محافظ الألعاب المتوسطية 2022 بوهران محمد عزيز درواز، لـ "المساء":

مستعدون للموعد ورد اللجنة الدولية لا يؤفر على الجزائر

مستعدون للموعد ورد اللجنة الدولية لا يؤفر على الجزائر
  • القراءات: 770
...حاوره: سعيد. م ...حاوره: سعيد. م

يبدي محمد عزيز درواز، محافظ الطبعة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران، في هذا الحوار، لجريدة "المساء" ، ثقة كبيرة لإقناع اللجنة الدولية المتوسطية، وتبديد شكوكها بشأن تقدم التحضيرات للألعاب المتوسطية القادمة، والتي قال عنها بأنها تسير في الوجهة الصحيحة، بعد تدارك تأخر كبير في الأشغال، عقب البيان الأخير الصادر عن اللجنة الدولية المتوسطية. مؤكدا على أن كل الورشات مفتوحة، ولن تقفل إلا بعد تسليم المنشآت الموجهة للعرس المتوسطي جاهزة، والانتهاء من باقي الملفات العالقة، أساسها الترويج للألعاب، وحفلي الافتتاح والاختتام الخاصين بها، كما عبر عن حسرته على أحوال كرة اليد الجزائرية، التي تعد لعبته المفضلة والمحبوبة.

❊❊ بداية، ما هو رد فعل اللجنة الوطنية المنظمة للألعاب المتوسطية 2022 بوهران، وأنتم شخصيا محافظ لها، على بيان اللجنة الدولية المتوسطية، عقب اجتماعها الأخير بأثنينا، التي أعربت فيه عن قلقها إزاء تأخر التحضيرات للطبعة الـ19، من الألعاب بوهران ؟

❊ أولا، هناك عقد مبرم بين اللجنة الوطنية المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط لسنة 2022، واللجنة الدولية المتوسطية، ولقد احترمت أغلب بنوده ، طبعا كانت هناك اجتماعات تنسيقية منذ مدة بين الطرفين، أجريت بتقنية التحاضر عن بعد، بسبب الأزمة الصحية العالمية، التي سببها فيروس "كورونا" ، وهذه المرة انعقد اجتماع للجنة الدولية المتوسطية، بتاريخ 22 نوفمبر بأثينا ،تحت إشراف رئيسها الجديد، وتركيبتها البشرية الجديدة، المنتخبة بتاريخ 12 نوفمبر الماضي .

للأسف لم يستطع ممثلنا للجنة الوطنية للتنظيم من حضور هذا الاجتماع ، وحتى اللقاء المبرمج معه بتقنية التحاضر عن بعد لم يتم، كما سمعنا متأخرين بغياب حماد عبد الرحمان، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، والذي انتخب مؤخرا كعضو في اللجنة الدولية المتوسطية، وهذا بث قلقا لدى أعضاء اللجنة الدولية ، ثم جاء تقريرهم، وليس بيانا كما يتداول إعلاميا، وهو تقرير عادي نشر بالموقع الإلكتروني الخاص باللجنة الدولية، وتطرق إلى "مشاكل" ،ربما قد تعرقل التنسيق بين الجانبين ، لكن هذا لا يعني عدم وجود تأخير زائد في التحضيرات، والذي كان مشهودا منذ زمن ، كما لا يمكن في الوقت نفسه، التغاضي على أن الجزائر ولجنة التنظيم الوطنية، أحرزتا تقدما في كل الجوانب للاستعداد، لهذا الحدث الرياضي الكبير .

❊❊ البعض أولوا بيان اللجنة الدولية المتوسطية ،على أنه "تهديد" للجنة الوطنية المنظمة، وذهبوا إلى حد احتمال "إقصاء" الجزائر من تنظيم الطبعة 19 ، من هذه الألعاب المتوسطية و«سحبها" منها ، فما هو قولك في هذا الشأن ؟

❊❊ على كل حال وحقيقة، ما ورد عن اللجنة الدولية المتوسطية، كان كلاما قاسيا، يمكن أن يحدث بين طرفين، لكن هذا لا يؤدي إلى التفكير في سحب الألعاب من الجزائر، لأن ذلك  - إن حدث- سيكون  خطوة قوية وكبيرة، والجزائر ككل الدول المنظمة، لهكذا تظاهرات عرفت مشاكل، خاصة في فترة انتشار الوباء عالميا، وتأثيره السلبي في عدة جوانب ، فمثلا المؤسسة الصينية " أم.سي.سي" المكلفة بإنجاز المركب الأولمبي ،بررت تأخر الأشغال به في فترة من الفترات، بإصابة قطاع واسع من عمالها بفيروس "كورونا " ، وفي الطبعة الماضية للألعاب، التي جرت بتاراغونا الإسبانية، شابها تأخر بقرار مشترك بين اللجنة المنظمة الإسبانية، واللجنة الدولية المتوسطية لمشاكل سياسية ،حدثت في إسبانيا . اللجنة الدولية معتادة على التعامل بمرونة، وفهم الظروف المحلية مع كل لجان التنظيم للدول المنظوية تحت لوائها،  نحن على استعداد لإتمام كل ما جاء في بنود العقد ، والإيفاء بالوعود التي قدمت للجنة الدولية المتوسطية، حتى تكون مرتاحة لنجاح الألعاب في وهران .

