من الماضي

محمد موالك.. البطل الذي سيبقى في الذاكرة

محمد موالك.. البطل الذي سيبقى في الذاكرة
الرياضي محمد موالك
  • القراءات: 656
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

مَن في الأبيار لا يتذكر الرياضي محمد موالك، ابن هذا الحي، والبطل الفذ في اختصاص  المصارعة والمصارعة الإغريقية - الرومانية. عندما وافته المنية وكان في سن 58، ترك حسرة كبيرة لدى أولئك الذين عايشوا الفترة الذهبية التي عرفها هذا الرياضي في ممارسته الرياضة التي ترعرع فيها وعشقها حتى النخاع، فسجل فيها اسمه بأحرف من ذهب على المستوى العربي والإفريقي والعالمي، حيث مثل الجزائر عن جدارة واستحقاق، من خلال الميداليات التي انتزعها والمراتب التي احتلها في المصارعة اختصاص الإغريقية الرومانية، وكانت أبرزها ميدالية برونزية عام 1978 في البطولة العالمية العسكرية بإيران، وأهدى، في ذات السنة، الجزائر أول ميدالية ذهبية في الألعاب الإفريقية.

تتويجاته البارزة كان يحصدها الواحد تلو الآخر على المستوى الإفريقي والعربي والعالمي. ومن أبرزها ميداليتان ذهبيتان في البطولة العربية 1978 و1979، الأولى في العراق والثانية في تونس، ولقب بطل إفريقيا سنة 1981، فضلا عن التتويجات التي حصل عليها في عدة دورات دولية. وفي 1980 كان محمد موالك ضمن الوفد الرياضي الجزائري الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت بموسكو، واحتل في اختصاصه المركز الثامن، الذي صُنف، آنذاك، كمرتبة مرموقة على المستوى العالمي.

وعلى المستوى الوطني، حصد محمد موالك ما بين 1976 و1983، ما لا يقل عن ستة ألقاب في المنافسات الوطنية، محطما بذلك الرقم القياسي الوطني في المصارعة والمصارعة الإغريقية الرومانية. وقضى هذا الرياضي المميز جزءا كبيرا من مشواره في نادي حيه شبيبة اتحاد الأبيار، وكان بطل الجزائر في هذه الرياضة، يحبذ المدرسة السوفياتية؛ حيث كان تحت إشراف مدربين سوفيات خلال كل الفترة التي قضاها في الفريق الوطني. محمد موالك انتقل إلى جوار ربه يوم 27 سبتمبر 2015، بعدما قضى شهرا كاملا في مستشفى بئر طرارية بالأبيار. وشُيعت جنازته بمقبرة القطار في جو مهيب بحضور جماهير غفيرة، كان من بينها المئات من أصدقائه وزملائه من شتى الاختصاصات الرياضية، الذين رافقوه إلى مثواه الأخير.