باشر المدرب الفرنسي دينيس لافان تحضيراته الخاصة بالمقابلة المقبلة التي ستجمع شباب قسنطينة بشباب بلوزداد في إطار لقاء العودة من الدور ربع النهائي من منافس كأس الجمهورية، حيث سيركز على الجانب النفسي من أجل تجاوز الهزيمة الأخيرة التي كانت بالمدية على يد الأولمبي المحلي.

وجاءت الخسارة الأخيرة التي عادت بها تشكيلة شباب قسنطينة من المدية، لتؤكّد ابتعاد السنافر كلّ البعد عن ضمان المشاركة في منافسة إفريقية الموسم المقبل، خاصة أنّ الفريق ابتعد عن”البوديوم”، ويتّجه نحو الاكتفاء بضمان البقاء وفقط، في وقت كان يتوقّع الجميع أن يعود أصحاب اللونين الأخضر والأسود ”بخفي حنين” من سفرية المدية الأخيرة لعدّة عوامل، منها أنّ المنافس يُعدّ الشبح الأسود للنادي الرياضي القسنطيني، إضافة إلى تفكير اللاعبين في كأس الجمهورية التي يريدون أن يهدوها للفريق رغم أنّ الأمور لن تكون سهلة أمام منافس لم يخسر منذ جولات في البطولة وتمكّن من الفوز بكلّ اللقاءات التي لعبها داخل قواعده ولم يضيّع ولو نقطة واحدة، كما أنّ النتائج كانت مريحة، ولم تكن بنتيجة هدف بدون مقابل فقط، ما يجعل الهدف الوحيد الذي سجله المهاجم عبيد في لقاء الذهاب على ملعب الشهيد ”حملاوي” بقسنطينة، لا يكفي لتجاوز عقبة صاحب الأرض والجمهور هذه المرة.

ووجد المدرب الفرنسي دينيس لافان نفسه في حيرة من أمره قبل كلّ مباراة رسمية، بسبب الغيابات الكثيرة التي تطال اللاعبين لأسباب عديدة، على رأسها الإصابات التي شكلت عقدة حقيقية. وأكد لافان أن اللاعبين مرهقون بعد مشاركتهم الإفريقية الأخيرة إضافة إلى منافسة كأس الجمهورية. وطمأن لافان بالعمل الجدي في سبيل التتويج بكأس الجمهورية إضافة إلى إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة جدا رغم بعض العراقيل الموجودة، التي يضاف إليها الرزنامة الكثيفة واللقاءات المؤجلة عن لقاءات البطولة.

ويبدو أنّ فترة الراحة التي سيستفيد منها الفريق ستكون مفيدة جدا للمدرب لافان وأشباله، الذين سيسترجعون كامل قواهم قبل مقابلة العودة أمم شباب بلوزداد في منافسة كأس الجمهورية، وهي المنافسة التي يراهن عليها كثيرا أبناء الصخر العتيق من أجل تحقيق حلم التواجد، لأول مرة، في تاريخهم في المقابلة النهائية، ولم لا التتويج بالكأس.