هجرة جماعية لمواهب جمعية وهران

مجلس الإدارة يقترح حل الشركة الرياضية

مجلس الإدارة يقترح حل الشركة الرياضية
جمعية وهران
  • القراءات: 642
سعيد. م سعيد. م

اقترح مجلس إدارة جمعية وهران، حل الشركة الرياضية والانتقال إلى صيغة النادي الهاوي؛ على اعتبار أن القسم الثاني سيكون هاويا الموسم القادم، غير أنه أرجأ الفصل نهائيا في هذا الاقتراح، إلى اجتماع قادم لم يحدد موعده.

صادق أعضاء مجلس الإدارة السبعة الذين حضروا اجتماع المجلس، مطلع الأسبوع الجاري، على التقريرين الأدبي والمالي، غير أن الموضوع الهام الذي يشغل بال أسرة جمعية وهران وخاصة الأنصار هذه الأيام، هو الذي يتعلق باللاعب السابق للفريق محمد بن عربة، والمشروع الطموح الذي قال بأنه يحمله لـ "لازمو"، فلم يلق استجابة جدية وردّا واضحا بعد من قبل المسيرين الحاليين، حسب مصدر مطلع، في انتظار مستجدات في هذه الصائفة، تؤشر بدون ريب، إلى سخونتها على البيت الوهراني.

وفي سياق آخر، وقع ما كان يتخوف منه محبو جمعية وهران؛ إذ بلغتهم في الساعات الماضية أخبار قيام عدد لا بأس به من اللاعبين، بالإجراءات القانونية اللازمة لإيداع شكاوى على مستوى لجنة فك النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، فيما ينقسم اللاعبون إلى ثلاث مجموعات؛ الأولى تريد الحصول على أموالها مع ترك الباب مفتوحا، لإمكانية مواصلتها المغامرة مع الفريق لكن بعد الاتفاق مع الإدارة.

والثانية تريد الحصول على مستحقاتها كاملة مرفقة بوثائق تسريحها، في حين تمثل الفئة الثالثة اللاعبين الذين انتهت عقودهم ويرفضون تجديدها، لكنهم يصرون على تلقي أموالهم كاملة، ومع تفضيل لاعبين شباب آخرين صقل قدراتهم بين أحضان أندية من العيار الثقيل؛ كبلعريبي الذي انضم إلى مولودية الجزائر، وبغداوي الذي وقّع لشباب قسنطينة.

وفي المجموع غادر 9 لاعبين الفريق، الذي سجل بذلك هجرة جماعية غير مسبوقة للمتخرجين من مدرسة جمعية وهران، وهو ما عدّه الأنصار ضربة موجعة، مستغربين تقاعس المسيّرين في الحفاظ على مواهب "لازمو".

وكان المدرب العوفي نبه إلى نزيف بشري سيطول جمعية وهران، مستندا إلى الظروف التي أصبحت لا تطاق داخل أسوار الفريق، والتي زادت أحواله سوءا، بحسبه، بعد عجز الإدارة عن تسوية مستحقات اللاعبين، وعدم تكليف نفسها عناء الاتصال بزملاء القائد برملة، للاطمئنان على أحوالهم وصحتهم خلال توقف النشاط الكروي للأزمة الصحية التي سببتها جائحة "كورونا"، واطلاعهم على مستجدات الفريق، وإمكانية إيجاد حلول للمشاكل الجاثمة على صدورهم منذ مدة.

ويبقى الأنصار في ظل كل هذا الواقع السيئ والصادم، يترقبون ما ستسفر عنه خرجة اللاعب السابق محمد عربة، الذي أعرب عن استعداده لقيادة فريقهم، والعمل على تخليصه من مشاكلها المتراكمة، وهي الخرجة التي باركوها ويستبشرون بها، وينتظرون تجاوبا من المسيرين الحاليين؛ مراعاة لمصلحة جمعية وهران أولا وأخيرا. 

العوفي وبرملة يلتحقان بوداد مستغانم

في سياق ذي صلة، تعاقد المدرب سالم العوفي رسميا مع الصاعد الجديد إلى القسم الثاني وداد مستغانم، لتدريبه في الموسم الكروي القادم خلفا لعبد القادر برايك، الذي ساهم بقسط وافر في فرحة المستعانميين. ولحق بالعوفي في الوداد قائد التشكيلة الوهرانية الطيب برملة، الذي سبق له أن لفت النظر إلى الأوضاع السيئة بفريقه في أكثر من مرة ومناسبة.

وحسب مقربين منه، يعتزم العوفي اللجوء إلى لجنة فض النزاعات لقبض مستحقاته، التي تتمثل في 12 راتبا شهريا، والتي لم يتحرك خلال الموسم المنقضي في أي اتجاه من أجل الحصول عليها؛ حفاظا على ما قاله وقتها استقرار بيت جمعية وهران، التي كانت تنافس على الصعود الذي فلت من بين يديها لعدة أسباب؛ من بينها سلبية المسيرين في الضفتين (الشركة الرياضية والنادي الهاوي)، وعدم جديتهم في اللعب على وتر التحفيزات المالية من أجل تحقيق مبتغى الأنصار والمدينة ككل؛ بحجة جاهزة دائما وشح الإعانات وغياب السيولة المالية.