تحسّر مساعد شباب بلوزداد ناصر مكيديش، على تعثر فريقه الجديد في البطولة الوطنية، عندما اكتفى، أول أمس، بنقطة التعادل أمام نادي بارداو (1-1) لحساب تسوية رزنامة الرابطة المحترفة الأولى؛ الأمر الذي فوّت عن الشباب فرصة الانفراد بالصدارة وتضييق الخناق على المتصدر مولودية الجزائر، قبل لعب مواجهته المؤجلة الأخيرة أمام اتحاد خنشلة.

ويحتل الشباب بعد هذه النتيجة، المرتبة الثالثة برصيد 39 نقطة، وبفارق نقطة واحدة عن الوصيف شباب قسنطينة، و13 نقطة عن المولودية المتصدرة؛ ما ينهي بنسبة كبيرة جدا، كل حظوظ السياربي في المنافسة على اللقب، ويُدخل الشك في أنصاره بخصوص قدرته على احتلال المركز الثاني المؤهل للمشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل.

وقال مكيديش خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة؛ تعليقا على التعثر الجديد للشباب: "المباراة كانت قوية وصعبة. كما إن المنافس قدّم أداء جيدا في المجمل"، مضيفا: "صحيح كنا نستهدف تحقيق الفوز، لكن هذه هي كرة القدم. أعتقد أننا لعبنا عددا كبيرا من المباريات في الفترة الأخيرة، وقمنا بسفريات كثيرة في زمن قياسي قصير. كما لعبنا 120 دقيقة في مباراة الكأس الأخيرة، ولهذا عانينا من الناحية البدنية، وعلى وجه التحديد من الاسترجاع" .

وأوضح: "هدفنا كان الفوز باللقاء، لكننا ضيعنا الكثير من الفرص السانحة للتهديف، ومنها ضربة جزاء. ومن يضيع الأهداف يقبلها. والدليل أن نادي بارادو سجل من فرصة واحدة"، قبل أن يضيف: "نجحنا في العودة في النتيجة بفضل التغييرات التي أجريناها. وكنا قادرين على تسجيل أهداف أخرى لولا نقص الفعالية وغياب التركيز. على كل حال، هذه هي كرة القدم؛ فيها فائز وخاسر".

واعترف الدولي السابق بصعوبة اللعب على جبهتين في ظل كثافة الرزنامة. وقال بهذا الخصوص: "نحن نلعب على جبهتين؛ الكأس والبطولة، بالإضافة إلى جدول المباريات المتأخرة. ومن الصعب في مثل هذه المعطيات، الاسترجاع" . وأوضح: "نحن لا نتدرب في الفترة الأخيرة، بل نركز على عامل الاسترجاع. لكن صراحة، لم يكن هذا سبب تضييعنا الفوز أمام بارادو، بل المشكل فينا؛ لأننا ضيعنا الكثير من الفرص. كما إن وامبا يفتقد للفعالية مؤخرا"، قبل أن يختم: "اللاعبون قدمّوا ما عليهم ولو أن بعضهم لم يكن مستواه كما عهدناه سابقا. نتمنى في المستقبل القريب أن نحسّن نتائجنا، ونظفر بنقاط عديدة حتى نكون ضمن ثلاثي المقدمة".