❊❊ ما فحوى الاجتماع، الذي ستترأسه مع اللجنة الدولية المتوسطية غدا، بتقنية التحاضر عن بعد (الاجتماع عقد أمس الثلاثاء)؟، وهل هو اجتماع مخصص فقط لأجل إزالة  قلق اللجنة الدولية المتوسطية نهائيا وإعطائها مزيدا من الاطمئنان، حول مستقبل الألعاب بوهران ؟

❊ هذا أكيد ، وهو لقاء تقليدي سأشرف عليه شخصيا ،بتواجد كل اللجان المنبثقة عن اللجنة الوطنية المنظمة للألعاب بوهران ، وسنجيب  فيه على تساؤلات اللجنة الدولية ، كما أحرص على تذكير هذه اللجنة، أنه لا داعي للقلق ، والطرف الجزائري سيحترم العقد المبرم معها  ،لا ننكر أن هناك تأخير في إنجاز المنشآت الرياضية،  لكن  ككل دول العالم المنظمة للأحداث الرياضية الكبيرة، لا يمكننا أن نعلن عن تاريخ محدد، وبالتدقيق، حول استلام المنشآت الرياضية الجاري إنجازها ، لكن سنظهر التقدم الإيجابي للأشغال بها بما يريح أعضاء اللجنة الدولية، والوفد الممثل عنها ،المرتقب زيارته لمدينة وهران يومي 11 و12 ديسمبر 2021، ومن جهة أخرى سنذكر اللجنة ، بأننا متأخرون في  نقطة واحدة فقط ، حسب العقد المبرم، وهو مشروع حفلي الافتتاح والاختتام للألعاب ، وسنقدم هذا المشروع للوفد المتوسطي، لدى قدومه إلى وهران ،وهو موجود فوق طاولة السيد الوزير الأول، وننتظر الرد بشأنه .

❊❊ في ظل هذا التأخر على مستوى المنشآت الرياضية ،متى يمكن إجراء التجارب عليها ،وهي التي كان من المفروض أن تسلم جاهزة ، قبل عام عن الحدث المتوسطي لذات الغرض ؟

❊ هذا ليس قانونا، ولكنه أمر واقع ، ويمكنني القول أننا تقدمنا في التحضيرات، وما أنجز منذ الزيارة الميدانية للوزير الأول لمواقع الألعاب ( شهر ونصف )، يضاهي ما أنجز في أكثر من عامين ،لقد بذلت مجهودات كبيرة من طرف كل من له علاقة في هذا الشأن، أما تجريب المواقع، سيكون عندما تبلغ جاهزيتها .

❊❊ ألا تخشى من عامل ضيق الوقت، الذي قد يؤثر في الوقوف بدقة ،على النقائص التي قد تظهر بهذه المواقع ،وتصحيحها في سعة من الزمن ؟

❊ لن نكون في ضيق من الوقت، وهناك ما يبعث على التفاؤل بعد تقدم الأشغال.

❊❊ ألا ترى، أن الألعاب المتوسطية بوهران لم تأخذ حقها من الترويج ؟

❊ هذا صحيح ، لكن لا يمكن أن نغفل، بأنه تم منذ زمن قصير فقط ، تم تنصيب رئيس للجنة، وهو السيد ياسين بورويلة، وسيعد برنامجا كاملا للترويج في إطار صلاحيات الهيئة التي يشرف عليها ، كما يتوجب علينا تجهيز موقع إلكتروني قبل نهاية السنة على أقصى تقدير، وبمقاييس عالمية، وبمستوى الحدث الرياضي، الذي تستضيفه بلادنا ، وطبعا نسعى حاليا لإدخال الألعاب المتوسطية ،ضمن اهتمامات المواطنين الجزائريين عبر 58 ولاية، وليس مدينة وهران فحسب ، صحيح هو شرف وفخر لمدينة وهران، حتى تظهر قدراتها المحلية في جميع  المجالات، وليس الرياضية فقط ، ابتداء من نهاية الأشغال ،لكن الأمر يهم كل الجزائر ، ويجب الاستثمار جيدا في هذه التظاهرة، وهناك إرث كبير سيتوفر بعدما تتم الألعاب إن شاء الله .

