تحدث الدولي الجزائري، رياض محرز، نجم نادي الأهلي السعودي، عن التعثر الجديد لفريقه في الدوري السعودي، وأرجعه إلى خطأ تحكيمي واضح، في وقت لا يزال فيه نجم "الخضر" تحت طائلة الانتقادات القاسية، من طرف أنصار فريقه والعديد من المحللين ووسائل الإعلام السعودية، بسبب عدم تقديمه لمستوياته المعروفة لحد الآن.

اكتفى أول أمس، نادي الأهلي بالتعادل مع منافسه الفتح بهدف لمثله لحساب الجولة الـ22 من الدوري السعودي، رغم أن اللقاء جرى على ملعبه، ليتجمد رصيده عند النقطة الـ44 في المركز الثالث، بعيدا بـ18 نقطة كاملة عن الهلال المتصدر، وتسع نقاط عن النصر الوصيف، ما جعل زملاء محرز بعيدين كل البعد عن الأهداف المسطرة قبل بداية الموسم الجاري. وقال محرز في تصريحات تلفزيونية، تعليقا على تعثر فريقه الجديد وعلى وجه التحديد طرد زميله إيبانيز المبكر في الدقيقة 14 من اللقاء: "لا أعرف ما إذا كان قرار الحكم صحيحا أم لا، لكن بكل تأكيد إيبانيز لا يستحق الطرد"، ولا تعد هذه أول مرة يشتكي فيها بعض لاعبي الأهلي من التحكيم خلال منافسات الموسم الحالي من الدوري السعودي، قبل أن يضيف: "نحن نسعى لمواصلة تحقيق الانتصارات لكن هناك بعض الظروف التي لا تسمح بذلك مثل إهدار الفرص بشكل مستمر"، وأوضح قائد "الخضر": "أُتيحت لنا العديد من الفرص السهلة طوال المباراة، لكننا فشلنا في استغلالها بالصورة الأمثل"، وتابع: "أنا فخور بالروح القتالية لجميع لاعبي الأهلي،لا أحب الأعذار، لكن الحقيقة تقال، الحكم أخرجنا من المباراة بعد الطرد المفاجئ.

عدنا في الشوط الثاني بروح أكبر وقد نجحنا في تعديل النتيجة، لكن فشلنا في التقدم والفوز"، قبل أن يوجه رسالة إلى أنصار فريقه، قائلا: "أنا سعيد باللعب بين جمهورنا وفي ملعبنا، كنا نأمل في إسعادهم أكثر لكن سنفعل ذلك في المباريات القادمة".

من جهة أخرى، لم يسلم محرز من انتقادات أنصار الأهلي بعد مباراة الفتح، خاصة في منصات التواصل الاجتماعي، أين هاجمته فئة كبيرة من الأنصار، التي لامته على نقص روحه القتالية وغياب تأثيره الفني، مشيرة إلى أنّه بعيد جدّا عن مستوياته المعروفة، في وقت أكد البعض منهم بأنّه انتقل إلى الأهلي من أجل الأموال فقط، مستدلين بتصريحات زوجته الانجليزية التي لم تهضم في البداية قرار محرز بالانتقال إلى السعودية، وتبرز الاستفادة المالية لنجم "الخضر" من هذا التحويل من خلال تصنيفه كأعلى اللاعبين الأفارقة دخلا، حيث يتصدر الترتيب الذي أعده موقع "بيزنيس داي" بـ45 مليون جنيه إسترليني سنويًا، في حين جاء في المركز الثاني السنغالي ساديو ماني مهاجم النصر السعودي، براتب يبلغ 34 مليون جنيه إسترليني سنويًا، وخلفه المصري محمد صلاح هداف ليفربول الإنجليزي، براتب 18 مليون جنيه إسترليني سنويًا.