إبراهيم عمور رئيس رابطة وهران لألعاب القوى، لـ "المساء":

متشائم بتنظيم بطولة إفريقيا في موعدها المحدد

متشائم بتنظيم بطولة إفريقيا في موعدها المحدد
إبراهيم عمور رئيس رابطة وهران لألعاب القوى
  • القراءات: 720
حاوره: سعيد. م حاوره: سعيد. م

يرى إبراهيم عمور رئيس رابطة وهران لألعاب القوى، أن أسبابا عديدة اتحدت، لتجعل من عودة النشاط رتيبا ومتواضعا فنيا، زاده التقسيم الرياضي الجهوي الجديد الذي أغضبه كثيرا، واعتبره مجحفا في حق رابطته، مبديا تشاؤمه بتنظيم بطولة إفريقيا للأمم المقبلة بوهران، في موعدها المحدد.

بداية، كيف تقيّم البطولة الجهوية الشتوية، المقامة بميدان مركّب "كاسطور"؟

هذه أول منافسة تقام بعد توقف طويل للنشاط بسبب جائحة كورونا، وبتواجد عدة رابطات ولائية بالجهة الغربية. وبالمناسبة أندد بتقسيم المناطق، الذي تم على مستوى الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى؛ إذ لا يُعقل أن يكون مقر الرابطة الجهوية الغربية بتلمسان عوض وهران. كما أنه غير منطقي أن تنضم إليها ولاية الشلف البعيدة بـ 250 كلم عن مدينة وهران، ولا تنضم ولايات قريبة منها، مثل مستغانم ومعسكر التي التحقت بالرابطة الجهوية بتيارت، بموجب هذا التقسيم الجديد، الذي رفع عدد الرابطات الجهوية إلى سبع عوض أربع، وكان مجحفا في حق رابطة وهران؛ فأنا أندد بهذا القرار. ولقد لمست موافقة عدد من الرابطات بالوطن؛ من أجل التطرق لهذا الموضوع مع مسؤولي الاتحادية، لإعادة النظر في هذا التقسيم الذي ـ أكرر ـ جاء مجحفا.

وهل لهذا السبب أفرزت هذه البطولة الجهوية نتائج متواضعة؟

لا؛ هناك نتائج لا بأس بها سُجلت، خاصة في سباق 600م (ذكور) و300م (ذكور).

لكن تبقى قليلة جدا مقارنة بالذخيرة البشرية، التي تحوز عليها الجهة الغربية عموما، ووهران خاصة؟

صحيح، ولكن لها أسبابها؛ مثل تأثير فيروس "كورونا" على النشاط عموما، وضعف الميزانيات المرصودة للأندية المنخرطة بمختلف الرابطات، وهذا ما دفع إلى هجرة خيرة العدائين الوهرانيين إلى وجهات أخرى بالوطن؛ كقسنطينة والجزائر العاصمة. وهنا أستغل هذه الفرصة لأندد بهذا النزيف البشري الذي يضرب أندية وهران، حتى وصل الأمر إلى توقيع عدائين من صنفي المبتدئين والأصاغر، في أندية بجاية.

ما حلول مثل هذه الوضعيات في نظرك؟

= لقد سبق لي أن تكلمت عن هذه الوضعية، واقترحت على وزارة الشباب والرياضة إعادة النظر في نظام توزيع الميزانيات؛ إذ لا يُعقل أن تستفيد رابطة مثل وهران، ولادة للرياضيين الأبطال، من ميزانية سنوية لا تفوق 50 مليون سنتيم! وهو أجر شهري للاعب احتياطي في كرة القدم، وميزانية الرابطة باتت تستهلك في دفع مستحقات الرسميين التابعين لها؛ فهذه فضيحة للرابطة والأندية المنضوية تحت لوائها!

