شبيبة اتحاد الّأبيار

مستقبل رئاسة النادي يعكر الأجواء الرياضية

مستقبل رئاسة النادي يعكر الأجواء الرياضية
شبيبة اتحاد الأبيار لكرة القدم
  • القراءات: 665
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

لا زالت رئاسة شبيبة اتحاد الأبيار لكرة القدم، محلّ حديث الوسط الرياضي لهذا الحي الشعبي بسبب التداعيات التي رافقت انعقاد جمعيتين انتخابيتين للفصل في الصراع الواقع بين المرشحين محمد رامول، (الرئيس المنتهية عهده) ونائبه في المكتب السابق محمد تركي، وكلاهما لاعبان سابقان في الفريق وابنا الحي.

عقد النادي جمعيتين انتخابيتين الأولى تعادل فيها المرشّحان رامول وتركي في عدد الأصوات واعتبر رامول أنّه الفائز فيها بصفته أكبر سنّا من خصمه، حسب القوانين المنظّمة للجمعيات الانتخابية الرياضية، بينما الجمعية الثانية رجع فيها الفوز إلى محمد تركي، لكن في غياب عدد من أعضاء الجمعية العامة وهم من أنصار رامول الذي لم يعترف ضمنيا بفوز خصمه في تلك الجمعية. وقالت مصادر قريبة من رامول إنّه يعتزم إيداع طعن لدى مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، بالإضافة إلى تقديم ملف حول هذه القضية لدى المحكمة الرياضية الجزائرية، غير أنّ المعني لم تصدر منه أيّ خطوات في هذا الاتّجاه، بل هو الآن ملتزم الصمت. وذهبت مصادر أخرى إلى القول إنّ رامول لن يتجرأ على اتّخاذ مثل هذه الخطوات التي لا تعكس تربيته وكلاعب قديم للنادي سجّل فيه اسمه بأحرف من ذهب ثم كمسير ساهم في تفادي ضياع شبيبة اتحاد الأبيار في دهاليز الأقسام السفلى، وعليه رفض الرجل الردّ على اتصالاتنا به رغم محاولاتنا المتكررة لمعرفة موقفه من قضية مستقبل رئاسة شبيبة اتحاد الأبيار.

وقد لا تعرف هذه القضية تأويلات أخرى لكون البطولة الجهوية التي ينتمي إليها فريق الأبيار لم تبدأ بعد، بل قد تدخل في موسم أبيض، وبذلك تزول شيئا فشيئا التوترات الحاصلة في الوسط الرياضي لحي الأبيار، رغم استمرار انقسام واضح داخل الجمعية العامة للنادي التي تداخلت فيها المواقف بين أنصار محمد تركي وأنصار محمد رامول الذين لم يشاركوا في أشغال الجمعية العامة الانتخابية التي عيّنت تركي رئيسا جديدا للنادي. لكن الأوساط الرياضية في الأبيار ما انفكت تتساءل عما إذا سيخلق هذا الوضع تغيّرا في العلاقات التي كانت ممتازة بين الرئيس السابق للنادي محمد رامول، وبين تركي الذي كان نائبه في المكتب السابق للنادي.

واعترف محمد رامول، في تصريح سابق لـ«المساء" بفضل تركي في صعود الفريق إلى البطولة الجهوية، حيث قال في هذا الشأن "تركي لعب دورا أساسيا في عودة الروح إلى الفريق، وأيضا في استقراره بفضل مساهماته المالية المعتبرة التي سمحت لنا بمواجهة كلّ المشاكل المالية وإيجاد حل سريع لها، حيث سمح للاعبين باستلام مستحقاتهم المالية من دون تأخّر وساهم بشكل مباشر في إعادة تنظيم الفئات الصغرى لاستعادة تقاليد النادي في مجال التكوين"، مضيفا "أنا لا أنكر فضل تركي على حسن تسيير شبيبة اتحاد الأبيار خلال الموسم الرياضي السابق".

 


 

محمد تركي لـ"المساء": ... انتخابي على رأس النادي كان شرعيا

أكّد الرئيس الجديد لشبيبة اتحاد الأبيار لكرة القدم، محمد تركي، أنّه سيعمل على توظيف كافه معارفه لخدمة الفريق الذي يحتاج إلى تظافر الجهود للوصول إلى الجاهزية التامة في حال إعلان رابطة الهواة استئناف البطولة الجهوية، مضيفا في هذا الحوار أنّ أشغال الجمعية الانتخابية جرت متطابقة للقوانين بعد بلوغها النصاب وبحضور ممثل عن "الديجياس".

