رد مدافع "الخضر"، عيسى ماندي، بطريقة مثالية على منتقديه في فرنسا والجزائر، بفضل مستواه الكبير في آخر ثلاث مباريات مع نادي ليل الفرنسي، حيث قدم أداء جيدا، أكد به أنه لا يزال قادرا على العطاء مع المنتخب الوطني، ويستحق المشاركة في منافستي كأس إفريقيا 2025، وكأس العالم 2026، رغم مطالب التغيير في خط دفاع "محاربي الصحراء".

أثبت عيسى ماندي، البالغ من العمر 33 سنة، أول أمس، أنه لا يزال يمتلك مكانا في أعلى المستويات، ولا يزال ركيزة دفاعية موثوق فيها، بعد أن شارك أساسيا في آخر ثلاث مباريات لفريق ليل، وقدم سلسلة من العروض القوية أمام أندية كبيرة؛ ليون وروما وباريس سان جيرمان على التوالي، حيث  أظهر ثباتا مثاليا في الأداء، وحصل على تقييمات جيدة من المواقع المختصة في الإحصائيات والأرقام، وتعكس هذه الأرقام هدوء اللاعب الجزائري وصلابته، التي أضفاها على دفاع ليل الذي غالبًا ما يواجه صعوبات كبيرة، وتحديدًا ضد باريس سان جيرمان، حيث تميز ماندي بتدخلاته الحاسمة، مساهمًا بشكل كبير في تعادل فريقه بنتيجة (1-1).

تأتي هذه العروض، في الوقت المناسب للاعب المخضرم، الذي تعرض لانتقادات لاذعة في الجزائر، بعد أدائه المتذبذب مع "الخضر" في مباراتي بوتسوانا وغينيا، لكن يبدو أن لاعب فياريال السابق، استعاد ثقته بنفسه وقراءته الجيدة للمباريات، كما يظهر أنه أكثر إصرارًا من أي وقت مضى، فهو لا يريد فقط تأكيد عودته إلى مستواه المعهود، بل يريد أيضا إثبات أنه لا يزال لاعبا أساسيا على مستوى النادي والمنتخب الوطني. 

يعاني المنتخب الوطني من مشاكل دفاعية كبيرة، منذ فترة طويلة، رغم استقرار الخيارات على الثنائي عيسى ماندي ورامي بن سبعيني في وسط الدفاع، والتي يراها الكثير من الجزائريين غير مناسبة جدا، بسبب الفارق في المستوى بين بن سبعيني وماندي، لكن بيتكوفيتش يرفض هذه الانتقادات، ويصر في الاعتماد على مدافع نادي ليل، الذي يستعد لتحطيم رقم قياسي جديد بخصوص عدد مشاركاته مع "الخضر"، والتي ستصل إلى حدود 110 مباراة دولية، في حال مشاركته في مباراتي الصومال وأوغندا، ليعزز الرقم القياسي كأكثر اللاعبين مشاركة مع "محاربي الصحراء" عبر التاريخ.