أنهى الفريق الوطني لكرة اليد منافسة كأس أمم إفريقيا التي أجريت بالغابون في المرتبة السادسة، لأول مرة في مشوار هذا الفريق، لتعد أسوأ مشاركة للسباعي الجزائري في هكذا منافسة، ليثبت المدرب الجديد سفيان حيواني فشله في قيادة "الخضر" إلى تحقيق نتيجة مفرحة للشعب الجزائري، ويبدو أن لهذا الفشل الجديد للنخبة الوطنية أسباب خارجة عن النطاق الرياضي، كان للاعب المنتخب هشام داود الشجاعة في سردها على صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، من الغابون.

اللاعب الجزائري أعلن اعتزاله اللعب مع الفريق الوطني، مؤكدا بأن المسؤولين الحاليين على الاتحادية بعيدون عن المسؤولية: "انتهت حكايتي مع المنتخب، أو بالأحرى مع الفريق الذي يسيره هؤلاء المسؤولون، مسؤولو الإتحادية الذين لديهم شهادة امتياز في سوء التسيير إهانة اللاعبين"، قال داود، الذي يعري واقع كرة اليد الجزائرية، وعدم كفاءة مسيريها الحاليين، مضيفا: "عندما تأتي إلى الفريق الوطني فإنك تدفع تكلفة التذكرة من جيبك، كما أنهم يرموا بك في فندق دون أية نجمة، ويرسلو بك إلى الحرب بدون سلاح، حتى أصبحت أضعف المنتخبات تفوز علينا".

هذه التصريحات تعد خطيرة، خاصة وأنها صادرة من لاعب يعيش هذه الوضعية، فهي اتهامات خطيرة في حق مسيري الاتحادية، الذين، حسب داود، فإنه عندما يقول لهم اللاعب بأنه لابد من توفير بعض الأمور، تكون الإجابة بـ«ليس لدينا ما نفعله لك، أو يتلاعبون بك"، ليواصل" سلاحجي ورحيم على حق عندما اعتزلا".

ليكمل داود هشام رسالته، بالقول: "شكرا للمسؤولين لأنهم أوصلونا إلى هذا المستوى بداية من السيد حبيب، ما عدا  شخصين فقط وقفا معنا، سئمنا من الذل والهوان، الجزائر أكبر منكم، شكرا للاعبين ولكل من شجعنا"، لينهي داود كلامه: "عندما يأتي الرجال، لخدمة وتطوير كرة اليد، سنعود إلى الفريق، لم نطلب أي شيء سوى أن تقيموننا وتتركونا نعمل".

وقد طرحت تساؤلات كثيرة فيما يخص حالة وسط الميدان هشام داود، خلال دورة الغابون، والذي أصيب خلال المباراة الأولى ضد الكاميرون، حيث تم تعويضه في قائمة الـ16 بحمود آيات الله الخميني لباقي المنافسة، غير أن اللاعب شفي من إصابته قبل نهاية الدور الأول وتدرب بصفة عادية مع الفريق حسبما لوحظ، وحتى الطاقم الطبي، أكد تعافي داود، غير أن الكلمة الأخيرة عادت للطاقم الفني، "قال لنا أنه لن يكون جاهزا لمقابلة ربع النهائي، لكنه يتواجد في جاهزية تامة كما تشاهدون"، وهو ما تم استقاؤه، من أحد أعضاء البعثة الجزائرية، وحسبما بعض المعلومات، فإن لاعب نادي   إيستر الفرنسي، الذي رفض الحديث للصحافة، لم يرغب في  المخاطرة بمشواره الاحترافي، غير أنه من خلال خرجته على شبكة التواصل الإجتماعي، فهي طريقة منه لمقاطعة الفريق، ومنه الإعلان عن عدم مجيئه إليه مرة أخرى، الأكيد أن ما كشفه داود، يمس كل اللاعبين الآخرين، وعليه يمكن انتظار تصريحات أخرى ستكون أكثر حدة، عند عودة الوفد الجزائري إلى أرض الوطن، وتبقى القضية للمتابعة.

ومن جانب آخر، توج اللاعب مسعود بركوس بلقب أحسن هداف للدورة وأحسن ظهير أيمن إفريقيا، وقد اختير في التشكيلة المثالية الإفريقية 2018.

❊ ط. ب