لا زال جانب من أوساط النادي يشكّك في شرعية الجمعية الانتخابية التي اختارتكم كرئيس لاتحاد الأبيار، هل من توضيحات؟

لا يمكنني الرد على التأويلات التي صدرت بعد انتهاء الجمعية الانتخابية التي اختارتني كرئيس جديد للنادي.. ما يهمني بصفة خاصة أنّ أشغال تلك الجمعية الانتخابية للنادي كانت متطابقة مع القوانين الرياضية بعد بلوغها النصاب القانوني الخاص بعقدها، وأكثر من ذلك، فإنّ هذه الجمعية جرت تحت إشراف ممثل مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر وبحضور المصالح المختصة لوزارة الشباب والرياضة، فضلا أيضا عن متابعتها من طرف السلطات المحلية ببلدية الأبيار ومصالح الأمن.. الجمعية الانتخابية لم تحدث فيها أيّ تجاوزات أو خروق قانونية والدليل على ذلك أنّ مديرية الشباب والرياضة صادقت بصفة رسمية على انتخابي كرئيس جديد لاتحاد الأبيار.. فأين الخلل إذن في هذه الجمعية الانتخابية؟.

لكن يتردّد أنّ رامول كان أحق في اعتلاء رئاسة النادي بداعي تجاوزكم في السن بعد انتهاء الجمعية الانتخابية الأولى  بتساوي الأصوات؟

إسألوا مديرية الشباب والرياضة هي المعنية بالرد من الناحية القانونية على مثل هذه التأويلات.. أنا لم أضغط على هذه المديرية كي تعيد تنظيم الجمعية الانتخابية للنادي، واحترمت كلّ الإجراءات القانونية التي تشير إلى حسن تنظيم الجمعيات الانتخابية وإذا كان محمد رامول قد رفض الترشّح في الجمعية الانتخابية الثانية فذلك شأن خاص به، لكن أريد أن أوضّح للرأي الرياضي أنّه ليس لي مشاكل مع رامول، الذي احترمه بصفته ابن الأبيار مثلي وكونه أيضا لاعبا قديما في اتحاد الأبيار ومن بعد ذلك رئيسا له وكنت نائبا له في مكتب الموسم الفارط، لقد ساهمنا سويا في تحقيق صعودين متتاليين للفريق وهذا يشرفني ويشرفه.. لا أحمل ضغينة ضدّ أيّ إنسان في الأوساط الرياضية لاتحاد الابيار أو ضدّ أيّ عضو في الجمعية العامة للنادي، وبخصوص محمد رامول احترمه كثيرا ونفكر في تكريمه عندما تحين الفرصة، بل نتمنى أن يكون رئيسا شرفيا لاتحاد الأبيار.

يبدو أنّ البطولة الجهوية ستعرف موسما أبيض، فكيف ستعملون لتسيير الفريق؟

بالتأكيد، البطولة الجهوية لن يتم التسريح باستئنافها لحساب الموسم الجاري بسبب الظروف الصحية التي يمرّ بها البلد، لكن لم نتلق من الرابطة أيّ شيء رسمي عن هذا الموضوع.. ننتظر الأوامر الرسمية من الرابطة الجهوية، لم نقم لحدّ الآن باستدعاء الفريق ولا حتى عملية استقدام وتسريح اللاعبين، فضلا عن أنّ الملعب المحلي غير جاهز لاستقبال مباريات المنافسة الرسمية، لكن في حال ما تقرّر تطبيق موسم أبيض سنستغل هذه الفرصة لإعادة تنظيم تسيير النادي على أسس جديدة وصحيحة، وتحديد السياسة المستقبلية التي نريد أن يسير عليها النادي ليس فقط في مجال كرة القدم، بل في كلّ الفروع الرياضية الأخرى التابعة له، لقد اجتهدنا كثيرا من أجل اجتثاث النادي من دهاليز الأقسام السفلى ولا نريد أن تذهب تضحياتنا سدى.

هل سيتلقى النادي ميزانية البلدية في حالة إعلان موسم أبيض؟

أظن أنّ مصلحة الرياضة لبلدية الأبيار ستلتزم بمنح الميزانية للنادي شأنها شأن مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، نادي اتحاد الأبيار هو ملك للأوساط الرياضية للحي ولا بدّ من التجنّد حوله من أجل الحفاظ عليه