رغم الإضرابات والتهديدات التي تعيشها فرنسا
كأس أوربا للأمم تنطلق في سلام

- 448

رغم ضغط الإضرابات المستمرة وتهديد الهجوم الإرهابي، بدأ يورو كرة القدم أخيرا بسلام وروح معنوية كبيرة ليلة الجمعة الماضي في باريس، 80.000 مناصر احتشدوا في مدرجات ملعب فرنسا، لحضور حفل الافتتاح.
الحدث العالمي والمباراة الافتتاحية بين فرنسا ورومانيا، وعلى الرغم من دعوات الإضراب في القطارات في الضواحي، إلا أن مشجعي الألوان الأزرق والأبيض والأحمر لمنتخب فرنسا، وأنصار رومانيا استطاعوا الالتحاق بالملعب، من دون معوقات تقريبا، مستقلين سياراتهم، وعن طريق المترو الذي اشتغل بطريقة عادية وعبر الحافلات، فكل محيط الملعب أعطى صورة عادية عن إجراء مباراة في كرة القدم، وهذا بعد أيام صعبة عاشتها فرنسا تحت وطأة الاحتجاجات الاجتماعية والمخاوف من هجومات إرهابية، وبسهولة تامة استطاع مناصرو المنتخبين من الحضور إلى الملعب، دون ازدحام مروري، الجميع تفهم التدابير الأمنية من حول الملعب وبمقربة منه، وقد حضر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المباراة الافتتاحية، بوشاح بألوان فرنسا حول الرقبة، حيث أكد في كلمته الافتتاحية على ضرورة أن ينجح اليورو: "هذا اليورو لابد أن يكون نجاحا رياضيا"، لكن "أيضا حدث شعبي كبير"، قال هولاند الذي رفض أن يعطي أي تكهن بخصوص المباراة الأولى بين فرنسا ورومانيا، إلا أنه توقع فوز الفريق الأزرق.
سائقو القطارات باتجاه "ستاد دو فرانس"، كانوا قد قرروا من قبل الإضراب يوم الجمعة الماضي، إلا أنهم سرعان ما تراجعوا، بقرار من النقابة، خشية حدوث فوضى كبيرة، ولهذا فقد عملوا على أن يصل كل المشجعين إلى ملعب فرنسا ومن جانبها، وعدت السلطات أن تفعل كل ما هو ممكن للحد من الاضطرابات، ولكن في النهاية لم تكن في حاجة إلى اللجوء إلى إجبار عمال القطارات على العمل.
وينتظر وصول 8 ملايين مناصر بفرنسا قبل نهاية اليورو في 10 جويلية القادم، إلا أن الصورة الفعلية للعرس الكروي لم تظهر بعد في فرنسا، وهذا بسبب الاحتجاجات المستمرة من قبل الرافضين لمشروع قانون العمل الجديد، وإلى المضربين في بعض القطاعات، حيث تنتشر القاذورات في شوارع باريس وهذا ما لا يعطي أحسن صورة على هذه المدينة، وقد وعدت عميدة باريس، برفع هذه القاذورات في أسرع وقت لإعطاء الوجه اللائق للمدينة، وللسير الحسن لليورو.