بعد تلميح زطشي بعدم استئناف المنافسة المحترفة

كيف سيكون موقف شباب بلوزداد ؟

كيف سيكون موقف شباب بلوزداد ؟
  • القراءات: 841
ع .إسماعيل ع .إسماعيل

نزل تصريح رئيس الفاف خير الدين زطشي حول عدم تعيين بطل للرابطة المحترفة الأولى في حال إلغاء بطولة هذه الأخيرة، نزل كالصاعقة على شباب بلوزداد، وأسال العرق البارد لمسيريه، الذين كان أملهم الوحيد في هذه المرحلة يتمثل في استئناف المنافسة بسبب الحظوظ الكبيرة المتوفرة لفريقهم، للظفر بلقب البطولة.

مسيّرو النادي البلوزدادي كانوا درسوا كل الاحتمالات التي قد تطرأ حول إمكانية استمرار البطولة، وذهبوا إلى حد التفكير في منح موافقتهم للاتحادية والرابطة بخصوص الفكرة التي راجت مؤخرا في الأوساط الرياضية، والتي مفادها أن الفاف تدرس إمكانية تنظيم دورة كروية مصغرة، تشارك فيها فرق كوكبة مقدمة ترتيب الرابطة الأولى؛ من أجل تحديد صاحب اللقب. مسيّرو شباب بلوزداد لم يتوقفوا منذ التصريح الأخير لرئيس الفاف، عن التشاور فيما بينهم من أجل تحديد الموقف الرسمي للنادي من قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، التي يبدو أنها استندت في موقفها، على كل الآراء المنادية لإلغاء ما تبقّى من عمر البطولة المحترفة، لاستحالة مواصلة أطوار المنافسة والبلد يعيش حالة صحية صعبة بسبب تفشي فيروس كورونا.

مصادر قريبة من النادي البلوزدادي قالت إن المسيرين يدركون صعوبة الموقف تجاه ما تريده الاتحادية بشأن مستقبل ما تبقّى من عمر البطولة المحترفة التي توقفت في الجولة الثانية والعشرين، ولا يمكنهم اتخاذ قرار يكون ضد المصلحة العامة التي تنبع من وجود رغبة في الحفاظ على صحة المواطن قبل كل شيء؛ "لماذا يتم هدر مجهودات فريقنا والنادي معا بعدما كنا على مقربة من الظفر بلقب البطولة؟"، قالت الأوساط الرياضية للنادي البلوزدادي.

وكان مسيّرو شباب بلوزداد يعتقدون أن مصير البطولة سيكون، لا محالة، لصالح فريقهم؛ سواء باستئناف جولات المباريات أو بإلغائها؛ لاعتقادهم أن الفاف والرابطة الوطنية المحترفة لا يمكنهما توقيف المنافسة بدون تعيين بطل لها؛ من خلال اختيار صاحب المركز الأول، لكن عامل الحفاظ على الصحة العمومية في البلد يبدو أنه أقوى من أي قرار آخر، بل حتى الاتحادية لم يكن في وسعها التحكم في ما يؤول إليه مستقبل البطولة، لا سيما بعد أن قال رئيس اللجنة الطبية لـ "الفاف"، إنه يستحيل استئناف المنافسة في ظل الظروف الصحية التي تعيشها الجزائر، فضلا عن أن كثيرا من أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية ليس لها الإمكانيات المادية للالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي الخاص بتحضير وإجراء المباريات في حال تقررت العودة إلى المنافسة الرسمية، علما أن تطبيق البروتوكول الصحي لمباراة واحدة يتطلب من ناد واحد فقط، صرف ما لا يقل عن ثلاثمائة مليون سنتيم، فضلا عن أن رقعة الرافضين لاستئناف المنافسة قد توسعت بعد أن أبدت أندية الرابطة المحترفة الأولى والثانية الموجودة في الشرق الجزائري، رفضها العودة إلى المنافسة، وربطت ذلك بالأزمة الصحية التي تمر بها الجزائر بعد عجز هذه الأندية عن توفير الشروط الصحية للاعبي فرقها.

وليس فقط خير الدين زطشي الذي غيّر موقفه من مستقبل البطولة، بل حتى رئيس الرابطة الوطنية المحترفة عبد الكريم مدور، الذي اجتمع مؤخرا بالأندية المحترفة المتواجدة في الشرق، حيث وافق على اقتراحها القاضي بإلغاء البطولة، بينما قال في السابق، إنه سيتم منح لقب البطولة لشباب بلوزداد بصفته صاحب المركز الأول في الترتيب، فيما لم نسجل إلى غاية كتابة هذه السطور، صدور أي رد فعل رسمي من إدارة شباب بلوزداد. وقال مصدر قريب من هذه الأخيرة: "لم نتلق إلى حد الآن أي مراسلة رسمية ولا اتصالا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للتأكد مما قاله رئيس الفاف في تصريحه الأخير للإذاعة الوطنية". ويُنتظر أن يجتمع مسيرو النادي فيما بينهم في بداية الأسبوع، للنظر في الأحداث الجديدة التي طرأت على مستقبل ما تبقّى من عمر البطولة المحترفة.