عبر مدير لجنة التنظيم وعضو الاتحادية الجزائرية للفروسية رابح بوعشة، في تصريح لـ«المساء"، عن ارتياحه الكبير للظروف التي جرى فيها الأسبوع الأول من المسابقة الوطنية للقفز على الحواجز في الفروسية (نجمة واحدة ونجمتان وثلاث نجوم)، التي احتضنها مركز الفروسية "مونتي كريستو" بالسانية في وهران، مشيدا بجهود القائمين على هذا المركز في تقديم كل التسهيلات، ووضع جميع المستلزمات الضرورية، من أجل إنجاح المنافسة الوطنية.

قال بوعشة في هذا الشأن "البطولة الوطنية جرت في ظروف ممتازة، وبمنشآت رياضية "جوهرة"، وتعد من بين الأفضل في الوطن، تحوي ميادين، ومرابط خيول منجزة بمقاييس دولية، وحتى النادي الذي استضاف المنافسة، يعد من بين أحسن النوادي وطنيا بل وإفريقيا، وهذا ما نتمناه من أجل فائدة رياضة الفروسية الجزائرية."

كشف المسؤول بالهيئة الفدرالية، عن الجديد الذي أثلج صدور الذين حضروا هذه التظاهرة الوطنية، من مسيرين ومدربين وفرسان، وكل من له صلة بعالم الفروسية الجزائرية، وقال "قام رئيس الاتحادية الجزائرية للفروسية، بمعية المديرية التقنية الوطنية، والناخب الوطني بمبادرة تحسب لهم، بالمناداة على طبيب بيطري، وهو خبير دولي معتمد من قبل الاتحاد الدولي للعبة، وتفوق خبرته في الميادين 50 سنة، لإجراء فحص طبي خاص على خيول الفريق الوطني (أكابر)"، وتابع "هذه المبادرة هي سابقة في تاريخ الفروسية الجزائرية، وتنم عن اهتمام الاتحادية بشؤون اللعبة وممارسيها بمختلف فئاتهم ومستوياتهم في الوطن، وكذا الخيول التي تعد الركيزة الأساسية في أي نشاط في رياضة الفروسية، ويأتي الاعتناء بها صحيا في المقام الأول، وتحضيرا للاستحقاق الهام القادم، وهو ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2026".

وأبدى بوعشة أسفه على التأخير في انطلاق البطولة الوطنية بيوم واحد، وأرجع ذلك إلى أسباب لوجيستيكية، تتعلق بأعطاب لحقت بعض شاحنات نقل الخيول، ووعد بمعالجة هيأته الرياضية لهذا الأمر مستقبلا، احتراما لتواريخ المنافسات، وضمانا لسيرها الحسن.

للإشارة، شهدت هذه المسابقة الوطنية الكبرى للقفز على الحواجز (نجمة واحدة، ونجمتان وثلاث نجوم)، تنظيم سباق التحدي الوطني "الماستر"، مخصص للحصان البربري، الذي يعد جزءا راسخا في التراث الجزائري الأصيل، وفاز بهذا السباق الفارس أيمن بن ديدة، من النادي المنظم "مونتي كريستو"، كما بادر المنظمون بتنظيم جائزة مخصصة للسيدات، بهدف تشجيع العنصر النسوي، وفسح المجال أمامه لإبراز قدراته في عالم هذه اللعبة، التي كانت إلى وقت قريب، حكرا على الرجال فقط، وكل هذا المسعى يهدف إلى ترسيخ ثقافة الفروسية في المجتمع الجزائري.