عاشت أوساط نصر حسين داي بعد تعادل فريقها مع أمل عين مليلة، حالة تأسف كبير، وهي التي كانت تتوقع الانطلاقة الحقيقية لتشكيلة المدرب سعيد لكناوي، في الجولة الثالثة للرابطة الاحترافية، بمناسبة استضافة فريق عين مليلة بملعب ”20 أوت” بالعاصمة، فقد صعب على العائلة الرياضية للنصرية هضم التعثر الذي سجله زملاء اللاعب الجديد سباح في عقر دارهم.

تتحدث أكثر التعليقات في معاقل نادي حسين داي، عن وقوع اللاعبين في مغبة الإفراط في الثقة بالنفس أمام منافس مليلي، كان في متناولهم منذ الشوط الأول، الذي فتحوا فيه باب التسجيل بضربة جزاء عن طريق اللاعب مفتاح، لكنهم تقاعسوا عن قتل المباراة بسرعة أثناء سيطرتهم على مجريات اللعب، وركون الفريق الزائر إلى التجمع في الوراء، من أجل الدفاع عن منطقته. صرح مدرب النصرية لكناوي في نهاية اللقاء قائلا: ”كان في وسعنا حسم مصير المباراة لصالحنا في الشوط الأول، بالنظر إلى فرص التهديف العديدة التي أتيحت لعناصر تشكيلتنا.. ربما التسرع والاندفاع كانا بمثابة السبب الرئيسي في هذا التعثر.. صراحة من الصعب هضم ما حدث لنا أمام أمل عين مليلة.. لقد ضاعت منا فرصة الانتصار”. قالت مصادر قريبة من سعيد لكناوي، إن هذا الأخير حمل لاعبيه المسؤولية الكاملة بعد انتهاء اللقاء بالتعادل (1-1)  بملعب ”20 أوت” الذي احتضن اللقاء لحساب الجولة الثالثة من البطولة الاحترافية. ليس الإفراط في الثقة بالنفس السبب الوحيد في ما حدث لفريق النصرية، بل وهناك أسباب أخرى كان لها تأثير سلبي على لاعبيه، منها غياب التركيز وضعف اللعب الجماعي.

كان المدرب سعيد لكناوي، قد أدخل تغييرات على التشكيلة، بالاعتماد على أربعة لاعبين لم يخوضوا مباراة الجولة الثانية ضد بسكرة، وهم؛ سباح، سي عمار، بن شلف وبن عياد، إلا أن مردود هذا الرباعي لم يكن في المستوى المطلوب، حيث أحدث خيبة كبيرة لدى الطاقم الفني. سيحاول لاعبو النصرية نسيان هذه المباراة في أسرع وقت، بسبب اقتراب موعد لقائهم القادم مع شباب بلوزداد لحساب الجولة الرابعة، والذي سيكتسي طابعا محليا مثيرا، ومواجهة محلية بين فريقين يبحث كل واحد منهما عن انتزاع نقاطها. لا شك في أن مدرب النصرية يدرك صعوبة المأمورية التي تنتظر فريقه في هذا الموعد المحلي، الذي لا يقبل الخسارة من كلا الجانبين، بالنسبة للمدرب سعيد لكناوي، يتعين على عناصر تشكيلته تصحيح الأخطاء المرتكبة أمام عين مليلة، من أجل تفادي تعثر آخر قد يعكر الأجواء داخل الفريق، ويمحي العمل الكبير الذي أنجزته النصرية في الصائفة.

عدة حالات ”كورونا” في صفوف النادي

من جهة أخرى، علمنا أن بعض اللاعبين والمسيرين وأعضاء من الطاقم الطبي، لم يسلموا من فيروس ”كورونا”، بعد إخضاعهم قبل أول أمس، لاختبارات طبية، الأمر يتعلق بكل من سيدهم، عاوج ومدرب حراس المرمى عيادي علاوة، والمحضر البدني السيد حسام شريات، والمكلف بالإعلام واضح سليم، إلى جانب سائق الحافلة، حيث دخل المعنيون بحالات ”كورونا” في الحجر الصحي.