يحضّر فريق شبيبة القبائل، لمباراته يوم السبت، المقبل ضدّ شباب بلوزداد رائد ترتيب البطولة الوطنية الأولى، بنيّة العودة بالفوز وبنقاط اللقاء، التي تجعل الكناري يقلّص الفارق معه إلى نقطة واحدة، مما يرفع من حظوظه بالتتويج باللقب، بعد أن تراجع النادي إلى المرتبة الثالثة، عقب فوز مولودية الجزائر على اتحاد العاصمة، وصعود العميد إلى المرتبة الثانية برصيد 33 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الرائد.

أصبح شباب بلوزداد أكثر من أيّ وقت مضى، مهدّدا بالسقوط من الريادة، إن فازت المولودية بمباراتها القادمة، وإن استطاع فريق شبيبة القبائل الفوز عليه في ملعب 20 أوت، فهذا السيناريو سيغيّر كلّ شيء في الجولات القادمة والتنافس على اللقب، الذي يشتد أكثر بمرور المباريات، وعليه، ووعيا منه، بأنّ أيّ خطأ من الفريق الخصم، سيكون في صالح شبيبة القبائل التي ستكون لها فرصة كبيرة لمواصلة المنافسة عن قرب في رحلة التتويج على اللقب، يعمل الطاقم الفني للكناري، المنتشي بفوز عريض على جمعية الشلف في الجولة الماضية بأربعة أهداف كاملة، على الحفاظ على نفس الروح، لتحقيق نتيجة إيجابية في ملعب 20 أوت، الذي يريد الفريق القبائلي أخذ ثأره فيه من الشباب، خصوصا وأن الشبيبة أهينت فيه في مباراة الذهاب.

ويعرف لاعبو الشبيبة أنّ هذه المباراة حاسمة للسباق نحو اللقب، ولهذا فإنّهم عازمون على الفوز في ملعب 20 أوت، رغم أنّ المهمة لن تكون سهلة، فهذا اللقاء سيكون مباراة الموسم بالنسبة لهم، لأنّه في حال الانهزام، سيحتاجون بعد ذلك لمعجزة من أجل اللعب على اللقب، خاصة وأنّ مولودية الجزائر ووفاق سطيف عادا بقوة للمنافسة على التتويج بالبطولة، يضاف إليهم شباب قسنطينة أيضا، فحتى وإن كانت المقابلة خارج الديار، ضدّ شباب بلوزداد، إلاّ أنّها فرصة من ذهب بالنسبة للكناري ليبقى مع الأوائل ويزيد من حظوظه في التتويج.

وبالنظر إلى المباريات المتبقية للشبيبة، فستنتقل إلى كلّ من بشار ووهران وسطيف، وستستقبل على قواعدها فرقا كبيرة من أمثال مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وشباب قسنطنية، وعليه فإنّ الفوز في ملعب 20 أوت يوم السبت القادم، يعدّ ضروريا لبقية المشوار، فمباراة الشباب هي التي تحدّد حظوظ النادي القبائلي في الفوز ببطولة الموسم الحالي.