يبدو أن أيام محمد صلاح في "أنفيلد" باتت معدودة أو على الأقل دخلت مرحلة الغموض الأكبر منذ انضمامه إلى ليفربول، في ظل التطورات المتسارعة على صعيد مستقبله، واستعداد إدارة الريدز لسيناريو الرحيل خلال سوق الانتقالات الشتوية.

مشاركة محمد صلاح في الفوز على برايتون (2-0) بالجولة الماضية من البطولة الإنجليزية الممتازة، قد تكون - في نظر كثيرين - آخر ظهور للنجم المصري بقميص ليفربول هذا الموسم، وربما إلى الأبد؛ فاللاعب غادر، بالفعل، للالتحاق بمنتخب مصر؛ استعدادا لخوض كأس الأمم الإفريقية 2025، في وقت يتزامن ذلك مع انطلاق سوق الانتقالات الشتوية مطلع جانفي؛ ما يزيد من احتمالات حدوث مفاجأة كبرى. ورغم الحديث عن تهدئة الأجواء مع المدرب أرني سلوت خلال الأيام الماضية، لاتزال الأندية السعودية تبدي اهتماما جادا بضم اللاعب رقم 11، بينما لا يغلق صلاح بنفسه باب خوض تحد جديد، سواء في البريميرليغ أو خارجه.

وإدراكا لحساسية الموقف بدأ ليفربول، بالفعل، التحرك لتعويض أي رحيل محتمل. ووفقا لما أورده موقع "فوت ميركاتو" نقلا عن صحيفة "الغارديان"، فإن إدارة النادي حددت الاسم الأقرب ليكون خليفة محمد صلاح في الجبهة الهجومية. ويتعلق الأمر بجناح بورنموث، أنطوان سيمينيو. وأضاف المصدر أن اللاعب الغاني البالغ من العمر 25 عاما، يحظى بإعجاب كبير داخل "أنفيلد"، في ظل ما يقدمه من مستويات لافتة هذا الموسم.

ويمثل اللاعب ميزة إضافية لليفربول، إذ لن يشارك في كأس الأمم الإفريقية بعد فشل منتخب غانا في التأهل، ما يضمن استمراره مع الفريق خلال فترة مزدحمة من الموسم. كما إن اهتمام ليفربول بسيمينيو لا يأتي من فراغ، إذ يتابعه، أيضا، مانشستر يونايتد، وتوتنهام، ومانشستر سيتي، لكن تقارير إعلامية أكدت أن اللاعب نفسه يفضل الانتقال إلى ليفربول حال حسم الصفقة. 

ويمتلك جناح بورنموث شرطا جزائيا في عقده يقدر بنحو 75 مليون يورو، يمكن تفعيله مع بداية جانفي؛ ما يسهل مهمة أي ناد يرغب في حسم الصفقة سريعا. هذا الموسم سجل سيمينيو 8 أهداف. وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 16 مباراة بالبطولة الإنجليزية الممتازة، مؤكدا قدرته على صناعة الفارق، خاصة بفضل سرعته العالية، وتحركاته المباشرة في الثلث الأخير.