نهائي كأس الجزائر 2025.. إتحاد الجزائر- شباب بلوزداد
قمة عاصمية في نهائي واعد

- 192

سيكون ملعب "نيلسون مانديلا" في براقي، مسرحا لقمة وحوار عاصمي واعد، سينشطه فريقا اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، عندما يلتقيان للمرة السادسة، بمناسبة نهائي الطبعة الثامنة والخمسين، اليوم السبت، على الساعة (17.00).
نادي سوسطارة، وبرصيد ثمانية كؤوس في خزائنه، يحلم بالعودة إلى سكة التتويجات من جديد، بعد اثنى عشر عاما من آخر فوز له في نهائي 2013، على حساب غريمه التقليدي مولودية الجزائر (1-0). في المقابل، يطمح حامل اللقب شباب بلوزداد، إلى الاحتفاظ بلقبه وإضافة كأس الجزائر للمرة العاشرة في خزانة ألقابه، وهو ما سيعد إنجازا رمزيا، من شأنه أن يجعل الشباب "الأسياد المطلقين" للمسابقة الشعبية.
نهائي اليوم سيضع فريقين متخصصين في منافسة الكأس في مواجهة بعضهما البعض، فبالنسبة لاتحاد الجزائر، الذي سيخوض النهائي رقم 18 في تاريخه، سيكون التحدي بالنسبة له، إنقاذ موسم 2024-2025، المخيب للآمال، حيث شهد احتلاله المركز السابع المتواضع في بطولة الرابطة الأولى المحترفة "موبيليس".
من جانبه، يسعى فريق شباب بلوزداد، الذي سيخوض النهائي 14 له، إلى تحقيق الكاس السابعة على التوالي في جميع المسابقات، ومن ثم مواصلة سعيه لتحقيق أرقام قياسية أخرى. وعليه، من المتوقع أن تكون المباراة النهائية لكأس الجزائر، مثيرة جدا ومفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يمكن لأدنى التفاصيل أن تحسم المواجهة العاصمية بين اختصاصين في منافسة الكأس.
تنافس من نوع آخر في المدرجات
وبعيدا عن التنافس الذي سيكون على أرضية الملعب، فإنه في مدرجات ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، من المتوقع أن تكون الأجواء حماسية بتزيينها بألوان كلا الناديين، الأحمر والأسود بالنسبة لاتحاد الجزائر، والأحمر والأبيض والأحمر والأبيض لفريق شباب بلوزداد.
وما لا يختلف حوله أحد، أن المشجعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر، هذا الموعد الكلاسيكي، سيتوافدون بكثرة لمؤازرة فريقهم المفضل، وكلهم أمل في معانقة الكأس، ومن ثمة إنقاذ الموسم.
كما أن التنافس سيكون من نوع آخر فوق المدرجات، حيث سيعمل مشجعو كل فريق على رسم لوحات جميلة بألوان فرقهما، وهو ما تعودنا عليه في كل مباراة مثيرة وقوية، خاصة إذا ما جمعت بين ناديين لديهما تاريخ كبير في منافسة كأس الجزائر.
دهار حكما لإدارة النهائي
للتذكير، عينت اللجنة الفدرالية للتحكيم التابعة لـ«الفاف"، الحكم يحيى دهار، لإدارة نهائي الطبعة 58 لكأس الجزائر بين اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، المقرر اليوم بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي.
وسيساعد الحكم دهار كلا من حسين حاج يحيى (مساعد أول) وأنور غزلي (ثاني مساعد)، فيما سيكون الحكم الرابع هو الطاهر بوجمعة. سيتولى فاتح حركات مهمة التحكيم بمساعدة الفيديو (VAR)، ويساعده كل من داود هواري والحكم المساعد البديل إسلام بوخاتم.
الحوار العاصمي رقم 15 في نهائي الكأس
ستشكل مباراة اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد، المبرمجة اليوم بملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، الداربي العاصمي رقم 15 في نهائي كأس الجزائر لكرة القدم، منذ الطبعة الأولى للمسابقة الشعبية سنة 1963.
دار أول حوار عاصمي، بمناسبة النهائي الذي لعب سنة 1966، بين شباب بلكور (شباب بلوزداد حاليا) ورائد القبة (3-1)، فيما نشط اتحاد الجزائر وشباب بلكور نهائيين في طبعتي 1969 و1970، وأعيد لعبهما، وتوج بهما الشباب في آخر المطاف، في تلك الفترة، القوانين كانت تنص على أنه في حالة التعادل، يتم لعب النهائي مرة ثانية. وجرى أول "داربي عاصمي كبير" بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر سنة 1971، وفاز به أصحاب الزي "الأخضر والأحمر" بنتيجة (2-0).
كما التقى فريقا اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر في الفاتح من شهر ماي 2013، للمرة الخامسة في هذا الدور المتقدم من المنافسة، حيث تمكن أبناء سوسطارة من وضع حد للنحس الذي طاردهم بعد خسارتهم سابقا، في أربعة نهائيات في مشوارهم الكروي أمام مولودية الجزائر، وفازوا على المولودية بنتيجة (1-0).
أما آخر نهائي عاصمي في تاريخ كأس الجزائر، فقد جمع مولودية الجزائر بشباب بلوزداد، يوم 5 جويلية 2024 بملعب "5 جويلية" الأولمبي، وانتهى لصالح الشباب بنتيجة (1-0)، من توقيع اللاعب شعيب كداد (42).
إدارة سوسطارة توجه الدعوة لكوربيس
قامت إدارة فريق اتحاد العاصمة، بتوجيه الدعوة للمدرب الفرنسي رولان كوربيس، مدرب الفريق الأسبق، ليكون حاضرا اليوم، في ملعب "نيسلون مونديلا" ببراقي، من أجل متابعة نهائي كأس الجزائر.
المدرب كوربيس المتواجد منذ يوم الأربعاء الماضي بالجزائر، التقى بالطاقم الفني ولاعبي الاتحاد بمقر تربصهم الحالي، في مركز الفندقة بعين البنيان، حسب بيانٍ إدارة الفريق العاصمي. وأضاف البيان، أن المدرب الفرنسي، أبدى سعادته الكبيرة بلقاء فريقه الأسبق مجددا، وعمل على تحفيز اللاعبين، متمنيا لهم التتويج بكأس الجزائر. كما أكدت إدارة اتحاد العاصمة، أن زيارة المدرب رولان كوربيس، نالت استحسانًا كبيرًا من الجميع، وتركت أثرا إيجابيا في نفوس اللاعبين، قبل نهائي كأس الجزائر.
سبق للتقني رولان كوربيس (71 سنة) الإشراف على العارضة الفنية لاتحاد العاصمة، ما بين أكتوبر 2012 ونوفمبر 2013، وحينها قاد الفريق إلى إحراز كأس الجزائر عام 2013، على حساب الغريم مولودية الجزائر، بملعب 5 جويلية الأولمبي.
تصريحات عن النهائي:
حاج عدلان (الناطق الرسمي لاتحاد العاصمة): عازمون على نيل كأس الجمهورية
تحدث الناطق الرسمي لاتحاد العاصمة، حاج عدلان، عن نهائي كأس الجزائر، الذي سيجمعهم عشية اليوم، بشباب بلوزداد، معتبرا إياه فرصتهم لإنقاذ موسم الفريق.
صرح حاج عدلان للإذاعة الوطنية، أمس، قائلا عن موعد اليوم: "الطموحات كانت كبيرة في اتحاد العاصمة منذ بداية الموسم، لكن الأهداف لم تتحقق، وعليه فنهائي الكأس يعَدُّ فرصة بالنسبة لنا لإنقاذ موسم الفريق، ونتمنى أن يكون التتويج من نصيبنا".
وأضاف: "الاتحاد دوما يلعب على الألقاب في كل موسم، وكأس الجمهورية لها علاقة خاصة مع الاتحاد، لقد حضرنا أنفسنا جيدا، ونحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا فوق الميدان، وسنرمي بكل ثقلنا من أجل أن نكون في الموعد، ونفوز باللقب". وواصل: "النهائي سيجمع فريقين مختصين في الكأس، بما تحمله الكلمة من معاني، نحن نملك ثمانية ألقاب وهم تسعة، وهو ما سيجعل المواجهة كبيرة بين الجارين".
وأردف: "نحن بصفتنا إدارة الفريق، عملنا على توفير أفضل الظروف للاعبين والطاقم الفني، لضمان جاهزيتهم من جميع الجوانب يوم المباراة، حيث دخلنا في تربص منذ أيام في عين البنيان، وسطرنا خلاله برنامجا خاصا للاعبين في توقيت المباراة، ليكونوا على أتم جاهزية يوم النهائي".
وتابع حاج عدلان: "الأجواء ستكون كبيرة دون شك في نيلسون مانديلا، خاصة من جانب أنصارنا، الذين عودونا دوما على صناعة أجمل اللوحات والصور فوق المدرجات، ونحن سنعمل ما في وسعنا لإسعادهم وتعويضهم عن النتائج السلبية في البطولة هذا الموسم، وإهدائهم كأس الجزائر".
نسيم أوسرير (مدرب حراس مرمى الشباب): هدفنا التتويج بالكأس العاشرة
أكد نسيم أوسرير، مدرب حراس شباب بلوزداد، عزمهم على التتويج بكأس الجزائر على حساب اتحاد العاصمة، اليوم، في النهائي الذي سيكون ملعب "نيلسون مانديلا" ببراقي، مسرحا له.
وصرح أوسري للإذاعة الوطنية، أمس، حول اللقاء: "المباراة بين شباب بلوزداد واتحاد العاصمة، عبارة عن داربي وستكون صعبة للفريقين، وهما يملكان نفس الحظوظ فيها". وأضاف: "هذا الموسم، فريقنا تبقّى له هدف أخير، وهو التتويج بكأس الجزائر، لدينا ألقاب 9 ونستهدف العاشرة للبقاء في الصدارة، من حيث عدد التتويجات".
وأردف أوسرير: "الجميع في فريقنا واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، خاصة بعد البداية المحتشمة في البطولة ومشوارنا لم يكن موفقا في رابطة الأبطال الإفريقية، وبقي أمامنا الآن لقب الكأس لإنقاذ الموسم، لأننا عودنا أنصارنا دوما أن نتوج بلقب في كل موسم".
كما أشاد مدرب حراس شباب بلوزداد، بالعمل الكبير الذي يقوم به المدرب راموفيتش مع النادي، حيث أكد في هذا الشأن: "منذ قدوم المدرب الحالي راموفيتش، غير أشياء كثير في الفريق، ولاحظنا تحسنا كبيرا في الآداء. لاعبونا تحرروا كثيرا معه، حيث أصبح كل واحد منهم يقدم أفضل ما لديه فوق الميدان". وتابع نسيم أوسرير: "المدرب راموفيتش غير فلسفة الفريق في اللعب، وأصبح الشباب يطبق كرة جميلة".
وفي ختام حديثه، قال مدرب حراس النادي البلوزدادي: "أنصارنا يساندوننا في كل موعد، وبالأخص في المباريات النهائية، وهم اللاعب رقم 12 لفريقنا، وننتظر حضورهم بقوة، ونحن بدورنا سنعمل ما في وسعنا لإسعادهم وإدخال البهجة على قلوبهم، بالظفر بالسيدة الكأس".