ظل بلا فريق منذ سنة ونصف ولم يلعب حتى المباريات الودية

مبولحي ظاهرة كروية غريبة دوّخت محللي البلاطوهات؟؟

مبولحي ظاهرة كروية غريبة دوّخت محللي البلاطوهات؟؟
  • القراءات: 1166
 ح . زين الدين ح . زين الدين

أكد المحللون والمتتبعون لمباراة الجزائر - زيمبابوي برسم أولى مباريات المجموعة في بطولة كأس أمم إفريقا أن الحارس الجزائري رايس وهاب مبولحي كان نجم المباراة بدون منازع بعد أن ساهم في إنقاذ الفريق الوطني من أربعة أهداف محققة وفي توقيت حساس للغاية، كما أن تدخلاته كانت في كل مرة سببا في عودة رفقائه إلى اللقاء بعد لحظات فراغ رهيبة سيطر فيها المنتخب الزيمبابوي بالطول والعرض.

هذا التألق المتجدد لهذا الحارس في مثل هذه المنافسات القارية كان بالإمكان ـ حسب المتتبعين أن يكون عاديا لو تعلق الأمر بحارس آخر لكن بالنسبة للحارس مبولحي، فإن الأمر يبدو غريبا جدا ويجعل هذا الحارس يتحول إلى ظاهرة كروية فريدة من نوعها على الأقل في المنتخب الوطني ومقارنة بالحرّاس وحتى اللاعبين المشاركين في الكان 2017 بالغابون.

فالحارس مبولحي صاحب 30 ربيعا ظل دون فريق لأكثر من عام ونصف وبالتالي فهو دون منافسة طوال هذه المدة الطويلة وما قد ينتج عن ذلك من تأثيرات سلبية على الحراس تحديدا في الحفاظ على اللياقة وردّات الفعل أمام المرمى وفي مواجهة الكرات واللاعبين وغيرها من التأثيرات السلبية التي تنتج عن ابتعاد أي لاعب وبالتحديد الحرّاس عن الميادين والمنافسة بصفة خاصة والأغرب من كل ذلك أن هذا الحارس ظل بعيدا حتى عن المباريات الودية التي أجراها الفريق الوطني قبيل «الكان».  ورغم كل ذلك، فإن مبولحي ومرة أخرى أثبت أن هذه المعطيات بالنسبة له في حاجة إلى مراجعة وكل توقعات وحسابات المحللين والمتتبعين يجب إعادة النظر فيها إذا تعلق الأمر بهذا الحارس الظاهرة، فغياب مبولحي عن الميادين وبقاؤه دون فريق وبعيدا عن المنافسة لم يفقده شيئا من براعته وقدرته الفائقة على التصدي للكرات الحاسمة وذلك ما لاحظه الجميع في مباراة الجزائر ـ زيمبابوي، حيث بدا مبولحي بكامل لياقته وتفاعله مع الهجمات كان أكثر من رائع وكأنه يلعب بانتظام ولا يعاني من نقص في المنافسة.

وهذا الأمر أرجعه بعض المحللين الذين تعاقبوا على أكثر من قناة إلى قوة شخصية هذا الحارس وهدوئه وقوة التركيز عنده وأيضا انتظامه وصرامته في التدريبات سواء مع الفرق التي ظل بديلا فيها أو لوحده أو مع المنتخب الوطني، إضافة إلى الخبرة التي اكتسبها في تنقله بين أكثر من فريق وفي مشاركاته في المنافسات والتصفيات منذ التحاقه بالفريق الوطني.  ولعل الأغرب في أمر هذا الحارس أنه ظل محل جدل من قبل محللي البلاطوهات في بعض القنوات والذين طالبوا ولو تلميحا بإبعاده أو عدم إقحامه أساسيا معللين ذلك بكونه دون فريق ولا يلعب منذ شهور طويلة.

غير أن الظهور المميز والتألق اللافت لهذا الحارس في خرجة المنتخب الأولى رغم التعثر أمام المنافس، أبهرت دون شك الجميع مجددا حيث وضع هذا الحارس نفسه في خانة النجوم في الفريق الوطني حيث كان له الفضل في إنقاذ الخضر من هزيمة محققة أمام زيمبابوي كما فعلها في مباريات سابقة ليستحق بذلك وصفه بالظاهرة الكروية الغريبة والنادرة في المنتخب الوطني مما قد يجعل المحللين والمتتبعين يعيدون حساباتهم في تقييم اللاعبين قبيل وأثناء المنافسات الكروية.