التجارب التقنية تنطلق الأسبوع المقبل

مطار وهران الجديد في الموعد لاستقبال ضيوف المتوسط

مطار وهران الجديد في الموعد لاستقبال ضيوف المتوسط
  • القراءات: 695
رضوان. ق رضوان. ق

سيشهد المطار الدولي الجديد "أحمد بن بلة" بوهران، ضمن التحضيرات الجارية لاستقبال ضيوف البحر الأبيض المتوسط، انطلاق التجارب التقنية الأسبوع المقبل، من خلال رحالات تجريبية عبر منصة البرج الجديد للمطار، بعد الانتهاء من التجهيزات الخاصة به. تدعمت ولاية وهران وقطاع النقل الجوي في الولاية، باستلام توسعة مطار وهران الدولي أحمد بن بلة رسميا، بعد أشهر من الأشغال والتأخر الذي رافق المشروع الهام، الذي يعد من مكتسبات الولاية، ومن شأنه الرفع من حجم الاستقبال السنوي للمسافرين، حيث ستكون انطلاقته الرسمية، باستقبال وفود ألعاب البحر الأبيض المتوسط عبر بواباته المفتوحة لساكنة ورياضيي المتوسط، وقد قام والي وهران، أول أمس، رفقة المصالح التقنية، بزيارة المطار الجديد، الذي يعد تحفة معمارية متميزة، وقد أشاد الوالي بالتقدم الكبير الذي سجل، لإتمام الأشغال التي كانت متوقفة، وانطلقت بشكل كبير منذ 4 أشهر فقط، بعد تخصيص ميزانية إضافية، لاستكمال الأشغال المتعطلة.

وقف الوفد الولائي رفقة التقنيين، على أهم مميزات المطار الجديد، والتوسعة التي طالته، إلى جانب برج المراقبة العصري، الذي أنجز ضمن مشروع المطار، ومختلف الوسائل التقنية الحديثة التي دعمت بها المحطة الجوية الجديدة، والتي أخذت حلة تميزها الألوان البنية الفاتحة، واللون الأبيض البرنزي، الذي تعلوه ثريا من الإنارة الكهربائية، وهي المميزات التي جعلت الوفد الولائي يثني على الأشغال، في انتظار استكمال ما تبقى من تجهيزات، والتي وصلت للميناء لتثبيتها في أماكنها. دعمت المحطة الجوية الجديدة، بمدخلين إضافيين لدخول وخروج المسافرين، ليرتفع عدد منافذ دخول وخروج الطائرات إلى 6 مداخل، بعد أن كان عدد المداخل والمخارج 4 سلالم فقط، خلال الدراسات الأولى للمشروع، في إطار التوقعات، بارتفاع عدد المسافرين عبر المحطة الجديدة، التي ستستقبل أكثر من 4 ملايين مسافر سنويا، على أن يرتفع العدد إلى 6 ملايين مسافر سنويا مطلع سنة 2023، وهو الرقم الذي تسعى مصالح مطار وهران إلى الوصول لنحقيقه، بفضل التوسعة الجديدة، في وقت سيتم توسعة مدرج الهبوط الحالي، الذي يمتد على مسافة 3000 متر طولي، ليصل إلى مسافة 3600 متر طولي.

كما سيتم تدعيم المدرج القديم، الذي يمتد على طول 3000 متر، لتمكينه من استقبال الطائرات من الحجم الكبير، حيث تم تعيين المؤسسة المكلفة بالعملية، وعرف مشروع المحطة الجديد، إنجاز عدة مرافق هامة، تدخل في إطار استقبال المسافرين وعائلاتهم، حيث تم إنشاء أكبر مرآب لاستقبال السيارات، سيكون قادرا على استقبال 2200 مركبة، إلى جانب حظيرة سيارات أخرى، عبارة عن حظيرة طوابق قادرة على استيعاب 1200 سيارة، ومجموعة مرافق تابعة للمطار، على رأسها مشروع حظيرة الطائرات الخاصة بالمطار الجديد الدولي  أحمد بن بلة، بعد أن تقرر رفع التجميد عن المشروع وخصص لإنجاز الحظيرة الجديدة مبلغ 800 مليون دينار.

كما سيعرف المطار الجديد استخدام أكبر منصة للوحات الشمسية، القادرة على إنتاج ما يعادل 30 بالمائة من حاجيات المحطة الجديدة للمطار، وحسب الأرقام المقدمة حول الإنجاز الضخم، فإن مساحة اللوحات الشمسية تقدر بـ15000 متر مربع، موزعة على 5362 وحدة من ألواح الطاقة الشمسية، من إجمالي مساحة سطح المحطة، المقدر بـ 43000 متر مربع، وهي ألواح تتميز بتكنولوجيا عالية، لإنتاج الطاقة، وستمكن الألواح الشمسية من إنتاج 1.4 ميغاواط، حيث سيقوم المطور الجزائري للطاقة المتجددة سوليويند، بتطوير المشروع، والذي سيكون إلى جانب تقنياته المتطورة، يحترم المتطلبات البيئية للمباني الجديدة.