نصف نهائي كأس إفريقيا 2017 بالغابون

مصر تبحث عن إستعادة مجدها اليوم ضد الخيول البوركينابية

مصر تبحث عن إستعادة مجدها اليوم ضد الخيول البوركينابية
  • القراءات: 604
ط/ب ط/ب

بعد غياب عن الساحة القارية في ثلاث نسخ متتالية، سيكون المنتخب المصري اليوم على موعد مع إعادة مجده الضائع، بمواجهته لمنتخب بوركينا فاسو في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا على ملعب الصداقة بليبروفيل، بعدما توج بآخر «هاتريك» غير مسبوق له في كأس الأمم الإفريقية عام 2010.

 حيث كان أنصاره في الديار يفخرون بمواهب هجومية جسدت النجاح الهائل في عهد المدرب السابق حسن شحاتة. وبعد غياب، عاد الفراعنة بقوة إلى القارة السمراء، وكلهم طموح لبلوغ النهائي وإضافة النجمة الثامنة لرصيدهم.

استطاع المنتخب المصري بلوغ هذا الدور ما قبل النهائي، دون أن يتلقى أي هدف في مرماه، حيث ركز المدرب الأرجنتيني المخضرم على الصلابة الدفاعية في خط تميز دائما بالهشاشة دون الاستماع إلى الأصوات المطالبة بضرورة اعتماد النزعة الهجومية للفريق، التي أمتعت القارة الإفريقية، في محاولة لتعويض الميزات البدنية المتواضعة للاعبي الفراعنة مقارنة مع نظرائهم في القارة.

أثبت كوبر بأن استراتيجيته على صواب، بحيث نجح الفريق في بلوغ نهائيات كأس الأمم الإفريقية للمرة الأولى منذ عام 2010. فبعد تعادل سلبي مع مالي في مباراة مخيبة للآمال ضمن منافسات المجموعة الرابعة في الغابون، عبر بعض أنصار المنتخب المصري عن عدم رضاهم معتبرين بأن فريقهم فوّت فرصة لكي يستهل مشواره بفوز مقنع، لو لم يعتمد الفريق استراتيجية دفاعية. وقال كوبر بعد الفوز الصعب على أوغندا محاولا الدفاع عن الانتقادات التي تعرض لها: «كرة القدم لا تتعلق دائما بالناحية الهجومية. كما الدفاع، يتعين على الهجوم أن يكون منظما، الأمر لا يتعلق بمبادرة اللاعبين إلى الهجوم بطريقة عشوائية. لكل مباراة خطتها الخاصة واستراتيجيتها».

تسعى مصر إلى تعزيز رقمها القياسي من حيث عدد الألقاب والتتويج قاريا للمرة الثامنة، في أول ظهور لها منذ سبع سنوات، مما سيسمح لها بالمشاركة في كأس القارات المقررة في وقت لاحق من العام الحالي، لكن قبل الحديث عن هذا لابد من عبور عقبة الخيول البوركيبانية اليوم في مباراة ستكون صعبة وقوية. فالمنتخب البوركينابي لم يصل إلى هذا الدور صدفة، حيث أظهر إمكانيات كبيرة وقوة هجومية، معتمدا على الشقيقان طراوري، ألان سيبيري وبرتران، اللذان كانا سما قاتلا للمنتخبات الأخرى في الأدوار الماضية، إضافة إلى شراسة المهاجم بونسي، الثلاثي الذي يتمتع ببنية جسدية قوية واندفاع بدني كبير، من شأنه أن يتعب الدفاع الصلب للمنتخب المصري، الذي صمد إلى اليوم دون أن يتلقي أي هدف يف هذه الدورة في الغابون، والذي سيكون لديه عمل كبير وسيتحمل عبء المباراة كثيرا، للحد من الهجمات القوية للاعبي البوريكينا، هذا المنتخب الذي بلغ هذا الدور نصف النهائي، والذي كبر طموحه كثيرا بعد أن أزاح المنتخب التونسي في الدور الماضي بثنائية نظيفة، وفي نهاية الشوط الثاني. مما يؤكد امتلاك عناصر هذا الفريق للنفس الثاني، الذي على الفراعنة أن يحسبوا له ألف حساب.