إتحاد الحراش

مستقبل شارف ومركز التكوين هاجسا الرئيس العايب

مستقبل شارف ومركز التكوين هاجسا الرئيس العايب
  • القراءات: 1046
ع.اسماعيل ع.اسماعيل

بالرغم من أن البطولة لم تنته أطوارها، وأن الفريق لم يضمن إلى حد الآن بقاءه في الرابطة الأولى، إلا أن حديث أوساط اتحاد الحراش يدور بشكل خاص حول مستقبل الفريق في الموسم القادم،   لا سيما أن الجميع يتطلع إلى وضعية أحسن من التي يتواجد فيها النادي اليوم.

فالنادي يعاني في كل الجوانب، وأكثرها الجانب المالي الذي يخلق في كل موسم صعوبات جمة لا تحصى ولا تعد، ولا زال الفريق يعاني إلى اليوم من أثارها السلبية. كل هذه الأمور التي أرهقت إدارة النادي دفعت هذه الأخيرة إلى التحرك بداية من الآن من أجل رأب الصدع الذي قد يصيب الفريق في البطولة القادمة، والذي سيكون تجديد تعداده من أولويات المسيرين، خاصة أن الفريق يحصي اليوم ما لا يقل عن ستة لاعبين يصل عقدهم مع النادي إلى نهايته، فور إسدال أطوار البطولة، ومن بينهم عناصر أساسية يصعب خلافتهم على غرار القائد يونس، وسط الميدان حراق، المدافع بولخوة والحارس زغبة.

كل هؤلاء اللاعبين يرغبون اليوم في تغيير الأجواء، ولهم الكثير من الاتصالات مع أندية تريد الاستفادة من خدماتهم في الموسم القادم، فضلا عن أن مغادرتهم لاتحاد الحراش لن يفيد هذا الأخير من الناحية المالية، بسبب طابع نهاية تعاقدهم مع النادي الذي لن يكون بمقدوره الاحتفاظ بهم في تعداد الفريق، لافتقاره إلى الأموال التي سيطالب بها هؤلاء اللاعبين. إلا أن تحديد معايير تكوين فريق الموسم القادم مرهون بضرورة وضوح الرؤية فيما يتعلق بمستقبل الطاقم الفني الذي يقوده المدرب شارف بوعلام، لا سيما أن هذا الأخير أصبح مستقبله مع النادي الحراشي قاب قوسين بعدما ساءت علاقاته مع المسيرين، وبشكل خاص مع رئيس النادي محمد العايب. 

شارف على غير عادته لم يتحمل هذه المرة تباطؤ المسيرين في حل معضلة المستحقات المالية التي طال استلامها رفقة لاعبيه، وقد أفصح بوعلام شارف لمصادر قريبة من الفريق، أنه ضحى كثيرا في السنوات التي قضاها مع اتحاد الحراش ولا يمكنه أن يستمر على هذا الحال، حتى أنه لم يستبعد القيام بترك التشكيلة الحراشية فور انتهاء البطولة الحالية، وقد تزامن موقف المدرب الحراشي تجاه إدارة النادي مع صدور أخبار مفادها أن شارف يوجد في اتصالات مع نادي باردو حيدرة، الذي سينشط في الموسم القادم ضمن بطولة الرابطة الاحترافية الأولى. إلا أنه من السابق لأوانه التأكد من نوايا بوعلام شارف المعروف عنه أنه كثيرا ما يفاجئ المقربين منه بخرجات غير منتظرة، لذلك لا يمكن من الآن تحديد مستقبله مع فريق اتحاد الحراش، فهو منهمك قبل كل شيء في كيفية إنقاذ الفريق من السقوط لأنه لا يزال متواجدا في منطقة الخطر، فهو لا يبعد عن المهدد الأول بالسقوط سوى بخمس نقاط، وأن مباريات صعبة تنتظره بملعبه وخارج قواعده مع فرق طموحة في إنهاء المنافسة ضمن المراتب الأولى (شباب بلوزداد واتحاد الجزائر) وفرق مهددة بالسقوط (شباب قسنطينة وسريع غليزان).

من جهة أخرى، صرح أمس رئيس الفريق الحراشي محمد العايب عن قرب بداية إنجاز مركز التكوين للنادي الذي بعد أن حصل على قطعة أرض من السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، كما استفادت منه أيضا الكثير من الفرق الناشطة في البطولة الاحترافية، وينوي محمد العايب الاستعانة بوزارة الشباب والرياضة من أجل الحصول على مساعدة مالية تمكن النادي الحراشي من استغلالها في إنجاز هذا المشروع.

للإشارة، تعذر على اتحاد الحراش إجراء تربص طيلة فترة الاستراحة التي تشهدها البطولة، واضطر إلى إجراء تحضيراته على ملعبه المحلي أول نوفمبر، مع المشاركة في الكثير من المباريات الودية. وقد صرح لـ«المساء"، مساعد المدرب ناصر بشوش، أن اللاعبين بلغوا درجة كبيرة من الاستعدادات في الجانب البدني بفضل مشاركتهم في بعض المباريات الودية، فضلا عن التدريبات الطويلة التي أنجزوها بملعب أول نوفمبر في المحمدية.