لم يُبد رابح ماجر، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، أي قلق بشأن تأجيل مباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا إلى ما بعد كأس العالم 2018 بروسيا، مثلما أقرت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، حيث لا يشكل هذا أي مشكل للناخب الوطني، الذي ينوي تعويض هذا النقص بلعب مبارتين وديتين شهر مارس القادم، مستغلا تاريخ الفيفلإجراء مبارتين مع منتخبين متأهلين لكأس العالم.

سيبقى المنتخب الوطني لكرة القدم بدون أي نشاط لمدة تفوق العام، حيث لن يلعب أي مباراة رسمية طيلة هذه الفترة، وهذا ما سيُدخل الطاقم الفني في فترة بدون عمل، غير أنّه سيتلقى أعضاؤه رواتبهم من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وهذا ما لن يخدم إدارة الفاف. ومن أجل سد هذه الثغرة فإن الطاقم الفني للفريق الوطني إضافة إلى تجميعه اللاعبين في تاريخ الفيفا شهر مارس للعب المبارتين الوديتين، سيبرمج تربصات دورية للاعبين المحليين؛ كونهم غير معنيين بتواريخ الفيفا، عكس زملائهم المحترفين في البطولات الأوربية خاصة وسيحاول ماجر ومساعدوه خلال فترة «الفراغ»، أن يكوّنوا «الفريق الكبير» الذي ينتظره الجزائريون وتكلّم عنه ماجر مرارا، وهو يردّد في كلّ مرة: «اتركونا نعمل»، فالفرصة ستكون مواتية أمامه كي يضع أسسا صلبة لهذا المنتخب بدون أي ضغط مادام لن يلعب أي لقاء رسمي في المدة القادمة.

وسبق للمدرب الوطني أن أكد وجود مشروع كبير ينتظره في الفريق الوطني، حسبما صرح به عقب مبارتي نيجيريا وإفريقيا الوسطى رغم أنه لم ينهزم فيها، فبالنسبة له هناك العديد من الأشياء التي لا بد أن تتغير في الفريق، والأولوية، حسب الناخب الوطني، برفع معنويات اللاعبين. كما أنه شرع في البحث عن لاعبين آخرين يمكن أن يدعم بهم التشكيلة الوطنية، وقد كان ماجر من أشد المدافعين عن اللاعب المحلي، ولهذا فقد بدأ في مهمة معاينة اللاعبين من خلال التنقل إلى مختلف الملاعب، وهو ما قام به السبت الماضي حين تنقّل إلى ملعب « 20 أوت» لمتابعة لقاء شباب بلوزداد مع اتحاد البليدة، حيث أشار إلى أنه تنقّل إلى الملعب لمعاينة بعض اللاعبين، وسيقوم رفقة مساعديه في الطاقم الفني، بتنقلات مماثلة في الجولات القادمة، على أن يمتد ذلك إلى البطولات الأوربية الأخرى، التي يلعب فيها اللاعبون الجزائريون؛ سواء الذين اعتادوا على الالتحاق بالمنتخب الوطني أو الأسماء الجديدة، فماجر، حسبما أكد، يريد جلب أحسن اللاعبين للمنتخب، ولهذا فالاختيار لن يكون سهلا بعد الانتقادات التي لحقته، وما عليه الآن سوى أن يعرف كيف يقنع كل هؤلاء المنتقدين.

❊ ط. ب