ارتياح كبير يسود نصر حسين داي بعدما أنهى الفريق تحضيراته الخاصة بالاستعداد لبطولة الموسم القادم؛ إذ لم يُبد مدرب الفريق لكناوي إلى حد الآن، أي احتجاجات بخصوص الوسائل التي وضعتها الإدارة تحت تصرفه منذ اعتلائه العارضة الفنية.

تمكن لكناوي من تطبيق برنامج العمل الذي سطره في أعقاب إمضائه عقده مع النادي الذي استجاب لكل طلباته، لا سيما في ما يتعلق بالتربصات؛ إذ أجرت تشكيلة النصرية تربصين متتاليين في الشلف، وثالثا في عنابة. وكان للمدرب متسع من الوقت لتطبيق برنامج عمله الذي ارتاح له الكثير، خاصة من جانب اللاعبين، الذين لم يُظهروا أي قلق من حجم العمل الذي فرضه الطاقم الفني طيلة فترة التربصات والتدريبات العادية التي أجراها الفريق في ملعب بن صيام. الارتياح الآخر لمدرب النصرية هو، بدون شك، التدعيم الجيد الذي استفاد منه تعداد الفريق تحسبا للبطولة القادمة؛ إذ تَدعم الفريق بلاعبين ممتازين على غرار وسط الميدان بناي القادم من مولودية بجاية، والذي سيلعب إلى جانب المخضرم العرفي العائد إلى بين النصرية، والذي يعوّل عليه كثيرا لمساعدة العناصر الشابة الموجودة في التعداد، منهم المهاجم سيدهم الذي كان يلعب في وفاق سطيف، ووسط الميدان سي عمار، الذي تتوقع أوساط النصرية أن يكون مفاجأة الفريق بالنظر إلى مهاراته الفنية الكبيرة، التي أبان عنها طيلة فترة التحضيرات.

وكان نصر حسين داي أجرى، أول أمس، آخر مباراة ودية له جمعته بفريق أولمبي المدية على ملعب 20 أوت، تابع فيها المدرب سعيد لكناوي بكثير من الاهتمام، مردود عناصر تشكيلته. وما يهم المدرب من برمجة هذا اللقاء، تحديد أسماء العناصر التي ستشكل في المستقبل التشكيلة الأساسية لنصر حسين داي، لكن بدون أن يكشف عن أي شيء في هذا المجال؛ إذ يدرك تمام الإدراك أن اللعب في هذه التشكيلة مفتوح لكل العناصر، التي تبدي مهارات فنية وبدنية، تسمح لها بالمشاركة في مباريات البطولة؛ لأن ما يتمناه الطاقم الفني للنصرية هو التنافس الكبير بين اللاعبين، من أجل فرض أنفسهم في التشكيلة الأساسية، سيما أن مناصري الفريق يترقبون بكثير من اللهفة، اكتشاف الحلة الجديدة التي سيلعب بها الفريق في البطولة، ويهمه كثيرا أن تحقق تشكيلتهم انطلاقة إيجابية في المنافسة الرسمية؛ إذ ستكون أول مواجهة لها ضد مولودية وهران. ولا شك أن تحقيق الانتصار على هذه الأخيرة سيعطي دفعا معنويا قويا للمدرب لكناوي ولاعبيه، سيما أن الأنصار والمسيرين يريدون نسيان مشاكل الموسم الفارط التي كادت أن تنزل بالفريق إلى الرابطة المحترفة الثانية. أما من الجانب الصحي فقد علمنا من مصادرنا أن إدارة النادي والطاقم الفني، سجلا بارتياح كبير تعافي اللاعبين الذين كانوا يعانون من فيروس ”كوفيد -19”؛ إذ من المقرر أن يستأنفوا التدريبات بحر الأسبوع الجاري بعد خضوعهم لفترة الحجر الصحي. ويبدو أن اللاعب الوحيد الذي يعاني من هذا الوباء هو المهاجم منصف شكيب تاقمونت، الذي خضع لاختبار طبي كان إيجابيا؛ فأُجبر على مغادرة الفريق والالتحاق بعائلته.