على هامش اليوم الدراسي لمحاربة الخمول، محمد حطاب يؤكد:

لن نجازف بالترشح لاحتضان بطولة إفريقيا 2019

لن نجازف بالترشح لاحتضان بطولة إفريقيا 2019
وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب
  • القراءات: 426
فروجة. ن فروجة. ن

أكّد وزير الشباب والرياضة، محمد حطاب، أنّ الجزائر لن تجازف بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2019، مضيفا أنّ الترشح ليس بنفس السهولة، حيث يتطلب عملا سياسيا ورياضيا قائلا في هذا الشأن التنظيم لا يعتبر من أولويات الجزائر.. ولم يحن الوقت لاتخاذ مثل ذلك القرار.

في سياق متصل، علق المسؤول الأوّل عن القطاع على هامش افتتاحه صبيحة أمس، لليوم الدراسي حول الصحة والخمول الرياضي بقاعة المحاضرات التابعة للملعب الأولمبي 5 جويلية، أنّ سحب تنظيم البطولة الإفريقية من الكاميرون بسبب عدم استجابتها لدفتر الشروط، لا يعني أن الجزائر ستندفع بلا تفكير في تقديم ترشحها، قائلا في هذا الشأن لكل مقام مقال...نحن لا نجازف باقتراح تنظيم كأس أمم إفريقيا لكرة القدم.. فالجزائر لديها سيادتها وقادتها ويجب دراسة الأشياء وتنظيم عمل سياسي قبل اتخاذ أي قرار، وتابع حطاب الذي لم يبدو متحمسا للأسئلة الخاصة بالبطولة القارية، أنّ الأمر ليس من أولويات الجزائر في الوقت الحالي وعدم ترشحها ليس مرتبطا بالمسائل التنظيمية أو المرافق الرياضية.

وعن استفسارات الصحافة حول سعي المغرب لتفادي مشاركة الجزائر في ملف استقبال مونديال 2030، أجاب وزير الشباب والرياضة أنه لا يمكن الحديث عن الأمور قبل أن يحين أوانها، واكتفى بالقول الجزائر لا تتسول من أيّ كان ..نحن قادرون على استقبال المنافسات العالمية لوحدنا، ودون أيّ إشكال.

وفي سياق متّصل، أكّد الوزير أنّ قطاع الرياضة في الوقت الحالي لديه أولويات أخرى متعلقة بالمنافسات والرياضيين، وكذا تطبيق سياسة الوزارة الرامية إلى توسيع النشاط الرياضي والارتقاء بمستوى الرياضيين، مضيفا أنّ وصايته ستخوض مواضيع خاصة باحتضان المنافسات عندما يحين الوقت المناسب.

وفي تدخّله في قضية الكرة الطائرة ومشكل مقاطعة البطولة الوطنية من قبل الأندية المحلية، أكد الوزير أنه من المستحيل أن تموّل دائرته الوزارية الأندية المحلية كونها مرتبطة بمديريات الرياضة الولائية التي تفيدها الهيئة الأولى (الوزارة) بالموارد المالية.

وأفاد أن الأندية المتحججة بالمشكل المالي ليست الوحيدة التي تنشط بنفس الشكل، حيث قال الوزير بل لا بد عليها أن تبحث عن طرق أخرى تمويلية عن طريق السبونسورينغ.. وزارة الشباب والرياضة لا يمكنها تمويل الأندية الخاضعة لقوانين واضحة فيما يخص مسألة تمويلها، وأظن أنه حان الوقت للبحث عن الإعانة المالية بواسطة التمويل غير المباشر، من دون الذهاب إلى مقاطعة المنافسة.

وبشأن اليوم التحسيسي لمحاربة ظاهرة الخمول البدني، قال إنّ المبادرة التي ترأستها كل من وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، موفقة إلى أبعد حدود لاسيما عندما جعل المنظمون شعار الملتقى يتماشى مع تطلعات المرحلة التي تعيشها البلاد.

وبهذه المناسبة، أكد الوزير أنّ المنظمين وضعوا المعالم الأساسية لمواكبة التطورات التي تتماشى مع ما يجري في عالم اليوم، قائلا في هذا الجانب عالم اليوم سريع الحركة تجمعت فيه ثلاث ثورات كبرى وهي تكنولوجيا، الاتصالات والمعلوماتية وهو ما يقودنا إلى الاستثمار في طاقاتنا ومواردنا وتوجيهها في سياق يخدم التنمية المستدامة لوطننا والاستفادة القصوى لما توفره الثورة من خدمات ومنافع لمواكبة تطورات مع حتمية احتواء سلبياتها.

وختم كلامه بالإشارة إلى ضرورة ممارسة النشاط الرياضي بشكل منتظم ويومي لما تقدمه من الوقاية من الأمراض المزمنة الناجمة عن الخمول البدني لاسيما عند فئتي الأطفال والشباب بحجم ساعي يقدر بـ315 دقيقة في الأسبوع.