وماذا عن المنشآت التي خضعت لعملية التهيئة والترميم ؟

كل الورشات مفتوحة ، وجميع المؤسسات المكلفة تعمل بأقصى جهدها .

وبالنسبة للقرية المتوسطية ؟

انتهت الأشغال بها ، ما يتبقى هو تجهيزها ، والمناقصات الخاصة بجلب العتاد والتجهيزات اللازمة تمت ، وبالنسبة لعتاد المنشآت الرياضية ، فالملف الخاص به هو في طور الدراسة ، وهناك ملفات خاصة بعتاد بعض اللعب كالرمي الرياضي  وقوارب الشراع ، ستمر مباشرة إلى الممول المعتمد، من قبل الاتحادات الدولية ، أما بالنسبة  لباقي الملفات، فالمناقصات الخاصة بها ستتفتح قريبا ، ويبقى انشغالنا  الأساسي، إعتماد العتاد المتخصص، من طرف الاتحادات الرياضية الدولية .

❊❊ وهل سيعتمد رسميا المسبح و القاعة متعددة الرياضات، التابعين لجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" ،ويخصصان للحدث المتوسطي ؟

سيتم رسميا إعادة تهيئة المسبح التابع لهذا القطب الجامعي، ويخصص لاحتضان منافسة كرة الماء للسيدات.

وما هو الجديد الخاص بالبطولة العربية للأندية الفائزة بالكؤوس، والتي ستعتمد كمحطة تجريبية للألعاب المتوسطية ،خاصة وأنه من المرتقب أن تحل لجنة تفقدية عن الاتحاد العربي لكرة اليد، بوهران قريبا ؟

هذه المنافسة ستقام بالقاعة متعددة الرياضات بأرزيو،  وبذات القاعة التي ستحتضن منافسات اللعبة بالألعاب المتوسطية، وبالنسبة لوفد الاتحاد العربي، فسيحل بوهران يومي 10 و11 ديسمبر المقبل، وسيجد  بأن كل شيء على ما يرام .

طبعا إذا تكلمنا عن كرة اليد الجزائرية ،فالأكيد سيذكر اسم محمد عزيز درواز ،الذي نسأله عن رأيه في ما حل بالكرة الصغيرة بالجزائر، من انحطاط  يشارف على الاندثار ؟

يتواجد عبد الكريم بن جميل على رأس اللجنة المؤقتة، لتسيير شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة اليد ، وأطلب أن يتركوه يعمل كما يعرف، خدمة لمصلحة كرة اليد  الجزائرية.

❊❊ لم تجبنا عن سؤالنا السيد درواز ؟

❊ ما عساني أقول ، كرة اليد الجزائرية مريضة لأكثر من 20 سنة، وعلى الجميع أن يعي ذلك بمن فيهم "المجرمون" ، الذين أوصلوها إلى هذه الحالة المزرية،  هناك أشخاص كثر ،عملوا ضد مصلحة كرة اليد الجزائرية، وحتى من خارج محيطها، ومنهم  رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية السابق، والجميع على دراية بكل ما حل بهذه الرياضة ، والمؤلم أن أبناء كرة اليد فسدوا، وأصبحوا يفضلون مآربهم الخاصة على حساب المصلحة العامة، ومن يقرر بطولة وطنية للقسم الأول بـ25 فريقا ، وآخر بـ40 فريقا، لا يحب كرة اليد في الجزائر .

❊❊وهل أنت مع تمديد عمل بن جميل على رأس هذه اللجنة المؤقتة ؟

❊ أتمنى أن يستمر في منصبه وعمله، لكن شريطة أن يصغون إليه، فإن حدث العكس فلا أظن أنه سيستمر .

❊❊ عندما تذكر الألعاب المتوسطية أيضا ،يذكر اسم محمد عزيز درواز مباشرة ،لعلاقته الحميمية معها، في مختلف المناصب والمواقع التي تواجد فيها ، أليس كذلك ؟

❊ هذا صحيح وأكيد، ذكريات جميلة لا تنسى كمدرب للفريق الوطني ، وسنسترجعها مع بعض، ونفرح بالميدان إن شاء الله .

لكم كلمة الختام  ؟

سيكون للشعب الجزائري، وسكان مدينة وهران خاصة ،فرصة للفرح بمناسبة تنظيم الألعاب المتوسطية ، لكن يجب على سكان "الباهية" وهران التجند، لمرافقة جهود الدولة، والسلطات المحلية، واللجنة الوطنية المنظمة من أجل إنجاح هذا العرس المتوسطي إن شاء الله .