عبد الكريم طبال، رئيس شباب مولودية وادي تليلات لكرة اليد لـ "للمساء":

لن نحيد عن الصعود والاستقرارُ عملة نجاحنا

لن نحيد عن الصعود والاستقرارُ عملة نجاحنا
رئيس شباب مولودية وادي تليلات لكرة اليد عبد الكريم طبال ت: سعيد. م
  • القراءات: 416
❊حاوره: سعيد. م  ❊حاوره: سعيد. م

يؤكد رئيس شباب مولودية وادي تليلات لكرة اليد عبد الكريم طبال، أن فريقه لن يحيد عن هدف الصعود هذا الموسم مهما كلّفه ذلك من ثمن ورغم المتاعب المالية التي يعاني منها، مستثمرا في الاستقرار الذي يعمّه على كافة المستويات ومنذ سنوات، والذي يُعد عملة نجاحه الأولى، متمنيا تحقيق هذا الهدف حتى يكون مكافأة لشباب بلدية وادي تليلات، الذين يجدون متنفسهم الوحيد فيه، حسبه.

اعتُبر فريقكم مفاجأة سارة في القسم الوطني الأول بنيله اللقب الشتوي، فما السرّ في ذلك؟

❊❊ أولا نحمد الله تعالى على هذا المشوار الناجح لفريقنا. أما السر فهو الاستمرارية في العمل والاستقرار على جميع الأصعدة؛ إداريا وفنيا وعلى مستوى التشكيلة التي تعوّل على شباب من صلب النادي بنسبة 80 في المائة، فمدربنا محمد بلغيث متواجد في الفريق منذ 10 سنوات، وساهم في كلّ نجاحاته وصعوده من الجهوي الأول إلى غاية القسم الوطني الأول حاليا.

هل الاستقرار فقط الذي كان عملة نجاحكم أم هناك عوامل أخرى؟

❊❊ كفاءة مدرّبنا بلغيث الذي يُعتبر أكثر من مدرب، فهو مربّ بأتم معنى الكلمة، وحجر الأساس في استقرار النادي ككلّ وليس فريق كرة اليد فقط، زد على ذلك مكتب النادي الذي يعج بعناصر مسيّرة شابة، تتقد حماسا ورغبة في النجاح رغم العديد من المعيقات والمشاكل.

وما هي هذه المشاكل؟

❊❊ أولا الوضعية المالية الصعبة التي يتخبّط فيها النادي، فإلى حدّ الآن لازال ينتظر إعانة المجلس الشعبي الولائي التي تُعدّ ثالث إعانة بعد تلك الممنوحة من قبل  بلدية وادي تليلات والمقدّرة بـ 240 مليون سنتيم، والثانية المرصودة من لدن مديرية الشباب والرياضة بقيمة 180 مليون سنتيم.. كما يعاني فريقنا من مشقة كبيرة في الظفر بعقود تمويلية رغم سعينا الحثيث في هذا الاتجاه، حيث لم نتلق سوى الوعود، فقط السيد عبد الحق زمالي الذي يعيننا بين الفينة والأخرى؛ كونه ابن الفريق ومقاولا، إضافة إلى مشكل النقل الذي يكلفنا كثيرا، فحقيقة نحن نكافح لتحصيل الأموال اللازمة لفريقنا.

نعود إلى مسار فريقكم هذا الموسم، هل نفهم منه ملامسة الصعود لا غير؟

❊❊ نعم وبدون لبس؛ فهذه رغبة الجميع من مسيّرين ومدربين ولاعبين وأنصار رغم إدراكنا أنّ الصعود صعب ومكلف كثيرا بسبب ضعف يدنا ماليا، كما قلت سابقا، ولكنا سنرفع التحدي من أجل أنصارنا وبلدية وادي تليلات.

كيف تتراءى لكم مرحلة العودة التي ستنطلق نهاية الأسبوع القادم؟

❊❊ ستكون صعبة، ونتوقّع منافسة أشدّ شراسة، لكن من جانبنا لن نتخاذل في التعامل معها، وسنلعب كلّ أوراقنا من أجل الصعود. وسنتبنى استراتيجية مقابلة بمقابلة، فقسمنا صعب؛ إذ يحوي فرقا قوية وخبيرة كمولودية وهران، شباب بئر مراد رايس، نادي المدنية، والجميع يحتفظ بحظوظه في الارتقاء.. أسأل الله تعالى التوفيق لفريقنا في ما تبقّى من مشوار.

وهل يحوز فريقكم على الدعم الجماهيري اللازم؟

❊❊ الحمد لله، أنصارنا ملتفون حول فريقهم، خاصة أنّنا نتوفّر على قاعة جميلة وجيّدة، والحقيقة يُعتبر نادي شباب مولودية وادي تليلات المتنفّس الوحيد لشباب البلدية ومكسبا لهم، يسعون للحفاظ عليه.. وأؤكد للجميع أنّه لو يتوفر فريقنا على إعانة مالية مريحة وثابتة سيمكنه فعل الكثير، وتشريف كرة اليد بولاية وهران أحسن تشريف في الأقسام العليا.

والآن نبذة عن فريقكم؟

❊❊ مولودية وادي تليلات تأسّست سنة 1998، انطلقت من الصفر بتبنّي التكوين القاعدي الذي يُعدّ عملة نجاحها، وأعطى ثماره بنيلها الرتبة الثالثة في القسم الوطني الأوّل الموسم الماضي (2017 ـ 2018)، وتصدرها لائحة الترتيب في الحالي.. ينشط بنادينا 100 رياضي في رياضة كرة اليد، وعند الذكور فقط، ممثلون لجميع الأصناف العمرية.. وكنا في الماضي نحوز على فروع أخرى، لكن لم نقدر على الاحتفاظ بها للصعوبة التي وجدناها في سدّ احتياجاتها، فالحِمل كان ثقيلا، ففضّلنا التخصص في لعبة كرة اليد، كما أنّ الظروف كانت مواتية  لتبنّيها؛ من تأطير فني جيد، وقاعة رياضية، ومسيرين شباب لهم غيرة على الرياضة في بلدية وادي تليلات، ويعود لهم الفضل في بعث اللعبة بها، وهي رياضة عائلية، لكن أرى أنّه حان للخلَف أن يمسك المشعل، لقد تعبت كثيرا.. فالطريق مازال طويلا، وأنا الرئيس الرابع للفريق منذ تأسيسه سنة 1998.

هل من كلمة أخيرة؟

❊❊ أشكر جريدتكم الموقرة على هذه الفرصة التي منحتها لشخصي. وأسأل الله تعالى التوفيق في مهامنا لفائدة الرياضة وشباب بلدية وادي تليلات.