وجّه عيسى ماندي رسالة قوية للاعبين مزدوجي الجنسية، المتردّدين في حسم مسألة اللعب مع المنتخب الوطني من عدمه، مشدّدا على أنّ القرار يجب أن يكون مبنيا على القناعة، خاصة بعد أن عرفت الفترة الماضية بعض القضايا؛ على غرار ملفي ريان شرقي ومغناس أكليوش، في وقت عبّر عن سعادته الكبيرة بالعودة للمشاركة في كأس العالم بعد غياب طويل نسبيا.

وقال عيسى ماندي، أوّل أمس، في تصريحات لقناة "أل24" الإخبارية، إنّ اللعب مع "الخضر" بالنسبة للاعبين مزدوجي الجنسية، "قرار شخصي" بعد أن أخذت المسألة أبعادا مختلفة، خاصة في ملفي ريان شرقي ومغناس أكليوش مؤخّرا. 

وقال مدافع نادي ليل الفرنسي: "اختيار اللعب مع الجزائر قرار شخصي وقائم على القناعة. الظروف في الجزائر ممتازة. وجميع الوسائل متاحة للعب باسم الوطن"، في إشارة إلى الإمكانات الكبيرة من حيث المنشآت. وأضاف: "يمكننا اللعب في العديد من الملاعب الآن؛ العاصمة، وتيزي وزو، ووهران، وعنابة، وقسنطينة. الظروف جيّدة، ومن الجيد أن نقترب من كل جماهيرنا".

وعن التأهّل إلى كأس العالم بعد غياب 12 سنة ردّ ماندي: "لقد كنا ننتظر هذه اللحظة منذ 2014. لقد واجهنا ظروفاً صعبة جداً طيلة السنوات الماضية. وبصفة خاصة بعد أن ضيّعنا التأهّل للنسخة الماضية من كأس العالم بالطريقة التي يعرفها الجميع" . وأكّد: "الآن نحمد الله على تجاوزنا كلّ هذا بسلام. ونحن، الآن، في كأس العالم ننتظر إجراء القرعة. ثم بعد ذلك علينا بمباشرة الاستعداد لهذا المحفل بكلّ جدية". وأتم: "نحن سعداء بكوننا أدخلنا الفرحة في قلوب جماهيرنا. وعوّضناهم بعض الشيء عن الخيبات الماضية. والتأهّل كان مستحقاً على جميع الأصعدة رغم أنّ المهمة لن تكون سهلة". وسيشارك عيسى ماندي، للمرة الثانية في كأس العالم، بعد أن كان حاضرا في مونديال 2014 بالبرازيل.