للتنافس على لقب عالمي جديد في جاكرتا
كيليا نمور تستكمل تدريباتها بأمريكا

- 147

تستكمل البطلة الجزائرية، كيليا نمور، تحضيراتها المكثفة، التي تدخل في إطار الاستعدادات الخاصة ببطولة العالم للجمباز الفني، المقررة في أكتوبر الفارط، بمدينة جاكرتا الإندونيسية، حيث تتواجد حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، للاستفادة من تدريبات نوعية في كل الأجهزة، قصد الحصول على التجهيز الكافي لتحقيق أفضل نتيجة.
عقب مغادرة نمور لناديها أفيون بومون الفرنسي، خرجت عن صمتها في رسالة وضحت من خلالها، عديد النقاط التي تتعلق بطموحاتها المستقبلية، في إحدى الصحف الفرنسية، بقولها: لست أول رياضية ولن أكون الأخيرة التي تغادر ناديا، لأنه في ذهني، كانت الأمور واضحة، وقلت وداعا وشكرا فقط، لكن بعدما أدار لي الجميع ظهورهم، حتى أمي لم تسلم من الهجوم، كنت بحاجة إلى التصريح بما في داخلي من أجل توضيح الأمور والكشف عن الحقيقة.
وواصلت كلامها بالقول: حاليا أطمح إلى التركيز على أهدافي المستقبلية، لاسيما أنني استجرعت طاقتي، وحاليا أتأهب للمنافسة على لقب جديد في بطولة العالم للجمباز في جاكرتا، قبل أن أتوجه نحو هدفي الكبير القادم، والمتمثل في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
لم أحتفل بذهبيتي لأنهم منعوني من الخروج
من أكثر المواقف إيلاما في شهادتها، كان حرمانها من الاحتفال بميداليتها الذهبية الأولمبية مع عائلتها، وعلقت في هذا الشأن قائلة: اقترح والدي أن نخرج للعشاء للاحتفال، لكن مارك رفض بحجة أنني لا أملك إذنا بمغادرة القرية الأولمبية.. لقد كذبوا على أهلي وأصدقائي، وهذا ما يحزنني أكثر من أي شيء آخر.
وبعد مغادرتها للنادي المثير للجدل، بدأت كيليا فصلا جديدا من حياتها الرياضية، تحت إشراف المدربة نادية ماسي في مدينة ديجون، وهي نفسها التي كانت تعمل سابقًا كمدربة رقص لها. تقول كيليا عن هذه النقلة: الآن فقط بدأت أكتشف أن الجمباز يمكن أن يكون رياضة ممتعة، وأن العلاقة مع المدربين لا يجب أن تقوم على الخوف.
كانت كيليا نمور، صاحبة 18 ربيعا، قد غادرت ناديها السابق في شهر ماي 2025، بعدما وصلت الأمور بين الطرفين إلى طريق مسدود، وعادت للجزائر، أين قضت فترة طويلة، تخللتها تحضيرات مكثفة بقاعة بيروت في العاصمة، قبل أن تعود إلى مدينة ديجون رفقة مدربتها نادية ماسي، التي بقيت معها لتواصل العمل برفقتها، تحضيرا لبطولة العالم القادمة المقررة شهر أكتوبر الفارط، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث تسعى إلى تحويل الميدالية الفضية التي سبق لها أن حصلت عليها في بلجيكا، إلى المعدن النفيس.
وبهذا تكون فراشة الجمباز الجزائري، قد وضعت حدا لكل الإشاعات والضغوط، التي طالتها من جهات حاقدة أرادت التشويش على مستقبلها، وفضلت تغيير الوجهة من أجل رفع مستواها أكثر وتطوير نفسها، حتى تكون حاضرة بقوة في كل الاستحقاقات الكبرى، سواء في الملتقيات الدولية أو البطولات المفتوحة، بما أنها شاركت في البطولة الإيطالية الممتازة، وكذا مراحل كأس العالم، والهدف الأبرز المتمثل في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس سنة 2028، لاسيما أنها تجد الدعم اللازم من الاتحادية الجزائرية للجمباز، التي ترافقها في كل خطواتها.