سيد أحمد طاب مدرب مولودية وهران لكرة اليد لـ «المساء»:

مجموعتنا صعبة ولا مستحيل بتعاون الجميع

مجموعتنا صعبة ولا مستحيل بتعاون الجميع
  • القراءات: 423
 سعيد.م سعيد.م

كشف سيد أحمد طاب، مدرب مولودية وهران لكرة اليد، عن تفاؤله بقدرة فريقه على تأدية موسم أفضل رغم صعوبة المجموعة التي يتواجد فيها. وقال إن فريقه يستعد بجد لهذا الموعد الرياضي. وأضاف: «لا اختلاف في صعوبة المجموعة التي سنلعب فيها، حيث سنخوض خمسة تنقلات إلى شرق البلاد بداية بمدينة برج بوعريريج، ومقابلة ممثلها الذي يُعد رقما صعبا في البطولة الوطنية هذا الموسم، بدليل أنه حاز على الكأس الممتازة بعد هزمه للقوي المجمع  الرياضي البترولي، ثم هناك فرق ميلة، سكيكدة، الحروش، سعيدة وورقلة، هذا الأخيرالذي قام بانتدابات جيدة، لكن نحن عازمون على الظهور بوجه مخالف رغم ضعف حالنا ماليا مقارنة بمنافسينا، الذين يحوزون على ميزانيات مالية كبيرة، تسمح لهم بجلب أحسن اللاعبين وطنيا».

تحدّث طاب عن برنامج تحضيرات مولودية وهران، وقال: «بدأ الفريق استعداداته قبل شهر من الآن، ومباشرة بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس عكس المواسم الماضية. إقلاعنا كان هادئا وتدريجيا، حتى نجنب اللاعبين مشقة العمل من البداية. نعمل وفق برنامج مضبوط ومدروس حتى نمكن لاعبينا من إيجاد معالمهم، واشتمل على تمارين لرفع مستوى الجانب البدني والمهاري، وبعدها التكتيكي. مشكلنا الوحيد كان في الالتحاق المتأخر للمنتدبين الجدد، الذين يحتاجون إلى برنماج خاص لتداراك تأخرهم بدنيا».

بداية الوديات بملاقاة وادي تليلات

وفيما يخص المباريات الودية التحضيرية أكد المسؤول عن الجهاز الفني، أنه يسعى لتحقيق الهدف المطلوب منها؛ «نعتني كثيرا بالتحضيرات مادمنا سنخوض بطولة قوية وطويلة، وسنباشر قريبا المباريات الودية التحضيرية، وسنقص شريطها نهاية هذا الأسبوع بملاقاة الجار وادي تليلات بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس بوهران، ونأمل خوض أكبر عدد ممكن منها».

تعاقدات نوعية في انتظار قطف الثمار

بلا شك أن المجموعة الصعبة التي ستلعب فيها مولودية وهران تتطلب دعما بشريا نوعيا، حتى يحقق الفريق ما يريد، وهو ما تم وأشار إليه المسؤول الأول عن العارضة الفنية بقوله: «الظهور بوجه مشرّف يحتاج إلى جهد مضاعف وعمل كبير وتعاون جاد من الجميع وعمل الإدارة. يجب أن يكون مكملا لمثابرة الجهاز الفني، وهذه المرة نراها متابعة لكل صغيرة وكبيرة بالفريق. وقد عمدت إلى التعاقد مع أربعة لاعبين من خارج أسوار المولودية بالتنسيق مع الجهاز الفني، ويتعلق الأمر بـ الدولي السابق ميمون ميموني، الذي نشط من قبل في فرق سعيدة، براقي والمجمع الرياضي البترولي، وسفيان مدفعي من نادي مغنية، وداودي بومدين الذي لعب لبرج بوعريريج، والجيل الصاعد لأرزيو، ورضا رويس رايح، الذي تقمّص سابقا ألوان نادي شباب وهران، وبرج بوعريريج والجيل الصاعد لوهران، وتطلع لانتداب لاعبين اثنين آخرين نغلق بهما ملف الانتدابات، مع العلم أننا احتفظنا بتسعة لاعبين من تعداد العام الماضي، منهم الحارسان بن مني وعويمر».

صعوبات مالية بالأساس

أكد طاب سيد أحمد أن فريقه يواجه صعوبات كباقي الأندية، ومشكلة محدثنا تكمن في تفرغ اللاعبين، وضعف اليد ماليا، حيث قال عنها: «ارتباط أغلب لاعبينا بوظائفهم يشكل صعوبات للفريق؛ لعدم تواجدهم بشكل يومي في التدريبات،مما يتطلب منا جهدا مضاعفا، والتفكير باستمرار في حلول بديلة في حالة النقص. ونناشد أرباب العمل مساعدتنا في تجاوز هذا الموقف المزعج بتسهيل مهمة لاعبينا. كما نناشد السلطات المحلية دعم فريقنا ماليا، ونحن مازلنا ننتظر تجسيد السيد الوالي وعوده التي قطعها للمسيّرين لدى استقباله لهم في وقت سابق».

نظام منافسة راعى مصلحة الفريق الوطني

تطرق طاب لنظام المنافسة الذي طرأت عليه تعديلات خفيفة، إذ رغم احتفاظه بصيغة المجموعتين بثمانية فرق في كل واحدة منهما، إلا أن دورتي اللقب والبقاء ستُلعبان على شكل دورات وليس بطولة مصغرة؛ لمنح الوقت الكافي للفريق الوطني ومدربه الجديد الكرواتي حسان أفنيدش للاستعداد للمواعيد الرياضية القادمة، وفي مقدمتها بطولة إفريقيا للامم، وإقامة التجمعات، وخوض المباريات الودية التحضيرية، حسب محدثنا، الذي تابع: «ألح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد على إعطاء الأولوية للفريق الوطني أكابر (ذكور)؛ قصد التحضير الجيد لالتزاماته الدولية القادمة. والتعديلات الصغيرة التي طرأت على نظام المنافسة ستحدد البطولة الوطنية في 26 جولة عوض 35؛ ربحا للوقت لفريقنا الوطني».

طموحات مشروعة ودعم الأنصار مطلوب

أكد سيد أحمد عزمه الأكيد على تحسين صورة مولودية وهران ومحو الطلة الباهتة في المواسم الماضية التي تعودت فيها على ركوب المصعد بين صعود ونزول. وأضاف: «طموحنا مشروع في استعادة هيبة مولودية وهران. وبتعاون الجميع نتجاوز المستحيل، ونحن متفائلون بالمجموعة التي نحوز عليها. ونناشد أنصار المولودية تشجيعنا في كل المقابلات، ونعدهم بأن نكون عند حسن ظنّهم إن شاء الله، ونشكر مسيّرينا على وقوفهم الدائم مع فريقهم».