نشط الناخب الوطني كريستيان غوركوف، ظهيرة أمس، بالمركز الفني الوطني للاتحاد الجزائري لكرة القدم بسيدي موسى، ندوة صحفية قبل أيام من المباراة المرتقبة بين أثيوبيا و الجزائر، والمقررة يوم 6 سبتمبر 2014 بأديس ابيبا، برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس أمم افريقيا 2015 التي ستجرى بالمغرب.
وتطرق التقني الفرنسي بالحديث عن المواجهتين القادمتين، مؤكدا على صعوبتهما وأهميتهما في الوقت عينه، حيث قال: "اللقاءان ضد إثيوبيا ومالي مهمان دون شك، ولكنهما ليسا حاسمين، ونريد تحقيق الفوز في إثيوبيا من اجل تسجيل انطلاقة قوية في بداية التصفيات المؤهلة لكاس أمم افريقيا 2015، وجعل حظوظنا أكبر للتأهل للمنافسة"، كما أكد أنه يملك فكرة عن المنتخب الإثيوبي. مضيفا انه تابع كل شيء عنه، ويعلم أنهم قاموا بتربص في البرازيل باللاعبين المحليين فقطـ، قبل أن يؤكد أنه يتوجب على لاعبي "الخضر" التحلّي بالسرعة و الاستحواذ على الكرة في الملعب من أجل مباغتته.وعن مشكل الارتفاع في إثيوبيا، أشار التقني الفرنسي أنه يخشى على اللاعبين من هذا العامل، مؤكدا انه يمتلك في ذهنه التشكيلة التي سيخوض بها المباراة: "الارتفاع سيكون دون شك عائقا لنا، ونحن سنتمكن من التأقلم معه لأننا سنبقى لأيام قليلة في إثيوبيا، وأخشى على اللاعبين من الإرهاق وارتفاع الملعب عن مستوى البحر، وهو ما قد يخلق لهم صعوبات فوق الميدان، ولديّ فكرة عن التشكيلة التي ستخوض اللقاء كذلك، وهي حاضرة في ذهني ولكني لم أحسم فيها بعد، وأمامي الوقت للقيام بذلك.
أما فيما يتعلق بإمكانية معاناة لاعبي الخضر من الإرهاق جراء السفر و ضيق الوقت بين لقاء إثيوبيا ومالي، فان المدرب غوركوف قال إنه سيسعى جاهدا من أجل تسطير برنامج يمكن لاعبيه من استعادة لياقتهم و الاسترجاع جيدا قبل اللقاء الثاني في التصفيات.
كما أكد المدرب الوطني غوركوف، خلال الندوة الصحفية، أنه أمام تحد كبير الآن لتحضير المنتخب الوطني للقاءات المقبلة بسبب ضيق الوقت، مضيفا أن المجموعة التي يعمل معها الآن متماسكة وهم نفس اللاعبين الذين خاضوا منافسة كاس العالم الأخيرة في البرازيل، حيث سيقوم بإكمال العمل الذي بدأوه من قبل، وقال كريستيان غوركوف: "سنسعى لاستكمال العمل الذي انطلق في كاس العالم 2014، باعتبار أنني لن أجري العديد من التغييرات على المجموعة، علينا الآن دراسة نقاط ضعفنا وقوتنا أيضا ومعرفة مميزاتنا ومحاولة تطبيقها على أرضية الملعب"، كما قال التقني الفرنسي أنه سيعتمد على خطة 4 / 4  / 2، باعتبارها الخطة التي ستسمح له بخلق التوازن اللازم بين الخطوط الثلاثة في المنتخب الوطني.
وفي سياق متصل، تطرق مدرب لوريون السابق إلى موضوع غياب الظهير الأيسر فوزي غولام، بسبب الإصابة، حيث أكد أنها بمثابة الضربة الموجعة بالنسبة للخضر باعتباره لاعبا مهما، إلا انه قال أن زميله مصباح جاهز تماما، إضافة إلى وجود الوافد الجديد مهدي زفان متعدد المناصب.
وكشف الناخب الوطني عن الأسباب التي جعلته يوجه الدعوة للحارس شاوشي، وأيضا عن تلك التي جعلته يستبعد اللاعب مهدي مصطفى، حيث قال: "لقد استدعيت الحارس فوزي شاوشي لأنني أريد متابعته أكثر وعن قرب، لقد شاهدته في مباراة كاس السوبر، وتأكدت أنه حارس جيد و يتمتع بالإمكانيات العالية وكل لاعب يستحق فرصة ثانية، كما تحدثت مع الحارس دوخة وشرحت له أسباب عدم استدعائه، أما اللاعب مهدي مصطفى فهو ضحية المنافسة، ويوجد الكثير من اللاعبين المميزين في منصبه".وتم إعفاء اللاعبين نبيل غيلاس و الياسين كادامورو من التربص بسبب تأخرهما في حسم مستقبلهما، مثلما أشار إليه المدرب الفرنسي.