اللاعب الدولي السابق عمر بتروني

لم أفقد الثقة في اللاعب المحلي

لم أفقد الثقة في اللاعب المحلي
  • القراءات: 503
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

لم يخف اللاعب الدولي السابق، عمر بتروني سعادته لما سألناه عن الانجاز الكبير الذي حققه الفريق الوطني لأقل من 23 سنة في دورة داكار، حيث رد علينا بكثير من الابتهاج والافتخار، قائلا: "حقيقة أنا جد سعيد بتأهلنا إلى الألعاب الأولمبية التي غبنا عليها لمدة ست وثلاثين سنة كاملة، حيث سيشارك منتخبنا في دورة هذه الألعاب رفقة منتخبات عالمية كبيرة، وهذا ما سيزيد في قيمة الكرة الجزائرية الموجودة في حاجة ماسة إلى الاحتكاك بالمستوى العالمي للرفع من مستوى لاعبيها". 

واعتبر اللاعب السابق في الفريق الوطني ومولودية الجزائر أن الكرة الجزائرية ليست في حاجة إلى التعريف بنفسها بسبب ماضيها المجيد بمستواها وبلاعبيها الكبار الذين كانوا مشهورين عبر العالم، مضيفا أن دورة داكار أكدت أن الكرة الجزائرية ما تزال بخير وبوسعها تجديد طاقاتها لأن اللاعب المحلي يملك إمكانيات كبيرة في اللعب، ويحتاج فقط إلى التكفل به من خلال توفير له إمكانيات العمل.

وتابع "كنت متيقنا أن كرة القدم الجزائرية ستسترجع يوما ما عافيتها ولم أفقد الثقة أبدا في اللاعب المحلي الذي صنع الملاحم الكروية في كأسي العالم 82 و 86 وقبلها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1975 والألعاب الإفريقية 1978، فضلا عن التتويجات الكثيرة التي نالتها الأندية الجزائرية على المستوى القاري والآسيوي مثل وفاق سطيف ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل". وطالب النجم السابق في العميد بالمحافظة على المنتخب الأولمبي لأقل من 23 سنة، قائلا إنه يمكن صنع منه في المستقبل تشكيلة قوية يكون لها شأن كبير في العالم.

واستغلينا حديثنا مع عمر بتروني للإثارة لمسيرة مولودية الجزائر في البطولة، فقال إن فريق العميد عاد من بعيد بعد المشاكل العويصة التي عاشها في بطولة الموسم المنصرم، مستدلا بالصعوبات التي وجدها للابتعاد عن السقوط إلى الرابطة الثانية، حيث وصف عمر بتروني عملية تجديد التعداد قبل انطلاق تلك البطولة بـ "المجزرة" بعدما قام الطاقم الفني بقيادة المدرب بوعلام شارف بإبعاد ثمانية عشر لاعبا، وهي الخطوة التي اعتبرها محدثنا بمثابة الانتحار في حق العميد.

إلا أن عمر بتروني أكد أن الوضع تحسن بشكل كبير داخل مولودية الجزائر بالرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي يمر بها النادي، وقال في هذا الصدد "النادي يجر راءه ما لا يقل عن 40 مليار كديون وليس من السهل تسديدها، لكن أظن أن الفريق استعاد عافيته، لا سيما منذ تعيين المدرب مزيان إيغيل على رأس العارضة الفنية، حيث بدأت بوادر الاستقرار تظهر على التشكيلة التي أتوقع لها عودة قوية في البطولة".