محمد مشرارة، الرئيس السابق للرابطة الوطنية لكرة القدم:

لا يمكن إنكار المكاسب والإنجازات التي حققها روراوة

لا يمكن إنكار المكاسب والإنجازات التي حققها روراوة
  • القراءات: 1011
حاوره: ع. إسماعيل حاوره: ع. إسماعيل

يقول الرئيس السابق للرابطة الوطنية لكرة القدم محمد مشرارة في هذا الحوار المقتضب الذي أجرته معه «المساء»، إنه من السابق لأوانه الحكم على حصيلة روراوة بالفشل بخصوص العهدة السابقة لتسييره للفاف، معتبرا أنه يجب احترام رأي أعضاء الجمعية العامة، الذين ترجع لهم مسؤولية تبنّي أو رفض هذه الحصيلة.

❊ تتسابق الآراء والمواقف بخصوص الحصيلة الأدبية والمالية للفاف، كيف تنظرون إلى هذه التخمينات؟

❊❊ الجميع يعرف أن الجمعية العامة هي سيدة الموقف والقرار، وهي حرة في أن تصادق على الحصيلة أو ترفضها، ولهذا السبب لا يمكن أن نسبق الأحداث. نحن على ساعات قليلة من انعقاد الجمعية العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وسنرى ماذا سيحدث.

❊ لكن هناك بعض الأشياء التي حدثت في الساحة الكروية جعلت البعض يوجه انتقادات للهيئة الفيدرالية، وذهبوا إلى حد المطالبة بنزع الثقة من رئيسها محمد روراوة؟

❊❊ القول إن محمد روراوة لم يخدم الكرة الجزائرية يُعد في نظري حكما مسبقا وجائرا لا يستند إلى معايير موضوعية ولا إلى أدلة كافية. الرجل لعب دورا محوريا في جلب اللاعبين المحترفين الجزائريين إلى الفريق الوطني، وكان له الفضل في قيام الاتحادية الدولية لكرة القدم بتطبيق قانون لاعبي الجنسية المزدوجة، الذي سمح لهم باختيار اللعب مع منتخب وطنهم الأصلي، وكان هذا القانون بمثابة ثورة في الكرة العالمية، وسمح للجزائر بكسب فريق وطني كبير، جلب لنا الكثير من الفرحة والاعتزاز من خلال مشاركاته في أكبر المواعيد العالمية الكروية.

رئيس الفاف عمل على إرساء قواعد واضحة في مجال تسيير الفريق الوطني؛ من خلال تطبيق القانون الداخلي لهذا المنتخب، وإنشاء هيكل رياضي خاص به، متمثل في المركز التقني لسيدي موسى، الذي يُعتبر تحفة رياضية. ويُعد روراوة أول رئيس في اتحادية كرة القدم الجزائرية ينجح في استقلالية هذه الأخيرة من الناحية المالية، حيث إن ميزانيتها أصبحت تتجاوز خمس مائة مليون دينار وليس للفاف ديون تُذكر.  

في السابق كان الفريق الوطني يبيت بالفندق المتواضع لملعب 5 جويلية، وكانت الفاف مطالبة باسترجاع ثلاثة مائة مليون سنتيم من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية. واليوم أصبحت الاتحادية متمكنة من شراء تذاكر سفر الفريق الوطني في أي شركة جوية؛ لذا لا يمكن إنكار هذه المكاسب والإنجازات، والقول إن لا شيء تم إنجازه في السنوات الأخيرة.

❊ لكن هناك من يقول إن تشكيل الفريق الوطني فقط من لاعبين ينشطون في الخارج لا يعد تمثيلا حقيقيا للكرة الجزائرية، فبماذا إذن تفسرون غياب العناصر المحلية عن صفوف التشكيلة الوطنية؟

❊❊ لا أحد ينكر أن كرة القدم الجزائرية انخفض مستواها إلى حد أصبح لا يطاق، لكن تطويرها لا يمكن أن تتحمله الاتحادية بمفردها، فهناك جملة من القرارات التي يجب أن تُتخذ للنهوض بالكرة الجزائرية والرجوع بها إلى عهدها الذهبي. هذه القرارات عادة ما تكون في سياق سياسة عامة، تضطلع بها السلطات العمومية المكلفة بالرياضة، وهذا ما لم يحدث في السنوات الأخيرة. وبسبب غياب هذه الرؤية صعب على الاتحادية النهوض بالكرة الجزائرية في أسرع وقت ممكن، والدليل يبيّنه لنا التباطؤ الحاصل في مجال في تطبيق الاحتراف في بلادنا.

❊ كيف تفسرون التوتر الحاصل بين وزارة الشباب والرياضة واتحادية كرة القدم؟

❊❊ أجيبك بالسؤال التالي: لماذا قررت وزارة الشباب والرياضة منح مساعدات مالية للرابطات الولائية والأندية لكرة القدم في هذا الوقت الذي يحصل فيه توتر كبير بين الوزارة واتحادية كرة القدم؟ النية واضحة ومبيّتة، الوصاية تريد تجنيد الجميع لكي يرحل روراوة من الاتحادية؛ إذن انتظروا هذا الإثنين ما الذي سيحصل في الجمعية العامة للفاف.