الهاشمي عبدالنوز، رئيس الجمعية الرياضية للأمن الوطني لـ«المساء»:

لست مهتما بالرئاسة وأنصح بوراس بعدم الترشح

لست مهتما بالرئاسة وأنصح بوراس بعدم الترشح
  • القراءات: 727
 ع. اسماعيل ع. اسماعيل

قال العدّاء الدولي السابق ورئيس الجمعية الرياضية للأمن الوطني الهاشمي عبد النوز إنه لا يهتم بالترشح إلى رئاسة الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، كاشفا في تصريح لـ «المساء» أن كثيرا من الأطراف المؤثرة في دواليب ألعاب القوى طلبت منه التقدم إلى هذه العملية المرتقب أن تجري في الأسبوع الأول من شهر مارس القادم.

وأوضح محدثنا قائلا: «صراحة، أصبح اليوم من الصعب الترشح لأي عملية انتخابية في الرياضة لأن الأوضاع تغيرت عما كانت عليه في أيام المنافسة الشريفة. اليوم لا تعرف أي طرف يمكنك الاعتماد عليه في الجمعيات الانتخابية ولا تعرف من ينتخب معك أو ضدك.

 لا زالت في ذاكرتي الممارسات غير الرياضية التي وقعت فيها ضحية في إحدى الجمعيات الانتخابية.. كنت فيها منافسا للرئيس السابق لاتحادية ألعاب القوى شاوش طيارة، بعض أعضاء تلك الجمعية فضلوا منح أصواتهم مقابل الحصول على عتاد رياضي بسيط لا يكاد يملأ حقيبة، وكان هذا التصرف بمثابة شراء للذمم، واليوم لم تتغير الأشياء كثيرا في هذا الجانب وهو ما يفسر رفضي فكرة الترشح من جديد لرئاسة اتحادية ألعاب القوى».

وتأسف الهاشمي عبد النوز لما آلت إليه الأوضاع في ألعاب القوى الجزائرية قائلا إن ذلك راجع بالدرجة الأولى إلى عدة أخطاء ارتكبت على مدار تعاقب الهيئات الفيدرالية للفرع في السنوات الأخيرة، وتابع محدثنا: «أرفض تحديد المسؤوليات في ما يتعلق بأخطاء التسيير التي ساهمت في تراجع مستوى الفرع خلال السنوات الأخيرة، لأن ذلك ليس من مسؤولياتي لكن كان بوسع مسؤولي الفرع في كل العهدات السابقة تفادي أخطاء التسيير التي وقعت في جوانب عدة ولكم أن تتمعنوا في النتائج السيئة التي أنهت بها ألعاب القوى الجزائرية مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية التي جرت بالبرازيل».

وعن رأيه في الجمعية الانتخابية القادمة لألعاب القوى الجزائرية، قال محدثنا إن الأمور لم تحسم بعد لصالح أي مرشح بسبب المواقف الغامضة لكثير من أعضاء الجمعية العامة، فالعملية الانتخابية في ألعاب القوى لها خاصيتها يقول عبد النوز الذي يعتقد أن السباق على رئاسة الهيئة الفيدرالية سيتنافس فيه عدة مترشحين.

وبخصوص الأخبار التي تتحدث عن احتمال ترشح الرئيس السابق لاتحادية ألعاب القوى عمار بوراس للجمعية الانتخابية القادمة، قال عبد النوز إنه من غير المعقول أن يترشح هذا الأخير لعهدة أخرى، حيث أوضح: «أعرف أن أوساط الفرع ليست راضية عن العهدة الأخيرة التي قضاها عمار بوراس على رأس الهيئة الفيدرالية بسبب ضعف الحصيلة الأولمبية، لأن نشاط الاتحادية قلّ بكثير عما كان عليه في السنوات السابقة، فضلا عن أن أوساط ألعاب القوى تتحدث حاليا عن أن الاتحادية السابقة تركت ديونا لا تقل عن ستة عشر مليار سنتيم، وهذا الرقم يعد بالنسبة لي ضخم جدا ولن تسكت عليه وزارة الشباب والرياضة مثلما كان الحال مع بعض الاتحاديات الرياضية على غرار اتحاديتي الدراجات والجيدو، حيث رفضت حصيلتهما الأدبية والمالية ومنعا رئيسيهما السابقان من الترشح لعهدة أخرى».

 الهاشمي عبد النوز لم يكذّب الأخبار التي تتداول حول إمكانية ترشح عمار بوراس للعهدة القادمة، لكنه قال إن هذا الأخير سيرتكب خطأ كبيرا لو يقرر الترشح من جديد وذلك لقلة حظوظه في الفوز بعهدة جديدة، حيث أوضح محدثنا في آخر كلمة له معنا أنه ينصح عمار بوراس بالعدول عن الترشح للعهدة القادمة.