اعترف المدافع الجزائري، كيفين قيطون، نجم نادي ميتز الفرنسي بتراجع مستوياته الفنية منذ العودة من المشاركة في كأس إفريقيا بكوت ديفوار، وأوعزها إلى تأثره الكبير بالإخفاق في هذه المنافسة الإفريقية والإرهاق الذي طاله، فضلا عن مسألة تغيير منصبه من طرف مدرب النادي الفرنسي، لكنه شدد على رغبته القوّية في استعادة توّهجه خلال الفترة المقبلة.

قال قيطون، في حوار لقناة "موزيل تي في" الفرنسية، ردا على سؤال بخصوص تراجع مستواه الفني في الآونة الأخيرة: "صحيح أنني بعيد عن مستواي المعهود، لقد خرجنا من كأس إفريقيا مساء الثلاثاء، وفي اليوم التالي سافرنا بالطائرة للعودة إلى الجزائر أين وصلنا صباح الخميس، ومن هناك طُلب مني العودة بعد ظهر الخميس للتدرب في ميتز، حتى أتمكن من اللعب ضد نيس، لم أنم لمدة 48 ساعة".

 وأضاف: "بعد خيبة كأس إفريقيا الأخيرة، نحن لسنا في أفضل حالاتنا حتى لو حاولنا عدم التفكير في الأمر"، في إشارة لتأثره بتلك الصدمة التي انعكست على مستوياته في أرض الملعب، قبل أن يرد على الانتقادات التي طالته، قائلا: "حدثت الكثير من التغييرات داخل الفريق، لقد غبت لمدة شهر ونصف تقريبا ولم ألعب أي مباراة على الرغم من أنني لعبت ما يقرب من 90 دقيقة في كل مباراة، قبل المشاركة في كأس إفريقيا"، وأردف: "لقد انتقلت من 5 درجات مئوية إلى 35 درجة مئوية (كوت ديفوار)، لذا فإن هذا التغيير على المستوى الجسدي صعب أيضا".

 وتابع: "عانيت بدنيا لأن التدريب ليس مثل لعب المباريات، خاصة وأنني مع منتخب الجزائر ألعب في مركز الظهير الأيمن وليس في مركز الجناح الأيمن، اضطررت إلى إعادة التكيف وتقييم الوضع"، وأكد: "على كل حال هذه ليست أعذارًا، المذنب الرئيسي هو أنا وأتحمل المسؤولية بنسبة 100٪، لأنني لست في أفضل أحوالي".

من جهة أخرى، كشف قيطون عن دعم مدربه لازلو بولوني، وصرح: "لقد تحدث معي عن صفاتي، إنه يعلم أنني قادر على تقديم أداء أفضل بكثير، لذا تحدثنا عن ذلك، إنه شخص قريب جدا مني"، وعن تغيير مركزه، صرح: "مركز الجناح منصب جديد بعض الشيء بالنسبة لي، حتى لو كان قريبا من أسلوب لعبي"، وزاد: "الأمر متروك لي للعمل على ذلك لتنويع أسلوب لعبي"، وسيكون ذلك ضروريًا لنجم "الخضر" لأن المدرب بولوني لا يريد تغيير رأيه، وأضاف قيطون: "إنّه يراني حقًا كجناح أيمن أو حتى لاعب خط وسط أيمن، إنّه يعلم أن لدي القدرة على استغلال العمق وهذا ما يبحث عنه أيضًا".