحليل قوة وضعف منافسينا في المجموعة الرابعة.