البطولة الإفريقية للشراع

محطة حاسمة للتأهل إلى الأولمبياد

محطة حاسمة للتأهل إلى الأولمبياد
  • القراءات: 645
❊ ن.ج ❊ ن.ج

أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للشراع حسان جيلاليx، أول أمس بالجزائر، أن كل الظروف مهيأة للوفود المشاركة في البطولة الإفريقية، لإنجاح هذا الحدث القاري الهام المؤهل إلى الألعاب الأولمبية 2020 بطوكيو اليابانية، مشدّدا على أن الجزائر استجابت للمعايير المعمول بها دوليا في ما يخص التنظيم.

أوضح جيلالي لواج على هامش عملية معاينة وتجريب العتاد عشية انطلاق المنافسة، أن كل الظروف مهيأة لإجراء بطولة ناجحة، سيما أننا استجبنا للمعايير التي اشترطها الاتحاد الدولي، والدليل هو تأكيد الحكام على ذلك”. وأضاف: العتاد ملائم وحتى منطقة دخول وخروج البحارين. وفي ما يخص الإيواء والإطعام والتنقل، فكل شيء في المستوى، استنادا إلى ما هو معمول به دوليا”. وكشف نفس المسؤول أن عدة بلدان كانت ترغب في تنظيم هذه البطولة الإفريقية بالنظر إلى أهميتها؛ كونها مؤهلة إلى الأولمبياد من أجل إشراك أكبر عدد من الرياضيين، لكننا تمكنا من الحصول على شرف التنظيم بالنظر إلى ما قدّمناه في ملف الترشح”. كما تطرق جيلالي لظروف إقامة الوفود المشاركة في هذا المحفل القاري، والتي، حسبه، لقيت استحسان الجميع. وأفاد: وفّرنا كل الإمكانيات المريحة للوفود الإفريقية الحاضرة، ففي ما يتعلق بالإيواء اقترحنا المبيت بالمدرسة الوطنية للشراع وفندق الرايس (ثلاث نجوم) وفندق آخر ببلدية المرسى (خمس نجوم) المطل على واجهة البحر، إضافة إلى فندق الميركير (خمس نجوم)”.

وفي ما يخص العتاد، فقد أكد المتحدث أنه ملائم ويستجيب للمعايير الدولية، كما أعدنا تهيئة مرفأ المدرسة لتسهيل عملية دخول الرياضيين إلى دورات المياه خلال هذه الدورة”. كما تطرق مسؤول الاتحادية للجانب الفني، حيث اعتبر أن المهمة لن تكون في متناول النخبة الوطنية. ويقول في هذا الصدد: مستوى البلدان المشاركة جيد جدا، كما تشارك بأحسن رياضييها، على غرار مصر وتونس والسيشل وأنغولا وتنزانيا باستثناء جزر موريس غير المعروف، والذي لم يسبق أن واجهناه”.   

تربصات مستمرة ورفع وتيرة التأهب

من جهته، أوضح المدير الفني عمر بوزيد، أن النخبة الوطنية المعنية بالبطولة القارية استعدت لهذا الموعد منذ الموسم الفارط، سيما من خلال إجراء تربصات مستمرة بشكل يومي باستثناء نهاية الأسبوع. وأوضح لواج: منذ سنة ونحن نحضّر لهذا الموعد الهام، لكنا عقب شهر رمضان رفعنا من وتيرة التأهب ودخلنا في تربصات مستمرة”.

وقبل أيام عن انطلاق المنافسة تنقّل الوفد الوطني إلى جبال تيكجدة رفقة مختص نفساني؛ بغية تخفيف الضغط عن الرياضيين. وقال أيضا: لقد أعطى تربص تيكجدة ثماره خاصة من الجانب المعنوي”. وتحدّث على حظوظ الجزائر في الدورة قائلا: كون المنافسة تجرى ببلدنا فإن حظوظ المنتخب الوطني كبيرة في التأهل إلى الأولمبياد، إلا أننا ننتظر الصعوبة في اختصاص أر أس إكس؛ فالتنافس سيكون على تذكرة واحدة مؤهلة إلى الألعاب، على عكس اللازير (راديال ستنادار) الذي نمتلك فيه حظوظا أوفر بغض النظر عن مشاركة بعض المنتخبات الإفريقية في البطولة العالمية بإيطاليا (سبتمبر 2019)، والتي تبدو أكثر جاهزية”.

العناصر على أتم الاستعداد

في سياق متصل، أكد مدرب المنتخب الجزائري للشراع (اختصاص لازير) حكيم جولاح، أن العناصر الوطنية باتت جاهزة للبطولة الإفريقية بعدما وضعت آخر اللمسات خلال الحصة التدريبية التي جرت الإثنين الماضي بالمدرسة الوطنية للرياضات المائية وتحت مائية ببرج البحري (شرق العاصمة).

وأوضح جولاح لواج على هامش عملية معاينة وتجريب العتاد عشية انطلاق المنافسة، أن العناصر الوطنية باتت على أتم الاستعداد لهذا الموعد الكبير والهام، بل باتت متحمسة؛ كونها وصلت إلى المرحلة الحاسمة”.  وأضاف: أجرى الرياضيون اليوم (الإثنين) السباق التجريبي، وهو ما سمح لنا بوضع آخر اللمسات، خاصة أنهم يعرفون جيدا موقع المنافسة. وكلما تدربنا ستكون الأمور أحسن خلال البطولة من كل الجوانب”.

وفي ما يتعلق بحظوظ الجزائر في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى الأولمبياد اليابانية، أفاد المدرب الوطني: على الورق، الفتيات يمتلكن حظوظا أوفر مقارنة بالذكور، لكن هناك عزيمة كبيرة تحذو كل بحار من أجل افتكاك ورقة العبور إلى الألعاب الأولمبية 2020”، غير أنه حذّر من مغبة التساهل أمام المنتخبات الإفريقية قائلا: كل الفرق الإفريقية قادمة من أجل لعب ورقة التأهل، ولا يجب الانتقاص من قيمتها لأنّ جميعها تحسّنت، سيما البلدان الحاضرة هنا بالجزائر”.

17 بحارا في الموعد

تشارك الجزائر بـ 17 بحارا من بينهم 8 فتيات، فيما تعرف المنافسة حضور 50 ملاحا (ذكورا وإناثا) يمثلون 9 بلدان، وهي الجزائر (البلد المنظم) والمغرب وتونس ومصر والسيشل وموريس وتنزانيا وموزمبيق وأنغولا. ويقدّر عدد المشاركين في اختصاص اللازير بـ 23 رياضيا (10 في الراديال و13 في الستاندار). أما في الأر أس إكس فيُرتقب مشاركة 27 بحارا من بينهم 12فتاة.

وتخصص المنافسة القارية لاختصاصي أر أس إكس (ذكورا وإناثا) و«لازير راديال (إناث) و«لازير ستاندار (ذكور)، اللذين يطلق عليهما اسم المجموعة الأولمبية”. ويتأهل عن اختصاص أر أس إكس عنصران، واحد لدى الذكور والآخر لدى الإناث. أما في اللازير فيتأهل اثنان عن الستاندار (ذكور) واثنان في الراديال (إناث).

وتحتضن الجزائر للمرة الثانية على التوالي، البطولة الإفريقية للشراع المؤهلة إلى الأولمبياد بعد تلك التي سمحت لثلاثة عناصر جزائرية بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية-2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، ويتعلّق الأمر بكل من حمزة بوراس وكاتيا بلعباس (أر أس إكس)، إضافة إلى إيمان شريف صحراوي (لازير راديال).