عاشت مدينة سطيف ليلة السبت إلى الأحد ليلة بيضاء بمناسبة تأهل النسر الأسود إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية لكرة القدم، عقب فوزه على مولودية العاصمة في الدور نصف النهائي بنتيجة 3 أهداف مقابل 2 بملعب عمر حمادي ببولوغين.

وقد انطلقت أعراس أنصار وفاق سطيف المتوج ببطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس لكرة القدم للموسم الرياضي 2016 - 2017، مباشرة بعد إعلان الحكم الدولي عبد الرزاق أعراب عن صافرة النهاية، معلنا عن تفوّق النسر الأسود على أصحاب الأرض مولودية الجزائر بنتيجة 3 أهداف مقابل 2.

قبل ذلك، شهدت العديد من الساحات والفضاءات العمومية بمدينة سطيف، نفس الأجواء السائدة بملعب عمر حمادي ببلوغين، بفضل الشاشات العملاقة التي تم وضعها لتمكين أنصار الكحلة والبيضا في مختلف ربوع الولاية، من متابعة أطوار المباراة، والتي بلغ عددها 69 فضاء، منها 29 شاشة (داتا-شو) عبر الفضاءات الخارجية لمؤسسات قطاع الشباب والرياضة، و40 أخرى داخل نفس المؤسسات.

ومن أبرز هذه الفضاءات التي امتلأت بالأنصار مدرجات المكان المخصص لحفلات الهواء الطلق بباحة دار الثقافة هواري بومدين وسط المدينة، حيث بلغ عدد المتفرجين أكثر من 5 آلاف مناصر أضفوا أجواء رائعة بترديدهم أغاني تمجد الوفاق، وأشعلوا الألعاب النارية وساندوا فريقهم؛ وكأنهم في الملعب الذي احتضن المباراة.

وقد أثبت أنصار النسر الأسود بذلك أنهم يعشقون فعلا لقب كأس الجمهورية أكثر من أي لقب آخر، بحكم اعتيادهم على التتويج به منذ أول كأس للجمهورية سنة 1962.

وكان مساعد مدرب وفاق سطيف مليك زرقان قد صرح قبل انطلاق اللقاء، بأن التأهل إلى الدور النهائي على حساب مولودية الجزائر على ميدانها وأمام أنصارها، «سيجعل الوفاق يلعب النهائي التاسع لكأس الجمهورية في تاريخه بنوع من الأريحية»، مذكرا بأن وفاق سطيف لم ينهزم أبدا في نهائيات الكأس الثمانية التي لعبها.