ماهي أهدافك في العهدة الثانية التي فزت بها على رأس رابطة وهران لألعاب القوى؟

أولا، يجب توضيح أنني أتممت العهدة السابقة التي كان يرأسها حاج ابراهيم فيلالي لعام ونصف، وهذه المرة انتخبت لعهدة أولمبية كاملة. وأسعى من خلالها لإعادة بعث رياضة ألعاب القوى في وهران. ويجب استغلال مناسبة تنظيم مدينة وهران الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط العام القادم، في إعطاء نفَس جديد لأم الألعاب بوهران، ووضع مضمار جديد بميدان مركّب "كاسطور" خلفا للحالي المستعمَل منذ 25 سنة، والذي سبّب إصابات كثيرة للرياضيين، وكذلك توفير كل مايلزم من عتاد، بما يمكّن من تنظيم بطولة مهما كان نوعها وحجمها بجميع الاختصاصات بدون نقصان.

هل من جديد عن بطولة إفريقيا لألعاب القوى، المزمع تنظيمها بوهران شهر جوان القادم؟

حقيقة، ستكون بطولة إفريقيا لألعاب القوى فرصة لا تعوَّض لرياضيّينا؛ من أجل اكتشاف الأبطال الأفارقة، والمستوى العالمي العالي لهذه اللعبة.

لكن بطولة إفريقيا ستنظم في الفترة الممتدة من 1 إلى 5 جوان القادم، في حين أن المضمار الجديد لملعب بلقايد الجديد، سيسلَّم في 31 ماي، حسبما كشف عنه وزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي في زياته الأخيرة لمدينة وهران؛ فهل سيستضيف هذا المضمار الجديد هذه المنافسة الإفريقية بدون إخضاعه للتجارب اللازمة، أم هناك نيّة تأجيل البطولة الإفريقية لموعد آخر؟

= أصارحك القول: لو ننجح في تنظيم بطولة إفريقيا في موعدها المحدد ستكون معجزة، وأنا أخشى كثيرا من سحب تنظيم هذه المنافسة الإفريقية من الجزائر ومنحها للمغرب الذي يريدها بقوة. وعلى كل حال، نحن ننتظر مجيء وفد من الكنفدرالية الإفريقية لألعاب القوى لمعاينة المنشآت الرياضية، وبالطبع الفصل في القرار النهائي؛ بتنظيمها في مدينة وهران من عدمه.

أنا شخصيا متشائم، اللهم إلا إذا قام المنظمون بأشغال ترقيع، ستكون عواقبها وخيمة على المضمار نفسه، والرياضيين على حد سواء؛ لأننا متأخرون جدا في تنظيم هذه البطولة الإفريقية؛ فعدة معطيات تدخل في هذا الشأن.

هل ستراقبون نشاط الأندية المنضوية تحت لواء رابطتكم في ظل تواجد عدد كبير منها بالاسم فقط، في حين يقتصر النشاط على أرض الواقع، على عدد قليل منها؟

أولا، سنحسس هذه الأندية؛ كون بعضها يتوفر على فروع عديدة، وأحيانا تتخلى عن بعضها مثل ألعاب القوى بسبب نقص المال. وإذا ما طُرح مشكل الميزانية فسنبحث عن الحلول المناسبة لمساعدتها؛ إما بشراء ألبسة رياضة لرياضييها، أو تقديم طلب لمديرية الشباب والرياضة للرفع من الميزانية الممنوحة لها.

هل فكرتم في تكريم العدّاء الدولي السابق وأيقونة ألعاب القوى الوهرانية، المرحوم فران الهواري الذي رحل عنا في صمت مؤخرا؟

هذا الاقتراح لم يغب عن بال رابطة وهران، وسنكرم المرحوم فران الهواري، وكذلك ابنة مسكاري بطلة العالم الجامعية التي توفيت في مقتبل العمر. وسنعمد إلى إقامة مسابقة رياضية تليق بهما، وبإنجازاتهما.

هل من كلمة أخيرة؟

نحن نعمل على الإبقاء على نبض رياضة ألعاب القوى سواء بوهران أو بمختلف ربوع بلادنا. ونسأل الله تعالى التوفيق في مسعانا.