لن يتولى المدرب البرتغالي كارلوس كيروش تدريب المنتخب الوطني الجزائري خلفا لجمال بلماضي، مثل ما كثر الحديث عن ذلك خلال هذه الأيام، حول خليفة المدرب الراحل، الذي لم يقدِم إلى حد الساعة، على أي خطوة؛ فلم يستقل بعد من منصبه، ولم تقم الفاف بإقالته رسميا.

ويتواجد المنتخب الوطني في الوقت الحالي، من دون مدرب. وبعد الانفصال عن جمال بلماضي، انطلقت الفاف في البحث عن اسم مدرب كبير، ووضعت شروطا، لا بد أن تتوفر فيه للتعاقد معه، وهي أن يكون ذا خبرة قارية، ويتحدث الفرنسية، ويملك شخصية قوية، وكان الاتجاه نحو كارلوس كيروش، صاحب الخبرة الكبيرة لتولي هذه المسؤولية. وبدأت المفاوضات بين الطرفين، لكنها لم تسفر عن اتفاق.

وحسب مصادر"المساء"، يكون التقني البرتغالي رفض العرض الذي قدمه له رئيس الاتحادية وليد صادي؛ حيث تشير ذات المصادر إلى أن الأمر لا يتعلق، فقط، بالجانب المالي، هذا ما جعل الفاف وعن طريق اللجنة المكونة لاختيار مدرب جديد، تلجأ إلى البحث عن مدرب آخر.

وحسب ما عُلم من ذات اللجنة، فإن رئيس الفاف صادي لا يريد التسرع في اختيار المدرب الذي سيعوض بلماضي، ويرفض أن يتخذ القرار بمفرده، مفضلا أن يحقق التقني الجديد الإجماع.

وقد طُرحت أسماء أخرى، حسب ما جاء في تقارير إعلامية، من بينها مدرب نيجيريا البرتغالي خوسيه بيسيرو؛ حيث يكون صادي معجبا به، إضافة إلى السويسري فلاديمير بيتكوفيتش.

وكشف محمد معوش، عضو لجنة اختيار المدرب الجديد في تصريحات صحفية، أن اللجنة بصدد دراسة ست (6) سير ذاتية لمدربين تقدموا للترشح لمنصب المدرب الوطني، مستبعدا أن يكون الناخب المستقبلي محليا. كما استبعد أن يكون مجيد بوقرة؛ لأنه حسب ذات المتحدث، لا يملك الخبرة اللازمة.

ومهما يكن فيجب على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ألا تضيّع الكثير من الوقت؛ لقرب المواعيد التي تنتظر الفريق الوطني، الذي سيشارك في بطولة دولية في شهر مارس، والعودة إلى تصفيات كأس العالم شهر جوان.

الاتحادية تنفي تصريحات منسوبة لصادي

من جهة أخرى، نفت الفاف عبر بيان لها نُشر على موقعها الرسمي، ما تداولته بعض المواقع والحسابات من تصريحات وهمية منسوبة إلى رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، وأخبار ليس لها أي أساس من الصحة"، لتؤكد الاتحادية أن رئيسها " لم يدل بأي من هذه التصريحات، ولم يقطع أيا من الوعود التي يتم تداولها حاليا". كما تشدد الاتحادية أن صادي يخاطب الجميع عبر القنوات الرسمية التابعة للهيئة الكروية الوطنية، مضيفة: "وتبقى وسائل الاتصال الرسمية التابعة للاتحادية، هي القنوات الوحيدة التي يتم التواصل عبرها. كما يحتفظ الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بحقه في المتابعة القضائية"، يضيف البيان.