قدم قائد "الخضر" رياض محرز، ضمانات ومؤشرات قوية للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، قبل عودة تصفيات كأس العالم 2026، الشهر المقبل، بمواجهة منتخبي بوتسوانا والموزمبيق في الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي من التصفيات، من خلال التأكيد على استعادته مستوياته المعروفة في وقت مهم بالنسبة لـ"الخضر"، الباحثين عن التأهل إلى المونديال، بعد غيابهم عن آخر نسختين في روسيا وقطر على التوالي، في وقت تعرض عطال لإصابة جديدة.

قاد، أول أمس، رياض محرز، نادي الأهلي السعودي إلى الفوز على نادي السد القطري، في دوري أبطال آسيا بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، سجل خلالها نجم السيتي السابق هدفا، وقدم تمريرتين حاسمتين، ليؤكد مستوياته القوية منذ شهر نوفمبر الماضي، وليرفع رصيده إلى 10 مساهمات تهديفية في 7 مباريات خاضها في المنافسة الآسيوية، من خلال تسجيله أربعة أهدافه، وتقديمه ست تمريرات حاسمة، كما اختير لاعب "الخضر" رجل المباراة بحصوله على تقييم 9 درجات من 10، وعزز رقمه القياسي كأكثر لاعب إفريقي في تاريخ الأهلي مساهمةً بالأهداف، بواقع 47 مساهمة تهديفية في مختلف المنافسات، حيث تمكن من تسجيل 21 هدفا وتقديم 26 تمريرة حاسمة، ليثبت تحسن أدائه خلال الفترة الأخيرة، مقارنة بما كان عليه الحال في بداية الموسم الجاري، الأمر الذي يخدم كثيرا المنتخب الوطني وفلاديمير بيتكوفيتش، على اعتبار أن استفاقة محرز جاءت في الوقت المناسب، وقبل العودة إلى تصفيات المونديال المهمة جدا، والتي يحتاج خلالها بيتكوفيتش لقائد فني داخل الملعب، وهي الأدوار التي غابت عن محرز منذ فترة، بسبب تراجع مستواه مع المنتخب الوطني، لكن ما يقدمه مع الأهلي مؤخرا، جعل أنصار "الخضر" يتفاءلون برؤية محرز، المعروف مرة أخرى مع المنتخب الوطني، ويساهم في تأهيله إلى المونديال المقبل.

من جهة أخرى، عاد كابوس الإصابة ليضرب مرة أخرى المدافع يوسف عطال، نجم نادي السد، الذي اضطر إلى مغادرة مباراة السد والأهلي في الدقيقة 65، بسبب تعرضه لإصابة جديدة، قد تكون عضلية كالعادة، وتعقد من مهمة مدافع "الخضر" في العودة إلى مستواه المعروف، أو التطلع للعودة إلى خيارات بيتكوفيتش، في وقت يعاني فيه أصلا من مشكلة عدم المشاركة بانتظام مع النادي القطري، لأنه غير مسجل في قائمة الفريق الخاصة بالبطولة القطرية، ويكتفي فقط بالمشاركة في اللقاءات الآسيوية، وهي معطيات قد تقلص من تواجده في التربص المقبل، تحضيرا لمباراتي بوتسوانا والموزمبيق، خاصة أن بيتكوفيتش يريد الاعتماد على اللاعبين الجاهزين فنيا وبدنيا، لأن تصفيات المونديال لا تقبل أي خطأ، على عكس ما كان عليه الحال في تصفيات كأس إفريقيا 2025.