المديرة التقنية الوطنية باتحادية "الترياتلون" آسيا عزوز لـ"المساء" :

متفائلة بنتائج إيجابية في مواعيد مصر والتواجد بأولمبياد باريس

متفائلة بنتائج إيجابية في مواعيد مصر والتواجد بأولمبياد باريس
آسيا عزوز، المديرة التقنية الوطنية بالاتحادية الجزائرية لـ"الترياتلون"
  • القراءات: 382
حاورها: سعيد. م حاورها: سعيد. م

ترى آسيا عزوز، المديرة التقنية الوطنية بالاتحادية الجزائرية لـ"الترياتلون"، أن مستوى اللعبة في تطور مستمر بالجزائر لكثرة المنافسات، وتزايد عدد الرياضيين والأندية المشاركة فيها، والتي تُعد بوابة للالتحاق بالمنتخب الوطني، مبدية تفاؤلا مشروعا بتحقيق النخبة الجزائرية نتائج إيجابية في المحافل العربية والإفريقية التي تنتظرها بمصر، والتواجد بأولمبياد 2024 بباريس.

بداية، ما هو تقييمك تنظيميا وفنيا للمرحلة الأولى من الجائزة الكبرى الوطنية لـ"الترياتلون"، بشاطئ الأندلسيات؟

لا شيء يعاب على التنظيم الذي أشيد به، وبجهود أعضاء نادي باهية نوتيك وهران، أحد الأطراف الفاعلة فيه، والذين يستحقون الشكر على جهودهم السخية؛ حتى تجري هذه المرحلة الأولى من الجائزة الكبرى الوطنية، في ظروف جيدة، وتكون عند حسن ظن الرياضيين المشاركين. أما فنيا، فالمستوى كان مقبولا جدا؛ كالمشاركة التي كانت قياسية هذه المرة مقارنة بالبطولة الوطنية لـ«الترياتلون السريع، التي جرت قبل أسبوعين، ودائما بشاطئ الأندلسيات.

وما هي الأهداف المتوخاة من هذه الجائزة الكبرى الوطنية؟

فضلا عن تعيين بطل الجزائر فرديا وحسب الفرق، بعد المراحل الست المبرمجة باعتماد نظام التنقيط، فإن هذه المنافسة فرصة للرياضيين المشاركين لتطوير مستواهم، وإثبات علو كعبهم، ولفت الانتباه إلى إمكانياتهم وقدراتهم التي تؤهلهم للظفر بمكانة في مختلف المنتخبات الوطنية. ولكن ما نلاحظه هو سيطرة نفس الأسماء على مختلف المسابقات، مع توالي السنين و الأعوام؛ كأسامة هلال بروان، وأمينة مالجي، وأمينة روبة، وهو ما غطى على طموح البقية!

ببساطة، هم الأفضل على الساحة الوطنية حاليا. ويعتمدون على برامج تدريبية مكثفة وبانضباط. ولا ننسى أن هذه الأسماء دولية، لكن ذلك لا يمنع من بروز عناصر واعدة بين فترة وأخرى، كما حدث مع الرياضية أشواق تركي، التي تحصلت على الرتبة الثانية في هذه المرحلة الأولى رغم أنها تشارك، لأول مرة، ضمن الكبريات، وقد سبق لها الظفر باللقب الوطني للوسطيات العام الماضي. وللأسف، تفتقد رياضة "الترياتلون" هذه السنة لصنف الوسطيات، وسيقتصر التنافس على الذكور فقط.

كما لاحظنا غياب الدولية أمينة مالجي ؟

فعلا، غابت أمينة مالجي عن التنافس هذا العام. وصراحة، لا أعلم سبب غيابها، لكن أؤكد تواجدها ضمن بعثة المنتخب الوطني، التي ستتجه صوب شرم الشيخ المصرية، يوم 17 ماي القادم.

وماذا ينتظر النخبة الوطنية بالأراضي المصرية؟

سيكون رياضيونا على موعد مع جملة من المواعيد الدولية الهامة، بداية بالبطولة العربية، وكأس إفريقيا "للترياتلون"، والبطولة الإفريقية "للكواتلون"، وكأس إفريقيا "للديواتلون".

وبأي أهداف ستلج العناصر الوطنية هذه المنافسات الدولية؟

بأهداف كثيرة، لكن الرئيس فيها تحصيل أكبر عدد ممكن من النقاط التي تؤهلهم للمشاركة في الألعاب الأولمبية 2024 بباريس، وكذلك التأهل للألعاب العالمية للشواطئ في بالي بأندونيسيا، وكذلك التأهل للألعاب الشاطئية "للكواتلون".

وهل أنت متفائلة بتواجد عناصرنا الوطنية في كل هذه المحافل العالمية؟

المنتخب الوطني يلج أي موعد دولي مهما كان حجمه بغرض تشريف الألوان الوطنية، ونيل نتائج إيجابية. وسنضبط أهدافنا مع رياضيينا في عين المكان.

ويتقدمهم أسامة هلال بروان، الذي ضيّع أولمبياد 2020، ويتطلع للتواجد في أولمبياد باريس 2024، أليس كذلك؟

يجب أن نعلم أن رياضة "الترياتلون" تختلف عن باقي الرياضات؛ حيث تتطلب المشاركة في الكثير من المنافسات الدولية؛ لأنها تعتمد على نظام غانكينغ؛ أي نيل الكثير من النقاط، وتجميع رصيد كاف يؤهل لأولمبياد باريس 2024. وأسامة لم يشارك في أولمبياد طوكيو؛ لأنه، ببساطة، لم يتأهل لهذا السبب.

وهل نستبشر بتواجد بعض عناصرنا في هذا المحفل الأولمبي الكبير؟

إن شاء الله. ينبغي تدعيم رياضينا بقوة، وبصفة مستمرة من طرف وزارة الشباب والرياضة، والاتحادية الجزائرية "للترياتلون"، وكذا الأندية؛ لأن تحضيرهم يلزم أموالا كبيرة.

وهل ثمة خطط في اتحاديتكم، لتطوير مستوى "الترياتلون" بالجزائر؟

بالتأكيد همنا الأول هو توسيع رقعة ممارسة رياضة الترياتلون في بلادنا، من خلال تكوين المدربين والحكام. ونحن نبتهج  بالتصاعد المستمر لمستوى اللعبة من سنة لأخرى؛ كارتفاع عدد الرياضيين والأندية المنخرطة رسميا باتحادية الترياتلون، لكن رغم كل ذلك نبقى في حاجة ماسة إلى مساعدة الجميع.

لك كلمة الختام.

أشكر نادي باهية نوتيك وهران على جهوده في رفع مستوى رياضة "الترياتلون"، وحسن تنظيمه المنافسات الوطنية بمركّب الأندلسيات.