أكّد قائد المنتخب الوطني رياض محرز، أنّ مونديال 2026 بالولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، سيكون الأخير في مسيرته؛ في إشارة صريحة إلى التمهيد لاعتزاله اللعب مع "محاربي الصحراء"، مشدّدا على أنّه ليس رونالدو ليستمر في اللعب لفترة أطول. كما حرص على إهداء هذا التأهّل التاريخي لكافة الشعب الجزائري، داعيا إلى التركيز في الفترة المقبلة، على التحضير لكأس أمم إفريقيا 2025.

وكان رياض محرز، أوّل أمس، في قمة السعادة عندما تحدّث في المنطقة المختلطة. وقال عن التأهّل: "كان علينا الفوز والتأهّل لنهائيات كأس العالم بعدما ضيّعناه في آخر نسختين. ولم يكن ذلك سهلا في بعض فترات المشوار؛ حيث لعبنا على الساعة الثانية ظهرا، وفي شهر رمضان المبارك. المهم حقّقنا ما كان مطلوبا. ونحن سعداء جميعا كالشعب الجزائري".

وأضاف: "أنا سعيد بالتأهّل؛ لقد حقّقنا هدفنا، والحمد لله" . وأوضح: "الحمد لله على هذا الفوز المهم. قدّمنا أداء جيّدا. وسيطرنا على مجريات اللعب من البداية إلى النهاية. سعيد جدا بمساعدتي الفريق بتمريرتين حاسمتين. والأهم أنّنا حقّقنا. وعلينا الآن التفكير في كأس أمم إفريقيا" . وأضاف: "كلّ المجموعة كانت مركّزة على إنهاء التصفيات بقوّة، وهذا ما تحقّق. أشكر زملائي على المجهودات الكبيرة، والمدرّب على ثقته، وجمهورنا الذي كان دائما وراءنا في كلّ خطوة، ونهديه هذا التأهّل".

وعن سؤال بخصوص مشاركته في المونديال المقبل وأهدافه، ردّ لاعب "الأهلي" السعودي: "المشاركة في كأس العالم المقبلة ستكون الأخيرة لي. أنا لست رونالدو. سأبذل كلّ ما بوسعي لتمثيل الجزائر بأفضل صورة ممكنة. فخور جدا ببلدي، وبما أنجزناه جميعا". وفي الأخير شكر محرز أنصار "الخضر" على دعمهم الكبير للمنتخب، معربا عن فخره بالانتماء إلى الشعب الجزائري. يجدر ذكر أن محرز ترك بصمة واضحة في لقاء الصومال؛ حيث سجّل هدفا، وقدّم تمريرتين حاسمتين لعمورة، علما أنّ هذا الهدف هو الأوّل لقائد "الخضر" في تصفيات كأس العالم 2026.