في رسالة مطوّلة موجّهة لأنصار شبيبة القبائل، أو كما سماهم "الأنصار الحقيقيين لشبيبة القبائل"، قدّم رئيس مجلس إدارة النادي القبائلي شريف ملال، اعتذاراته عن النتائج السلبية التي سجلها الفريق في الجولات الماضية، وفي منافستي كأس الجزائر ورابطة أبطال إفريقيا، كما اعتذر أيضا عن الأحداث السلبية التي عاشها النادي في الفترة الماضية، وأدّت إلى خروج الفريق من دور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا.

استهل ملال رسالته عبر الحساب الرسمي للنادي، على "فايسبوك" بالقول "أتوجه بهذه الرسالة للأنصار الحقيقيين للشبيبة، والذين مثلي لديهم غيرة كبيرة على هذا النادي، ويحملون ألوان الفريق في قلوبهم، والذين مثلي يحبون هذا الفريق من أجل قيمه وهويته، وليس فقط من أجل ألقابه"، هذه المقدمة من رسالة ملال، قسّمت الأنصار الذين كثرت تعليقاتهم في نفس الصفحة، فمنهم من قال إنّه مساند لملال، ومنهم من اعتبر أنّ رئيس الشبيبة يريد خلق التفرقة بين أنصار الفريق، فمن هم الأنصار الحقيقيون والمزيفون؟ ـ حسبهم ـ معتبرين أنه زاد الطين بلة.  ليواصل ملال "قبل كل شيء أعتذر عن الأحداث الماضية، التي لطّخت سمعة هذا الفريق الكبير، أتقدم باعتذاري للأنصار الحقيقيين للشبيبة"، كما أضاف "دائما كان هدفي هو بذل أقصى ما لديّ للمساهمة في تطوير النادي وحماية مصالحه، لكن هذا الأمر دفعني في كثير من الأحيان إلى خوض معارك لا علاقة لها بالرياضة، بسبب الدخلاء وأصحاب المصالح الشخصية".

وواصل "أعتذر لكلّ المنتمين للنادي عما بدر منّي في وقت مضى، فقد كنت أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب الانتقادات التي طالتني، وأتمنى من الأنصار الأوفياء مثلي التصدي لمحاولات هؤلاء الأشخاص لزعزعة استقرار النادي".واعترف ملال، بالأخطاء التي ارتكبت ما أدى إلى انتفاضة الأنصار ضده من خلال تنظيم مسيرة في تيزي وزو، مطالبين برحيله والمسيرين الحاليين للفريق، حيث قال ملال "صحيح أنّ الأخطاء حدثت رغم أنّني حريص على اتّخاذ القرارات بضميري لأجل مصلحة النادي، لكنها في الغالب كانت تستخدم ضدي، رغم أنّنا في تحسّن مستمر مقارنة بالمواسم الماضية".

واعتبر ملال، أنّ هناك ماض مشؤوم لازال يتتبع الفريق لحدّ الآن "لقد استطعنا أن نعيد القاطرة إلى السكة في النادي، في استقراره المالي والإداري، واليوم ألتزم أمامكم الأنصار الحقيقيين للنادي، بأن أواصل عملي لرد الاعتبار والاستقرار للشبيبة، وسنوافيكم بقرارات مهمة قريبا" وختم "أتفهم غضب الجماهير وسأقدم كل ما أملك من جهود لإسعادها".