جمال بن شاذلي (مدرب سابق لأندية جزائرية):

مجموعة في قبضة الفريق الوطني لكن الحذر مطلوب

مجموعة في قبضة الفريق الوطني لكن الحذر مطلوب
جمال بن شاذلي، المدرب السابق لعديد الأندية الجزائرية
  • القراءات: 403
سعيد.م سعيد.م

اعتبر جمال بن شاذلي، المدرب السابق لعديد الأندية الجزائرية في المحترف الأول والثاني، أن مجموعة المنتخب الوطني التي أفرزتها عملية القرعة للدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2022 بقطر لمنطقة إفريقيا "متواضعة وفي قبضة المنتخب الوطني".

وتابع "منطقيا فريقنا الوطني، يكسب حظوظا كبيرة للتأهل بالنظر للتقييم الايجابي لمساره العام الماضي، والتعداد البشري الثري الذي يزخر به، فهي أمور مساعدة ومحفزّة للغاية".

ولاحظ بن شاذلي، أن عوامل نجاح عديدة متوفرة حاليا في الفريق الوطني تدفع به دائما إلى الأمام "التنظيم الحالي وروح المجموعة، والانسجام بين أعضاء المنتخب الوطني أشياء ضرورية، وهي متوفرة لتقوية حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى الدور النهائي لكن دون التفريط في الحذر، وعدم استصغار المنافسين".

وأكد المدرب السابق لفريقي مولودية وجمعية وهران، أنه من المهم جدا أن يكسب فريقنا الوطني كل مبارياته في الدور الأول، وذلك لكسب زخم معنوي محفز لبقية المشوار في التصفيات الإفريقية للمونديال، وأضاف يقول "العامل النفسي سيكون حاضرا بقوة على مدار مشوار التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، سيزيدها إثارة وحماسا وصعوبة طموح كل المنتخبات لبلوغ المحطة النهائية بقطر، والفريق الوطني يضم مجموعة من اللاعبين هم أنفسهم، فكما استطاعوا أن يحققوا معجزة يمكن أن ينهاروا إذا تسللت إليهم نفس المشاكل التي عانى منها سابقا الفريق الوطني، لذا من الضروري على لاعبينا أن يزدادوا ثقة في قدراتهم وإمكانياتهم، وأن يحضّروا جيدا للمقابلات الثلاث الأولى ضد بوركينافاسو، النيجر وجيبوتي، خاصة مع مباريات تصفيات إفريقيا 2021 بالكاميرون، ومع مرور المقابلات بشكل جيد وبنفس روح المجموعة، فستكون الحظوظ متساوية (50 في المائة لكل طرف) في الدور النهائي".

وعلق بن شاذلي، بشأن التصريحات التي أطلقها الناخب الوطني جمال بلماضي، مؤخرا، والتي رفع فيها  سقف الطموحات في المونديال بالفوز بالتاج العالمي، حيث قال "بكل صراحة ما صرح به بلماضي أسميه غرورا، لأنه مسؤول عن فريق وطني ملك لدولة وأمة، وعليه فكل كلمة يقولها يحاسب عليها، فالظروف الحالية للكرة الوطنية والإفريقية لا تسمح بوضع أهداف كبيرة وسامية، وبلماضي يلعب على أقصى شيء، سلبا وإيجابا فإذا أقصي الفريق الوطني فهي الكارثة، وكان من المفروض أن لا يتفوه بهذا الكلام حتى لا يدخل الفريق الوطني في متاهات، وأنا مسؤول عن كلامي لأن المشاركة في حد ذاتها مكسب، وترفع من أسهم وقيمة المنتخب الوطني ولنا في مونديال 2014 مثال، فـ«الخضر" حققوا مكسبا كبيرا بالمرور إلى الدور الثاني غير أنهم أقصوا على يد منتخب ألمانيا، حتى وإن كان ذلك بصعوبة بالغة، فاللعب على ما هو أبعد في الاتجاهين اعتبره خطأ من بلماضي في التواصل".

وأضاف "إرجاع سمعة الفريق الوطني وتطوير كرة القدم، واستغلال المشاركة في المونديال لرفع مستوى اللاعبين الشباب، لأن منتخباتنا السنية ليست متعودة على التأهل إلى مختلف نهائيات المنافسات القارية، ومستوى كرة القدم المحلية متدهور، فهذه كلها أمور مهمة فكان على  بلماضي، أن يكون حكيما ولا يندفع في هكذا تصريحات، حتى وإن جاءت بطريقة ساخرة لأنها ستبقى وتسجل، واعتقد أنه يريد الدفاع عن سمعته الشخصية فقط، وعليه إعادة النظر في كلامه والعمل بعيدا عن الأضواء لأنه لا يمكن توقع ما سيحدث في المستقبل".