بعد تسجيل النصرية نتائج ضعيفة في البطولة

معضلة الملعب تؤرق مسيري الفريق

معضلة الملعب تؤرق مسيري الفريق
نصر حسين داي
  • القراءات: 676
❊ع. إسماعيل ❊ع. إسماعيل

أصبحت الأوساط الرياضية لنصر حسين داي، تدرك من الآن أن فريقها متجه نحو معايشة أوضاع صعبة في البطولة لكون تشكيلة النصرية لم تعد تملك تلك القوة التي سمحت لها بتحقيق استقرار تام في البطولة لأكثر من خمس مواسم رياضية متتالية. في بداية هذه البطولة، لا يوجد في رصيد النصرية سوى نقطة واحدة بعد مرور ثلاث جولات عن منافسة الموسم الجاري.

أسباب هذا الوضع عديدة وتسببت في تراجع مستوى الفريق بعدما هجرته من قبل أحسن عناصره التي كانت تشكل مصدر قوته وجعلته يلعب الأدوار الأولى في البطولة ويشارك في المنافستين العربية والإفريقية. لكن الذي أصبح يزعزع استقرار الفريق في البطولة هو بدون شك انسحاب الأخوين ولد زميرلي بشير ومحفوظ  من تسييره بعدما كانا يوفران للنادي ظروف تسيير مريحة من الناحية المالية بشكل خاص. وقد رجع تسيير الفريق هذه المرة إلى النادي الهاوي الذي يرأسه مراد لحلو، وأكثر ما يواجه اليوم نصر حسين داي هو المصاعب المالية التي أصبحت تؤرق المسيرين كون أغلب الممولين السابقين للنادي تراجعت حصة مساعدتهم المالية للنصرية، وتبدو بلدية حسين داي بصفتها المالك الحقيقي للجمعية الرياضية لنصر حسين داي الجهة الوحيدة التي يرجع لها توفير الأموال اللازمة للفريق خلال البطولة الحالية.

وعلى خلاف المواسم الرياضية الفارطة، فإن نصر حسين داي يدربه هذه المرة تقني شاب وهو رزقي رمان الذي تم استدعاؤه لقيادة العارضة الفنية لفريق الكبار بعدما كان مديرا فنيا للفئات الشبانية في النادي. رزقي رمان وإن كان يفتقر إلى التجربة الكاملة لقيادة الفريق، فإن له طموحات كبيرة لإبراز إمكانياته في مجال التدريب التي يريد من خلالها كسب ثقة مسيريه والأنصار ومن ثم تمكين الفريق من إنقاذ موسمه لكون أغلب الأوساط الرياضية للنادي أصبحت تخشى على مستقبل فريقها في الرابطة الاحترافية الأولى.

خسارة الفريق الأخيرة أمام شباب بلوزداد لم تترك أي مجال للشك في قدرته على تفادي السقوط إلى الرابطة الثانية بسهولة تامة ضد الشباب، حيث رفض كثير من أنصار النصرية التنقل إلى ملعب 5 جويلية بسبب قبول مسيري النادي استقبال البلوزداديين على مستوى الملعب الأولمبي، حيث اعتبروا القرار المتخذ من قبل إدارة النادي مجحفا في حق فريقهم بصفته الطرف المستقبل في تلك المواجهة، لكن اللوم في هذا القرار قد لا يقع كلية على المسيرين بعدما تم رفض طلبهم لاستقبال شباب بلوزداد في الحراش وبولوغين والمدية وغيرها، من الملاعب الأخرى التي رفض مسيروها استقبال مباراة النصرية ضد شباب بلوزداد. معضلة استقبال منافسي فريقها ستزيد حدة على إدارة نصر حسين داي بعد صدور قرار بلدية بلوزداد القاضي بغلق ملعب 20 أوت  لأسباب أمنية. مسيرو نادي حسين داي يأملون في أن تسمح الرابطة الاحترافية الأولى بتأهيل ملعب زيوي لكي يستقبل فيه فريقهم منافسيه في إطار البطولة، لكن مسألة هذا الملعب لا زالت عالقة لكونه لا يستوفي نظر الرابطة كل الشروط الضرورية لإجراء المنافسة على أرضيته.

وقالت مصادر قريبة من إدارة نصر حسين داي إ ن هذه الأخيرة تجري حاليا اتصالات حثيثة مع بلدية المحمدية لكي توافق هذه الأخيرة على إجراء مباريات النصرية في العاصمة على مستوى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، لكونه يعد الخيار الوحيد الذي يساعد فريق حسين داي عند استقبال منافسيه في إطار منافسة البطولة.

يبقى أن فريق حسين داي بالرغم من كل المشاكل التي تلم به، مضطر للتركيز على منافسة البطولة لاسيما أن مباريات صعبة تنتظره في الجولات القادمة، تأتي في مقدمتها مواجهة الجولة الرابعة التي تنتقل فيها تشكيلة المدرب رزقي رمان إلى بلعباس لمواجهة الاتحاد المحلي الموجود هو الآخر في وضع صعب للغاية بعد بداية غير موفقة في المنافسة والتي جعلته يحتل المركز الأخير في البطولة. لذا سيجد نصر حسين داي صعوبات كبيرة لتسجيل نتيجة إيجابية في هذا الموعد الساخن. بعد ذلك يستقبل فريق حسين داي وفاق سطيف في مباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات.