مولودية الجزائر تحتفل بمئويتها وتكرّم رئيس الجمهورية

قميص باسم عبد المجيد تبون.. تقدير وشكر وعرفان

قميص باسم عبد المجيد تبون.. تقدير وشكر وعرفان
  • القراءات: 702
ط. ب ط. ب

كرمت إدارة مولودية الجزائر، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمناسبة الاحتفال بمئوية النادي، الذي يصادف 7 أوت من كل عام، حيث تسلم مستشار رئيس الجمهورية، المكلف بالعلاقات الخارجية، عبد الحفيظ علاهم، من رئيس النادي الهاوي لمولودية الجزائر، مسعودي تركي، لوحة تمثل شعار المولودية مكتوب عليها: "إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تقدير، شكر وعرفان 1921-2021"، وقميص بألوان "العميد"، باسم عبد المجيد تبون، يحمل الرقم 100 في إشارة إلى مئوية النادي.

وقد أجلت إدارة الفريق العاصمي، احتفالية العام الماضي، لغاية هذه السنة، بسبب تفشي وباء "كورونا"، الذي لم يكن يسمح بعقد مثل هذه اللقاءات والاحتفالات، ليصل الرقم في 2022 إلى 101 سنة على تأسيس هذا الفريق العريق، الذي ارتبط اسمه بالجهاد من أجل استقلال الجزائر، والذي ضحى من أجله خيرة الرجال، ليكون الفريق الإسلامي الأول في العاصمة، والذي حمل، آنذاك، رسالات سياسية مناهضة للاستعمار الغاشم، في إطار رياضي حاول مؤسسوه أن يساهموا من خلال هذا النادي، في مد يد العون للمجاهدين، من أجل تحرير البلاد من الفرنسيين المستبدين.

وفي حفل كبير يليق بمقام هذا الفريق "الكبير"، جرى بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بحضور العديد من الشخصيات الرياضية التي تعاقبت على النادي من مختلف الأجيال، ومستشار رئيس الجمهورية، عبد الحفيظ علاهم، الذي كرم أيضا من قبل مسيري المولودية، الذين منحوه لوحة تحمل صورة للعاصمة قديما، بالإضافة وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، ووزير المجاهدين العيد ربيقة، ووزير الصيد البحري، هشام سفيان صلواتشي، إضافة إلى السلطات المحلية للعاصمة، والمدير العام لسوناطراك.

اللقاء سمح  لقدماء اللاعبين والمسؤولين للنادي العاصمي، بالالتقاء مع بعضهم البعض، في حفل جعلهم يستذكرون كل ما مر على هذا الفريق، الذي عاشوا فيه أحلى أيامهم، رغم أن البعض منهم يعاني اليوم من ظروف معيشية صعبة، معبرين عن فرحتهم بعد تكريم عدد كبير منهم، من وجوه قديمة، ضحت بما تملك من أجل تأسيس هذا النادي، الذي منحته خالة عبد الرحمان عوف، أموالها بعد أن باعت ما تملك من "دويرات"، حتى لا يفشل مشروعه، والذي يعكس في الحقيقة "فحولة" هذه المرأة وهو ما يعد بمثابة رأس المال الحقيقي للنادي، الذي كان الهدف من إنشائه أن يكون منبرا ثوريا ومدرسة سياسية وثقافية أنجبت الشهداء والأبطال، في مختلف الفروع وإطارات في شتى الميادين.

وحتى تسمية النادي كانت حيلة، بربطه بحدث ديني "مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم"، ليكون انعكاسا للهوية الإسلامية لهذا الكيان الرياضي، مزج بين الحس الوطني الثوري لبوعلام رحال، فرحاني، بوراس والنهج الدعوي للطيب العقبي وجمعية العلماء، التي اتخذت من مقر النادي نقطة إشعاع لترقية نشاطها الدعوي. وشكل هذا الحفل فرصة لنادي مولودية الجزائر، من أجل تكريم مؤسس النادي العاصمي عبد الرحمان عوف (1902-1989)، الأب الروحي لـ"العميد"، كما تم تكريم شخصيات أخرى، على غرار مولود جازولي (1914-2009) وبراهم دريش (1907-1995) وعبد القادر ظريف، أول رئيس ساهم في فوز مولودية الجزائر، بكأس إفريقيا للأندية البطلة.

سبقاق: أتمنى أن يسترجع النادي مكانته محليا وقاريا

في كلمة له خلال هذا الحفل، صرح وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق قائلا: "نحن هنا للاحتفال بمئوية تأسيس هذا النادي العريق، الذي يندرج في خانة التراث الوطني، نظرا لمكانته لدى الجزائريين أجمع، أتمنى الكثير من النجاح لمولودية الجزائر، وأن يتمكن من استرجاع مكانته على المستويين المحلى والقاري، يجب على هذا النادي العريق، أن يحقق انطلاقة جديدة بمناسبة الذكرى الـ100 لتأسيسه".

العيد ربيقة: هذا النادي لا يحتاج تاريخه النضالي إلى مقدمة

أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، بهذا النادي العاصمي العريق، مشيرا إلى أن الاحتفال بالذكرى المئوية، تتصادف مع الاحتفال بستينية الاستقلال، وأضاف بالقول: "أود أولاً، أن أشكر عائلة مولودية الجزائر على هذه الدعوة، ويشرفني أن أكون حاضراً هنا للاحتفال بالذكرى المئوية، لتأسيس هذا النادي الشعبي العريق، الذي لا يحتاج تاريخه النضالي خلال فترة الاستعمار إلى مقدمة، والذي تمكن، على غرار الأندية الأخرى، من تأدية مهمته بالشكل المناسب خلال حرب التحرير الوطني، تولي الدولة اهتماما كبيرا للرياضة الوطنية، وهو ما يتجلى في دعم رئيس الجمهورية للشباب عامة والرياضيين بشكل خاص، وأذكر على وجه الخصوص قراره القاضي بإعطاء مسؤولية استغلال وتسيير ملعب الدويرة لنادي مولودية الجزائر".

احتفال كبير للأنصار قريبا

ولن ينتهي الاحتفال بـ"قرن"، على تأسيس مولودية الجزائري، داخل أسوار المركز الدولي للمؤتمرات، حيث برمجت إدارة النادي، حفلا بهيجا آخر، سيحدد تاريخه لاحقا في ملعب "الساطو"، التابع لملعب 5 جويلية الأولمبي بحضور 2400 مناصر، لمشاركتهم عرس المولودية، وهم الذين كانوا ينتظرون هذا الحفل منذ العام الماضي، ويتعذر على الفريق إجراء هذا الاحتفال في ملعب 5 جويلية، الذي يشهد عدة ترميمات في الوقت الحالي تحسبا لانطلاق البطولة الوطنية، وحسب القائمين على الفريق العاصمي، فإن الموعد مع المناصرين سيكون كبيرا بحجم هذا النادي العريق، رغم أن الأنصار الملقبون بالشناوة، خلقوا أجواء رائعة ليلة أول أمس، على ساحل العاصمة، على مدى طول الطريق أمام المجلس الشعبي الوطني، من خلال إشعال "شماريخ"، أضاءوا بها المكان، تعبيرا منهم عن فرحتهم بمولد المولودية