تلعب مولودية وهران، مباراتها الأخيرة في مرحلة الذهاب لبطولة هذا الموسم، وهي مباراة متأخرة عن الجولة التاسعة، وتجري في ضيافة شباب بلوزداد، أحد الفرق القوية، والتي لا تفرط في مغانمها بديارها.

أعد المدرب الجديد يوسف بوزيدي، ما أمكنه من خطط لمواجهة بلوزداد، معتمدا على ما توصل إليه من تقييم في الفترة القصيرة، التي أمسك بها بزمام أمور المولودية الوهرانية، وخلص إلى ضرورة وضع خارطة طريق مستعجلة ونافعة لمرحلة العودة، ومن مضمونها معالجة مشكل الانهيار البدني للتشكيلة في الشوط الثاني، وهذا اتهام صريح من بوزيدي للطاقم الفني السابق بقيادة خير الدين ماضوي بنقص العمل، والتحضيرات في عهده، وإخلاء مسؤوليته هو في ما حصل للمولودية على الأقل في المباراتين، اللتين أشرف عليها فيهما، ضد مولودية البيض رغم الفوز عليها، ومولودية الجزائر.

كما شدّد بوزيدي في تقييمه لشؤون الفريق الفنية على ضرورة إبرام تعاقدات شتوية مهمة، وأن تمر أولا على عينه الخبيرة، وموافقته هو عليها من عدمها، كون الفريق يعيش نقصا كبيرا في الخطوط الثلاثة، وفي هذا الإطار تحدثت مصادر من محيط الفريق عن نجاح الإدارة الوهرانية في حسم صفقتين من جمعية الشلف، ويتعلق الأمر بالمدافع المحوري أحمد كروم، والمهاجم عبد العزيز مولاي، والمدافع بوعلام مصمودي الذي سبق له اللعب للمولودية.

وبالنسبة للقاء بلوزداد، وهو "الكلاسيكو" 112 بين الفريقين العريقين، فستخوضه مولودية وهران دون لاعبيها الثمانية، الذين انتدبوا في الصائفة الماضية، وتم تأهيلهم في فترة الانتقالات الشتوية، ورغم ذلك اصطحبهم معه المدرب بوزيدي لتعزيز روح المجموعة بحسبه، كما سيعنى بوزيدي نفسه بالجانب النفسي لإدراكه بصعوية المهمة، لمحدودية التعداد الذي بين يديه.