فريق ودادية وهران لكرة اليد سيدات

مغادرة 12 لاعبة وراء العودة السريعة إلى القسم الأول

مغادرة 12 لاعبة وراء العودة السريعة إلى القسم الأول
  • 509
ق. ر ق. ر

يستعد فريق ودادية وهران لكرة اليد النسوية، لمغادرة القسم الممتاز، بعد موسم واحد فقط من الصعود إليه، حيث لم يقو على مسايرة نسقه، لاسيما بعد مغادرة ما لا يقل عن 12 لاعبة في نهاية الموسم الفارط، مما اضطره إلى اللعب بفتيات الفئات الصغرى، حسبما صرح به اليوم الأحد، رئيس النادي مصطفى دوبالة. قال الدولي السابق، أنه يتأسف كثيرا للوضعية الصعبة التي يعيشها فريقه منذ انطلاق الموسم الجاري، بعدما فشل في الاحتفاظ بأغلب لاعباته، اللواتي قدن الفريق إلى الصعود إلى القسم الممتاز في نهاية الموسم الماضي، "بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الودادية".

وسجل النادي الوهراني، أول أمس، خسارته 12 في 12 مباراة لعبها إلى حد الآن، حيث انهزم هذه المرة في عقر الديار أمام المتصدر نادي الأبيار بنتيجة عريضة (10-58).  أضاف مصطفى دوبالة، أنه كان يتوقع شخصيا مثل هذا المشوار لفتياته، باعتبار أنه اضطر إلى المشاركة في البطولة بتشكيلة معظمها من فريق أقل من 18 سنة، بعد الرحيل الجماعي للاعباته في نهاية الموسم الفارط نحو وجهات أخرى، تضمن لهن الحصول على امتيازات مالية أفضل، على حد قوله. وأضاف: "لا يمكنني أن أحتفظ بأية لاعبة ضد رغبتها، رغم التضحيات التي قدمناها لتكوينهن، باعتبار أن الودادية هو النادي الوحيد الذي يختص بكرة اليد النسوية في وهران، لكن في ظل عدم قدرتنا على تخصيص أجور أو علاوات لفائدة اللاعبات، فإن معظمهن اضطررن إلى تغيير الأجواء".

وأفاد النجم السابق للمنتخب الجزائري الأسطوري لسنوات الثمانينيات، أن إدارته لم تحصل منذ انطلاق الموسم الجاري، إلا على إعانة مالية واحدة، من طرف المديرية الولائية للشباب والرياضة، بقيمة 7ر1 مليون دج، وهي الإعانة التي تم صرفها لتسديد حقوق الاشتراك في مختلف البطولات، فضلا عن كراء قاعة للتدريبات، كلفت وحدها مبلغ 200.000 دج. وتابع: "نضطر للحجز في دور الشباب للمبيت، خلال تنقلاتنا إلى مختلف الولايات، من أجل لعب مبارياتنا، كما أننا لا يمكننا توظيف طاقم طبي في النادي، لعدم قدرتنا على تسديد أجوره الشهرية".

وأمام الصعوبات الكثيرة التي يواجهها هذا النادي، الذي يعتبر الممثل الوحيد للكرة النسوية الوهرانية في ساحة النخبة، لم يستبعد دوبالة الانسحاب في نهاية الموسم، رغم أن مثل هذا القرار صعب جدا بالنسبة إليه، باعتبار أنه كان وراء تأسيس النادي، الذي يضم 162 لاعبة في مختلف الأصناف، منذ عشرية كاملة، ولأن كرة اليد تسري في عروقه، على حد تعبيره.