بطولة الجزائر لكرة القدم داخل القاعة

مشعل بجاية يتوج باللقب

مشعل بجاية يتوج باللقب
فريق مشعل بجاية
  • القراءات: 981
ز. زبير ز. زبير

توج فريق مشعل بجاية، عشية أول أمس، بلقب البطولة الوطنية لكرة القدم رجال أكابر داخل القاعة، بعدما تفوق على منافسه فريق أمل قسنطينة، في المباراة النهائية التي احتضنتها قاعة "محمد برشاش" بحي "فضيلة سعدان" في قسنطينة. فبعد تنافس كبير، عاد اللقب لأبناء "يما قوريا"، كما توج خلال نفس الأمسية، فريق البرج البحري من العاصمة بدرع الصعود إلى القسم الأول.

عرف اللقاء ندية وتنافسا كبيرين، وبعدما أنهى الفريق القسنطيني الشوط الأول لصالحه، بنتيجة هدفين مقابل صفر، استطاع الزوار العودة في النتيجة، لينتهي الشوط الثاني بنتيجة التعادل الإيجابي بأربعة أهداف في كل مرمى، مما استدعى الحكم للجوء إلى الوقت الإضافي الذي استطاع فيه الزوار، قلب الطاولة على أصحاب الأرض، عندما دكوا شباكهم بأربعة أهداف أخرى، لتنتهي المباراة في وقتها الإضافي بتفوّق مشعل بجاية بنتيجة ثمانية أهداف مقابل خمسة، وهي النتيجة التي مكنته من حصد لقب بطولة الموسم الرياضي 2018 /2019.

اعتبر مسؤولو الفريق القسنطيني، أن وصول فريقهم إلى التنافس على البطولة، يعد في حد ذاته إنجازا بالنسبة لفريق حديث العهد بهذه المنافسة، حيث أكد السيد علاوة باركي، أحد مسيري الفريق، أن فريق مشعل بجاية قوي يملك 18 لاعبا في المستوى، عكس فريق أمل قسنطينة الذي يملك خمسة أو ستة لاعبين فقط، يستطيعون المنافسة  خلال موسم كامل، مضيفا أن فريقه يأمل في التتويج بكأس الجمهورية، خلال اللقاء النهائي الذي سيجمعه ضد نفس الفريق، بعد أسبوع في الجزائر العاصمة.       

تأهل فريق أمل قسنطينة، في منافسة البطولة الحالية التي تضم 20 فريقا، موزعين على أربعة أفواج، حيث تنافست الفرق التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى في كل فوج  على لعب لقب البطولة فيما بينها على شكل "بلاي أوف"، واحتل الفريق القسنطيني  المركز الأول في مجموعته، بعدما حقق تسعة انتصارات، وتعادل واحد، وضمن تأهله إلى النهائي بعدما اجتاز ربع النهائي ونصف النهائي بسلام.

من جهته، أكد رشيد لقرود، رئيس فريق أمل قسنطينة، في دردشة مع "المساء"، أن مجموعته استطاعت تكوين فريق تنافسي، من لاعبين شباب، قدموا من مختلف أندية قسنطينة، وعلى رأسها جمعية الخروب، شباب ومولودية قسنطينة، تحت قيادة المدرب قايد قصبة، اللاعب السابق لمولودية قسنطينة، مضيفا أنه خلال السنة الأولى من المنافسة، لم يتلق الفرق أي دعم من السلطات الرسمية وجل الإعانات كانت تأتي للفريق، كان مصدرها محبو الرياضة بالولاية، من مستثمرين خواص ورجال أعمال، وبعض الهيئات، على غرار معهد تكوين إطارات الشباب والرياضة الذي ساعد الفريق من خلال توفير حافلة أثناء التنقلات البعيدة.

للإشارة، تختلف كرة القدم داخل القاعة التي ظهرت سنة 1930، عن رياضة كرة القدم التي تمارس في الوقت الحالي داخل القاعات، من طرف بعض الشغوفين بهذه الرياضة، لأن اللعبة الرسمية الذي دخلت الجزائر في السنوات القليلة الماضية، تمارس بفريق يضم خمسة لاعبين، حارس مرمى وأربع لاعبين، عكس اللعبة المنتشرة حاليا، والتي تمارس بسبعة لاعبين. كما أن هذه اللعبة التي مارسها أشهر لاعبي كرة القدم، تعتمد على الجانب البدني والتقني، وتتطلب فنيات كبيرة وترفض كل احتكاك بين اللاعبين، حيث أن أصغر احتكاك يجعل الحكم يوقف اللعبة ويمنح مخالفة.