كأس العالم 2014

مدربو بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية متـخوفون

مدربو بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية متـخوفون
  • القراءات: 651
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
بدأت المنتخبات المنافسة لـ"الخضر” في الدور الأول تدرك ثقل وقوة التشكيلة الجزائرية، وطموحاتها في اجتياز الدور الأول من نهائيات كأس العالم.

وقد تزايد تخوف مدربو منتخب بلجيكا (مارك ويلموتس)، وروسيا (فابيو كابيلو) وكوريا الجنوبية (هونغ ميونغ بو)، بعد المبارتين الوديتين اللتين أجراهما زملاء بوڤرة، في آخر تربص لهم بسويسرا أمام كل من أرمينيا ورومانيا، واكتشفوا بكثير من التخوّف أن الفريق الجزائري له من القوة ما يمكنه من دحر منافسيه واجتياز الدور الأول في المونديال البرازيلي، ولا شك أن التقنيين الثلاثة أدركوا فعلا ماذا ينتظرهم أمام الخضر، لا سيما بعد تصريحات المدرب وحيد حليلوزيتش، الذي شرع فعلا في شن حرب نفسية ضد خصوم تشكيلته لما قال أن فريقه طموح للذهاب بعيدا في كأس العالم، فضلا عن الصحافة الرياضية العالمية التي لم تتوقف عن تحذير الروس و البلجيكيين والكوريين من مغبّة استصغار ”الخضر”.

 

مارك ويلموتس: حليلوزيتش مدرب محارب

مارك ويلموتس، كان من بين المدربين الثلاثة المذكورين أعلاه الذين تحدثوا مبكرا عن المنتخب الجزائري، حيث لم يخف إعجابه بكرة القدم الجزائرية، و تفادى بشكل خاص التقليل من منتخبها الذي خص له فريقا من معاونيه في العارضة الفنية لمتابعة خطواته منذ أن أوقعت عملية القرعة منتخب ” الشياطين الحمر ” مع ”محاربي الصحراء ” في المجموعة الثامنة، فتصريحات المدرب البلجيكي، لم تكن أبدا خالية من الإعجاب بتشكيلة الخضر، ومن بين ما قاله في تصريحاته الأخيرة: ”الفريق الجزائري يمثل تشكيلة قوية بدنيا مثلما هو الأمر بالنسبة لكرة القدم الإفريقية. لقد تابعت مبارتيه ضد أرمينيا ورومانيا واكتشفت أنه يملك في صفوفه لاعبين بارعين في الجانب الفني، وتيقنت أن الجزائريين يملكون من القوة التي تسمح لهم بقول كلمتهم في المونديال البرازيلي”.

بالنسبة لمدرب ”الشياطين الحمر” لا يمكن الاعتقاد بأن بلجيكا وروسيا مرشحان مسبقا للمرور إلى الدورالثاني، بل إن المجموعة الثامنة التي تتواجد فيها المنتخبات الأربعة مستواها مفتوح على كل الاحتمالات.

ويدرك ويلموتس، جيدا أن الخطورة لن تأتي فقط من اللاعبين الجزائريين، بل أيضا من مدربهم وحيد حليلوزيتش، قائلا عن هذا الأخير: ”حليلوزيتش مدرب محارب لا يستسلم للأوضاع الصعبة، وغالبا ما يدفع لاعبيه إلى الرمي بكل قواهم في المباراة”.

 

فابيو كابيلو: الخضـر أصبحوا أكثر قوة

ومن جهة أخرى، فإن قائد العارضة الفنية لمنتخب روسيا فابيو كابيلو، يعتبر الوحيد من بين مدربي المنتخبات الثلاثة المنافسة لنا في المجموعة الثامنة الذي واجه المنتخب الجزائري، وكان ذلك في مونديال 2010 الذي قاد في نهائياته منتخب إنجلترا، وتعادلنا مع هذا الأخير بنتيجة بيضاء، وقد اعترف كابيلو، هذه المرة بأن الفريق الجزائري أصبح أكثر قوة مما كان عليه في السابق، ولا بد عليه أن يحسب له ألف حساب، وأضاف التقني الإيطالي المعروف بصرامته التكتيكية، أن استراتيجية اللعب التي سيعتمدها في الدور الأول ستأخذ بعين الاعتبار مستوى المنتخب الجزائري. بعض النقاد قالوا إن فابيو كابيلو، عجز عن الإطاحة بالفريق الجزائري في وقت كان يـدرب منتخبا قويا مثل إنجلترا، فكيف يمكنه الآن تحقيق الانتـصار أمام ”محاربي الصحراء” وهـو على رأس تشكيلة روسية لا تزن كثيرا على المستوى العالمي.

 

هونغ ميونغ- بو: الفـريـق الجـزائـري له طموح كبير

أما مدرب منتخب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ بو، فقد وضع المنتخبات الأربعة المتواجدة في المجموعة الثامنة على قدم المساواة، بل حذّر من الدخول في متاهة الاستهزاء بها، وقال عن الفريق الجزائري إنه جاء إلى البرازيل بطموح كبير لا يقل عن طموحات منافسيه في الدور الأول، وأبدى المدرب الكوري إنزعاجا كبيرا من تعليقات صحافة بلده لما قال: ”وسائل إعلام بلدنا لديها دور هام تلعبه قبل نهائيات كأس العالم، وكل ما أخشاه أن التقارير الإعلامية التي تقلل من مستويات المنتخبات المنافسة لنا في الدور الأول قد تحفّز هذه الأخيرة أكثر على تحقيق نتيجة إيجابية أمام كوريا الجنوبية”. وعلى عكس مدرب منتخب بلدها، كانت الصحافة الرياضية لكوريا الجنوبية أكثر جرأة في تقييم الفريق الوطني الجزائري، فقد أشار المعلق الرياضي الشهير ”جانجغي هيون” أن المنتخب الوطني الجزائري يملك قدرات هجومية كبيرة بإمكانها إزعاج دفاع منتخب كوريا الجنوبية، وحصر خطورة القاطرة الأمامية للخضر في كل من إسلام سليماني وسفيان فيغولي وياسين براهيمي وهلال العربي سوداني.

ومن جانبه قال الخبير والمحلل التلفزيوني للشؤون الكروية ”هانجون هيو” إن مستوى الفريق الجزائري تضاعف خلال السنوات الثلاث الأخيرة بعد ضمّه للاعبين محترفين ممتازين يصنعون الحدث مع فرقهم في البطولات الأوربية، مضيفا أيضا أن الجزائر تعد منبعا للاعبين الموهوبين.